مقابلة: مديرة هيئة الأمم المتحدة للمرأة تشيد بإنجازات الصين في مجال حقوق المرأة وتدعو لمزيد من الجهود

2020-09-27 10:07:01|arabic.news.cn
Video PlayerClose

الأمم المتحدة 26 سبتمبر 2020 (شينخوا) أشادت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فومزيلي ملامبو-نجوكا بإنجازات الصين في تعزيز حقوق المرأة، وشجعت البلاد على بذل المزيد من الجهود.

وقالت ملامبو-نجوكا، في مقابلة مكتوبة حصرية قبل اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة في الذكرى الـ25 للمؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة في بكين، إن الصين أوجدت فرصا للنساء والفتيات من حيث التوظيف والتعليم.

وذكرت أنه منذ عام 2012، انتشلت الصين ما يقرب من 41 مليون امرأة من براثن الفقر من خلال خلق فرص لتوليد الدخل والوظائف.

وأفادت أنه تم إحراز تقدم كبير في تكافؤ التعليم للفتيات والشابات، حيث التحقت 99.9 في المائة من الفتيات في سن الدراسة الابتدائية بالمدارس، وتمثل النساء أكثر من نصف متلقي التعليم العالي، حيث تصل نسبتهن إلى 52.5 في المائة من الطلبة الجامعيين المنتظمين وطلبة البكالوريوس المنتسبين.

وقالت إن "النساء تمثلن 40 في المائة من القوة العاملة، ونراهن يشاركن بنشاط في الصناعات المبتكرة، حيث أسست النساء 55 بالمائة من شركات الإنترنت الجديدة".

وأشارت ملامبو-نجوكا إلى أنه كما هو الحال في جميع أنحاء العالم، حيث قادت النساء الطريق في الاستجابة لوباء كوفيد-19، كانت النساء الصينيات في الخطوط الأمامية الوطنية كعاملات في المجال الطبي، بالإضافة إلى أولئك اللاتي يقدن إدارة السلسلة اللوجستية، والعاملات المجتمعيات اللاتي يعززن الوعي بالمخاطر والوقاية من كوفيد-19، أو القائمات على رعاية كبار السن والأطفال في المنزل، أو يطورن اللقاحات ويقدن استجابة الصحة العامة على نطاق واسع.

ولفتت إلى أنه مع ذلك، وكما هو الحال مع العديد من اللاعبين العالميين، لا تزال الصين تواجه تحديات تحتاج إلى معالجة.

وفي ظل الظروف الصعبة التي يفرضها الوباء، يمكن للصين أن تلعب دورا حاسما في مواصلة دعم قيادة المرأة ومشاركتها في عملية التعافي لضمان انعكاس احتياجات المرأة وشواغلها في السياسات ذات الصلة مثل التوظيف والحماية الاجتماعية والأمن الغذائي والهياكل الأساسية الاجتماعية.

وتلعب الصين أيضا دورا رئيسيا في تعزيز المشاركة المتساوية في أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر وزيادة الاستثمار في توسيع نطاق خدمات الرعاية للمساعدة على تقليل وإعادة توزيع أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر، ولتكون بمثابة رافعة قوية في مجال السياسات لخلق فرص عمل لائقة للنساء وتهيئة الظروف اللازمة للنمو الشامل.

وأوضحت أنه ثمة خطوة رئيسية أخرى يمكن أن تتخذها الصين وهي تسخير الابتكار والتكنولوجيا للنساء، لا سيما الريفيات والشابات. وهذا من شأنه أن يدعم وصولهن إلى الوظائف والأسواق عبر الانترنت والمنصات الرقمية، ويساعد على ترسيخ نظام بيئي للأعمال التجارية الجديدة التي تديرها النساء، كما هو الحال في المناطق الريفية، حيث تمثل النساء حوالي 70 في المائة من إجمالي القوى العاملة الزراعية.

وقالت ملامبو-نجوكا إن الصين شريك قوي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة على المستوى العالمي.

وأشارت إلى أنها بصفتها الدولة المضيفة للمؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة لعام 1995، في الذكرى السنوية الـ20 لمؤتمر بكين، شاركت الصين مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في استضافة اجتماع القادة العالميين المعني بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، الذي حضره حوالي 80 رئيس دولة وحكومة، تعهدوا بالتزامات ملموسة للنهوض بحقوق المرأة.

وذكرت أنه بعد مرور 25 عاما بالضبط على مؤتمر بكين، لم تخفت أهمية إعلان ومنهاج عمل بكين المعتمدين. وتظل نتائج مؤتمر بكين أكثر الأجندات العالمية شمولا وتحويلا لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات.

وقالت إن "هيئة الأمم المتحدة للمرأة تقف على أهبة الاستعداد لدعم حكومة الصين في مواصلة تقديم احتياجات المرأة ومساهمتها وقيادتها إلى صدارة جهود الإنعاش والتنمية على المدى الطويل، بدعم متزايد من الشركاء، بما في ذلك الاتحاد النسائي لعموم الصين".

وهيئة الأمم المتحدة للمرأة هي وكالة الأمم المتحدة الرئيسية المعنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات.

الصور

010020070790000000000000011101451394003941