ترامب يرشح القاضية المحافظة آمي كوني باريت للمحكمة العليا الأمريكية

2020-09-27 12:19:01|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 26 سبتمبر 2020 (شينخوا) أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت، أنه يرشح آمي كوني باريت، وهي قاضية استئناف فيدرالية محافظة، للمحكمة العليا.

وخلال حديث من حديقة الورود بالبيت الأبيض، قال ترامب عنها "إنها امرأة ذات إنجازات لا مثيل لها، وذكية بشكل بارز، وذات مؤهلات ممتازة، وإخلاص ثابت للدستور".

وأضاف "وينبغي أن يكون ذلك تأكيدا مباشرا وسريعا (للموافقة عليها)"، داعيا بالوقت نفسه إلى عملية "محترمة وكريمة" لمرشح المحكمة العليا.

من جانبها، قالت باريت التي تعمل في محكمة الاستئناف الأمريكية بالدائرة الـ7 في شيكاغو، إنه "ليس لدي شك بأن الطريق أمامي سيكون سهلا، سواء على المدى القصير أو المدى الطويل".

وأضافت "أؤكد لكم بأنني سأواجه التحدي بكل من التواضع والشجاعة"، و"إذا تم تأكيد (التعيين)، فلن أتولى هذا الدور من أجل من هم في دائرتي، وبالتأكيد ليس من أجل مصلحتي، سأقوم بهذا الدور لخدمة الجميع".

وجاء اختيار ترامب لباريت لشغل هذا المقعد، بعد أن خلا بوفاة القاضية روث بادر جينسبيرغ، وهي صوت ليبرالي بارز في أعلى محكمة في البلاد.

وفي حالة موافقة مجلس الشيوخ على باريت، فسيعطي ذلك الجناح المحافظ أغلبية 6-3 في المحكمة العليا. وستكون باريت ذات الـ48 عاما، أيضا أصغر عضو في هيئة القضاة التسعة، وهذا يعني إمكانية أن تبقى بالمنصب لعقود قادمة.

ويبدو أن الجمهوريين الذين يتمتعون بتفوق 53-47 في مجلس الشيوخ، لديهم ما يكفي من الأصوات للموافقة على الاختيار الثالث لترامب للمحكمة العليا، ويسعون لإجراء تصويت الموافقة عليها قبيل انتخابات نوفمبر، بهدف تحفيز القاعدة المحافظة. وقال اثنان فقط من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إنهما لن يؤيدا تقديم مرشح قبل يوم الانتخابات.

أما الديمقراطيون فيعارضون مساعي تقديم التصويت قبيل موعد قريب من الانتخابات، مستشهدين بقرار زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل في عام 2016 بمعارضة تقدم الرئيس السابق أوباما لمرشح للمحكمة العليا لأنه العام كان عام انتخابات، وهو ما يعني أن عملية الموافقة على ترشيح باريت ستكون معركة شرسة في مبنى الكابيتول هيل (الكونغرس) في الأسابيع المقبلة.

وتحجج ماكونيل والشيوخ الجمهوريون بمجلس الشيوخ بأن هذه المرة مختلفة لأن كلا من مجلس الشيوخ والبيت الأبيض يديره الحزب نفسه.

وأفادت تقارير بأن اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ تخطط لبدء العملية الرسمية للموافقة على باريت، في يوم 12 أكتوبر المقبل، وهو ما يتضمن جلسات استماع، مع قرار أولي بأن يكون تصويت المجلس بكامل أعضائه، في أسبوع الـ26 من أكتوبر.

قال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إنه "سيعارض بشدة هذا الترشيح"، واصفا إياه بالمحاولة "المخزية" لاستبدال جينسبيرغ قبل أقل من 40 يوما من الانتخابات.

وكتب هذا النائب الديمقراطي عن نيويورك في بيان، أن "هذا الاستيلاء الوقح على السلطة، هو هجوم سافر على شرعية المحكمة".

كان ترامب قد رشح باريت، وهي أم لسبعة أطفال، لمحكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة الـ7 عام 2017 وتمت الموافقة عليها لاحقا من مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون بتصويت 55-43 من الحزبين.

وعملت هذه القاضية سابقا في هيئة التدريس في كلية الحقوق في نوتردام، حيث درّست القانون الدستوري، والمحاكم الفيدرالية والتفسير القانوني. قبل ذلك، عملت مع القاضي لورانس سيلبرمان بمحكمة الاستئناف الأمريكية لدائرة العاصمة، ومع القاضي أنتونين سكاليا بالمحكمة العليا الأمريكية.

يذكر أن القاضية الراحلة جينسبيرغ، المدافعة الشهيرة عن حقوق المرأة، قد توفيت الأسبوع الماضي عن عمر يناهز 87 عاما نتيجة مضاعفات متعلقة بسرطان البنكرياس. وكانت قد عُيّنت بالمحكمة العليا من قبل الرئيس الأسبق بيل كلينتون في عام 1993 وكانت ثاني امرأة يتم تعيينها في المحكمة العليا.

وأشارت تقارير إلى أن جينسبيرغ أوصت حفيدتها كلارا سبيرا قبل أيام قليلة من وفاتها بأنه "أمنيتي الأكثر عمقا هي ألا يتم استبدالي حتى يتم تنصيب رئيس جديد".

ولكن ترامب أشار مؤخرا إلى أن سياسيين ديمقراطيين هم من كتبوا أمنية جينسبيرغ المحتضرة، وهو ادعاء وصفه النقاد بأنه لا أساس له. كان الرئيس والقاضية الراحلة يتبادلان الانتقادات اللاذعة منذ منتصف عام 2016، عندما كان المرشح الجمهوري المفترض للرئاسة.

الصور

010020070790000000000000011101451394007581