العراق يعد خطة طارئة لاستعياب الإصابات الجديدة بـ "كوفيد-19"
بغداد 28 سبتمبر 2020 (شينخوا) أكد مسؤول بوزارة الصحة العراقية، أن بلاده تعد خطة طارئة لاستيعاب الإصابات الجديدة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، فيما سجلت الوزارة 4116 إصابة جديدة بالعدوى.
وقال مدير عام الصحة العامة بوزارة الصحة العراقية رياض الحلفي في تصريح صحفي، إن "العراق لم يصل حتى الآن إلى ذروة الإصابات بكورونا، كونه ما يزال في الموجة الأولى من الوباء".
وأضاف أن الموقف الوبائي يشهد ارتفاعا كبيرا بأعداد الإصابات يوما بعد آخر ولا يوجد حل لهذا الأمر الا بوجود اللقاح، مبينا أن العلاج المتوفر حاليا لا يحد من انتشار العدوى.
وأوضح أن وزارة الصحة تعمل على إعداد خطط طارئة لاستيعاب الإصابات وتعزيز السعة السريرية للمستشفيات وتهيئة المستلزمات الطبية والكوادر الصحية لمواجهة أي طاريء.
وكشف عن أن العراق ضمن توفير ثمانية ملايين لقاح "ذي الجرعتين" لمكافحة كورونا كدفعة أولى، مبينا انه سيتم العمل على تجهيز هذه اللقحات من التحالف العالمي للتحصين واللقاحات.
ويضم التحالف العالمي للتحصين واللقاحات 156 دولة من ضمنها العراق، فضلا عن منظمتي الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) والبنك الدولي ومنظمات أخرى، وفقا للحلفي.
وأكد الحلفي أن وزارة الصحة تتواصل مع شركات أخرى خارج التحالف لتوفير كميات أكبر من اللقحات عند انتاجها.
إلى ذلك ذكرت وزارة الصحة في بيان أن مختبراتها أجرت 22054 فحصا جديدا وسجلت 4116 إصابة جديدة ليرتفع عدد المصابين إلى 353566.
كما سجلت الوزارة 4111 حالة شفاء خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد المتعافين من المرض إلى 284784، بما يشكل 80.5 في المائة من عدد المصابين، وفقا للبيان.
في المقابل، أفاد البيان، بوفاة 62 مريضا خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع اجمالي عدد الوفيات إلى 9052.
وأشار البيان إلى أن 59730 مريضا لايزالون يتلقون العلاج في المستشفيات بينهم 532 في العناية المركزة.
وظهرت أول إصابة بمرض (كوفيد- 19) في العراق بمدينة النجف جنوبي البلاد يوم 24 فبراير الماضي لطالب ايراني يدرس في المدينة.
وبدأ العراق الشهر الماضي تخفيف القيود المفروضة بسبب (كوفيد-19) وقرر السماح بإعادة افتتاح المطاعم مع مراعاة الشروط الوقائية، واستئناف الدوام في مؤسسات الدولة بنسبة 50 بالمائة، واستئناف الأنشطة الرياضية والشبابية، وفتح المنافذ الحدودية البرية أمام الحركة التجارية حصرا طيلة أيام الأسبوع.
وقرر العراق قبل عدة أيام عدم استقبال أي وافد أجنبي عدا البعثات والهيئات الدبلوماسية، نتيجة ازدياد إصابات كورونا في دول الجوار، كما قرر رفع حظر التجوال الجزئي الذي كان مفروضا خلال ساعات الليل.
وفي 26 أبريل غادر فريق طبي صيني العراق بعد أن أمضى فيه 50 يوما، نقل خلالها الكثير من الخبرات الصينية للكوادر الصحية العراقية وقام بانشاء المختبر البيولوجي الجزيئي، والمختبر الفرعي لمدينة الطب وساهم بزيادة قدرات العراق المختبرية والتشخيصية لمجابهة مرض (كوفيد-19).
