العراق: زعماء شيعة كبار ينددون بالهجوم الصاروخي الذي وقع قرب مطار بغداد

2020-09-29 05:00:37|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بغداد 28 سبتمبر 2020 (شينخوا) ندد قادة شيعة كبار اليوم (الإثنين) بالهجوم الصاروخي، الذي وقع في منطقة قريبة من مطار بغداد الدولي وأدى إلى مقتل خمسة أشخاص، وطالبوا الحكومة بملاحقة منفذيه.

وقال الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر، في تغريدة على حسابه في (تويتر) مساء اليوم بعد ساعات من الهجوم الصاروخي، "هنالك جهات مشبوهة تؤجج الوضع وتعرض الأمن السلمي للخطر".

وحذر الصدر من جر البلاد إلى حرب أهلية، قائلا "أنصح الجميع بتحكيم العقل والشرع وحب الوطن قبل الإقدام على أي أمر يجر البلاد إلى الحرب الأهلية أو صدام شيعي شيعي أو طائفي".

وقتل خمسة أشخاص، هم امرأتان وثلاثة أطفال وأصيب طفلان، جميعهم من عائلة واحدة جراء سقوط صاروخي كاتيوشا عصر اليوم على منزل في منطقة البوشعبان القريبة من مطار بغداد الدولي، ما أدى أيضا إلى تدمير المنزل بالكامل.

وعلى خلفية الهجوم، أمر رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، بايداع أفراد قوات الأمن في المنطقة السجن لتقاعسهم عن أداء مهامهم، وفتح تحقيق فوري بالحادث وملاحقة الجناة مهما كانت انتماءاتهم وارتباطاتهم.

وأدان رجل الدين الشيعي البارز زعيم تحالف "عراقيون" عمار الحكيم، الهجوم.

وقال الحكيم في تغريدة على (تويتر) "إن تكرار استهداف المنشآت العامة والخاصة لاسيما في العاصمة بغداد ينم عن وجود مخطط لتدمير البلاد وجرها لأتون الفتنة وصراع الإرادات".

وطالب الحكيم الحكومة العراقية بالإسراع في معرفة من يقف وراء هذه الهجمات وتقديمهم للعدالة وعدم التهاون مع تعريض هيبة الدولة إلى الخطر.

إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء الأسبق زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الحكومة العراقية إلى ملاحقة منفذي الهجوم الصاروخي، وتقديمهم للعدالة.

وقال المالكي في تغريدة "إن هذا الاستهداف يؤكد استمرار أعداء العراق في أعمالهم الإجرامية وإصرارهم على العمل كأداة تخريبية حاقدة".

وتتعرض المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد لهجمات متكررة بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون.

وتضم المنطقة الخضراء السفارة الأمريكية وبعض السفارات الغربية والعربية والمقار الحكومية الرئيسية، ومطار بغداد الدولي وبعض القواعد العسكرية العراقية، التي تتواجد فيها قوات للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

وارتفعت وتيرة هذه الهجمات بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس، في غارة أمريكية في مطلع يناير الماضي قرب مطار بغداد الدولي.

وتبرأ الحشد الشعبي الخميس الماضي من هجمات "مشبوهة وغير قانونية" تستهدف مصالح أجنبية في العراق والمنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، واصفا اتهامات وجهت له في هذا الشأن بأنها "خلط للأوراق".

الصور

010020070790000000000000011101421394048971