تحقيق إخباري: متطوعون شباب يطلقون مبادرة لمواجهة تفشي كورونا بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد

2020-09-29 21:13:24|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بغداد 29 سبتمبر 2020 (شينخوا) مع تفشي مرض فيروس كورونا الجديد في مختلف مدن العراق ظهرت الحاجة إلى وجود مبادرة لدعم الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة في مواجهة هذا المرض الخطير، وخصوصا العوائل الفقيرة والنازحين، وهكذا كان الحال بالنسبة لفريق الضلوعية التطوعي وغيره من الفرق التي قررت التصدي لهذه المهمة.

وتأسس فريق الضلوعية التطوعي بالتزامن مع عمليات تحرير مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين شمال العاصمة العراقية بغداد من سيطرة تنظيم (داعش) عام 2015 بهدف تقديم الدعم للعوائل النازحة التي كانت تعاني من نقص شديد بالمواد الغذائية والطبية والمياه الصالحة للشرب.

ويضم الفريق مجموعة من الشباب تقل أعمارهم عن 30 عاما من اختصاصات علمية مختلفة بينهم عدد من الأطباء وذوي المهن الصحية، وبعد ظهور فيروس كورونا في العراق حول الفريق نشاطه إلى دعم المواطنين والمؤسسات الصحية لمواجهة هذا المرض.

وقال حمد الصميدعي، رئيس الفريق لوكالة أنباء (شينخوا) أن الفريق ومنذ بداية تفشي مرض كورونا بدأ بحملة توعية واسعة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وتوزيع الملصقات وإقامة الندوات التثقيفية لحث المواطنين على الالتزام بقواعد الوقاية من هذا المرض .

وأضاف أن أعداد الإصابات كبيرة وهي بارتفاع مستمر وتحتاج إلى تعاون المواطنين والمؤسسات الصحية للسيطرة على تفشي (كوفيد-19 ) أوعلى أقل تقدير إيقاف الارتفاع السريع في أعداد المصابين.

وأوضح أن فريقه قدم الدعم لأكثر من 770 عائلة في مناطق مختلفة من محافظة صلاح الدين منذ تفشي المرض، مبينا أن الدعم الذي قدمه الفريق شمل توزيع المواد الغذائية على العوائل التي تأثر وضعها الاقتصادي والمعيشي نتيجة إجراءات الوقاية من كورونا التي فرضتها الحكومة، فضلا عن القيام بعمليات التعقيم وتوزيع المعقمات والكمامات .

ومن جانبه أكد حسين محمد، أحد أعضاء الفريق التطوعي أن الفريق يمتلك اليوم عبوات أوكسجين مع أجهزة تنفس ونحن مستعدون لمساعدة أي مريض بفيروس كورونا يحتاج الى هذه الاجهزة.

وأضاف "في الأسبوع الماضي تلقى الفريق نداء استغاثة من عائلة فقيرة بمنطقة عزيز بلد جنوب تكريت، أصيب أحد أفرادها بمرض كورونا وهو يعاني من ضيق في التنفس وعلى الفور توجه عدد من أعضاء الفريق بينهم طبيب إلى منزل العائلة وقاموا بتقديم المساعدة المطلوبة لهم وانقاذ المريض.

وتابع محمد أن الفريق التطوعي يقوم بزيارات دورية إلى مخيم المحطة للنازحين بالقرب من مدينة بلد (80 كم) جنوب تكريت للقيام بعمليات التعقيم للخيم وتوزيع الكمامات والكفوف والمواد المعقمة على سكان المخيم.

وفي المحافظة ذاتها شكلت مجموعة أخرى من الشباب فريق تطوعي، حمل اسم فريق بصمة إنسانية، لتقديم الدعم والمساعدة للعوائل التي تضررت من مرض كورونا.

وأوضح عماد الشكطي، رئيس فريق بصمة إنسانية التطوعي، لـ (شينخوا) أن فريقه تمكن من مساعدة نحو 800 عائلة تضررت من إجراءات حظر التجوال والإجراءات الوقائية التي رافقت انتشار مرض كورونا من خلال تقديم مبالغ مالية وسلات غذائية متنوعة.

وتابع الشكطي أن الفريق قدم أيضا مساعدات طبية شملت أسطوانات الأوكسجين وأجهزة التنفس لعشرات الأشخاص من المصابين بمرض فيروس كورونا، كما قام بعمليات تعقيم للمنازل وتوزيع الكمامات والمواد المعقمة على العوائل التي سجلت إصابات لبعض أفرادها.

واشار إلى أن الفريق وبالتعاون مع عدد من المؤسسات الخيرية أطلق حملة لجمع التبرعات وتمكن من دعم المستشفيات التي تعاني من نقص في مادة الأوكسجين الطبي واجهزة التنفس والانعاش الرئوي والأدوية التي تساعد في معالجة مرضى كورونا.

وفي العراق ، تشمل التحديات الصحية الرئيسية التي تواجه الحكومة العراقية، المؤسسات الصحية المتداعية والنقص الحاد في أجهزة التنفس الصناعي ومواد التعقيم ومعدات الحماية الصحية وحتى الأسرة غير الكافية، فضلا عن نقص أقسام الرعاية الصحية المركزة.

وترجع وزارة الصحة العراقية أسباب زيادة الإصابات بمرض (كوفيد19 ) إلى عدم التزام المواطنين بالتعليمات الصحية والتباعد الاجتماعي، وكذلك إلى زيادة عدد المختبرات ما رفع من قدراتها على إجراء الفحوصات للمشتبه بإصابتهم بالمرض.

وحسب أخر إحصائية أعلنتها وزارة الصحة يوم أمس بلغ عدد المصابين ب (كوفيد-19) في عموم البلاد 353566 تماثل للشفاء 284784 منهم وتوفي 9052 آخرين ولايزال 59730 منهم يتلقون العلاج في المستشفيات.

الصور

010020070790000000000000011100001394072711