شي: المعركة المشتركة لـ"كوفيد-19" تظهر صداقة عميقة بين الصين وفيتنام

2020-09-30 06:02:15|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 29 سبتمبر 2020 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الثلاثاء) إن الصين وفيتنام أظهرتا صداقتهما العميقة التي تماثل العلاقة بين "الرفاق والإخوة"، عبر إجراءات ملموسة في المكافحة المشتركة ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وأظهرتا بشكل كامل المزايا الفريدة التي تتمتع بها قيادة الأحزاب الشيوعية والنظام الاشتراكي.

وأدلى شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات في محادثة هاتفية مع نجوين فو ترونج، رئيس فيتنام والأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي.

وفي معرض إعرابه عن سعادته البالغة بالتحدث مع ترونج عبر الهاتف بالتزامن مع احتفال الشعب في كلا البلدين بعيد منتصف الخريف، أشار شي إلى أنه في خضم المعركة ضد مرض فيروس كورونا الجديد، يواصل الحزبان والبلدان دعم بعضهما البعض في معالجة الصعوبات الحالية، وتمكنتا من تحقيق إنجازات كبيرة في السيطرة على المرض والوقاية منه.

وأوضح شي أن التفشي العالمي للمرض أظهر مجددا أن البشرية تواجه مصيرا مشتركا، ولا يمكن للبشرية تجاوز الصعوبات إلا بالتضامن والتعاون.

وقال شي إن الصين تولي أهمية لاستكشاف التعاون مع فيتنام في إنتاج اللقاحات ومجالات أخرى، ومستعدة لتقديم اللقاحات أولا إلى الدول النامية بعد تطويرها واستخدامها.

وأضاف أن الصين تعارض بشدة محاولات التسييس والوصم والتشهير التي تقوم بها دول معينة بذريعة المرض، والصين مستعدة للعمل مع الدول الأخرى لتعزيز بناء مجتمع صحة عالمي للجميع.

وفي إشارة إلى أن الصين وفيتنام تربطهما الجبال والأنهار وتتشابهان بشكل ملحوظ في الأيديولوجية ومسار التنمية والنظام الاجتماعي والقيم، قال شي إن ذلك يخدم المصالح الأساسية للبلدين وشعبيهما في الحفاظ على تنمية قوية للعلاقات الثنائية.

وأشار شي إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الـ70 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفيتنام، وأن العلاقات بين الحزبين والبلدين وصلت إلى نقطة انطلاق تاريخية جديدة.

وأضاف شي أن التعاون بين الصين وفيتنام في التجارة ومجالات أخرى يظهر حاليا زخما صعوديا قويا على الرغم من تفشي المرض، في دليل واضح على مرونة وإمكانات العلاقات الثنائية.

ولفت شي إلى أنه مع التغيرات العميقة التي لم نشهدها في قرن من الزمن، ينبغي التزام الصين وفيتنام بثبات أكبر بقيادة الأحزاب الشيوعية والنظام الاشتراكي، ودعم التوجيه السياسي رفيع المستوى للحزبين، والحفاظ على التبادلات الحزبية النظرية والعملية، من أجل تعميق فهم القواعد الأساسية في القضية الاشتراكية.

وأضاف أنه يتعين على الجانبين دفع التعاون العملي الثنائي قدما بقوة في حقبة ما بعد المرض، وإطلاق العنان لإمكانات التعاون باستمرار، وتعزيز التضافر بين مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين وخطة فيتنام التي تحمل اسم"ممران ودائرة اقتصادية واحدة".

كما دعا إلى بذل جهود مشتركة لدفع الصداقة التقليدية بين البلدين إلى الأمام، وتدعيم أسس الروابط الودية بين الشعبين، وتوجيه الأجيال الشابة في كلا البلدين لتوراث الصداقة الدائمة بين الصين وفيتنام وتناقلها.

وأضاف أنه من ناحية أخرى، يتعين على البلدين مواصلة حماية التعددية، فضلا عن العدالة والإنصاف على الصعيد الدولي، وحل النزاعات والخلافات من خلال المشاورات الودية، والحفاظ على الزخم القوي للسلام والتنمية على الصعيدين العالمي والإقليمي.

وقال إن الحزب الشيوعي الصيني يدعم الحزب الشيوعي الفيتنامي في إنجاح مؤتمره الوطني الـ13، وهو على استعداد لمواصلة تقديم أكبر قدر ممكن من الدعم والمساعدة لقضية البناء الاشتراكي في فيتنام.

ومن جانبه، أعرب ترونج عن تهانيه الحارة بمناسبة الذكرى الـ71 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وأشاد بالإنجازات الرائعة التي حققتها الصين في مكافحة "كوفيد-19" ودفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية تحت قيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها الرئيس شي.

ولفت ترونج إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام والصين قبل 70 عاما، حافظت العلاقات الثنائية بشكل عام على قوة دفع إيجابية للتنمية.

وقال إن فيتنام تقدِّر بشدة العلاقات الودية والتعاونية مع الصين وتدعمها بقوة، بينما أعرب عن امتنانه للدعم والمساعدة القيّمين اللذين قدمتهما الصين لفيتنام في مختلف مراحل تحرير الأخيرة وتنميتها.

وأضاف أن الوضع الدولي يمر بتغيرات سريعة ومعقدة وأن فيتنام تبذل قصارى جهدها للتحضير للمؤتمر الوطني الـ13 للحزب الشيوعي الفيتنامي، المقرر عقده في أوائل العام المقبل.

وأعرب عن أمل الجانب الفيتنامي في استمرار تعزيز الثقة السياسية المتبادلة بين الحزبين والبلدين، وإفساح المجال كاملا للقيادة السياسية للحزبين في العلاقات الثنائية، والحفاظ على اللهجة الصحيحة في الاتصال العام، والدفع باتجاه تحقيق تقدم جديد في التعاون الاقتصادي والتجاري.

كما اقترح ترونج أن يعمق الجانبان التبادلات والتعاون على المستويات المحلية، وأن يعززا التنسيق والتعاون ضمن الأطر متعددة الأطراف، ويؤمنَّا معا بيئة سلمية ومستقرة للتنمية، ويعالجا ويحلا المشكلات القائمة بشكل صحيح، ويقودا العلاقات بين الحزبين والبلدين نحو تطور تاريخي جديد.

010020070790000000000000011100001394079991