تقرير اخباري: خبراء أردنيون: الصين أظهرت شعوراً بالمسؤولية تجاه العالم في المساعدة بمحاربة جائحة كوفيد-19

2020-10-05 13:30:18|arabic.news.cn
Video PlayerClose

عمان 5 أكتوبر 2020 (شينخوا) أجمع خبراء أردنيون على أن الصين أظهرت شعوراً بالمسؤولية تجاه العالم في المساعدة بمحاربة جائحة كوفيد-19.

وقال الخبراء الأردنيون لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن ما قدمته الصين للعالم في مجال محاربة هذا المرض، كان من خلال نموذج الإجراءات العملية التي نجحت في وضع البلاد على طريق التعافي، والذي ثبُت أنه النموذج العالمي الناجع لمكافحة الجائحة.

قال رئيس لجنة التعاون الثقافي بين الصين والأردن، سمير حباشنة، إن كوفيد-19 شكل أزمة وكارثة حقيقية تواجه دول العالم، سواء النامية أو المتقدمة، مشيرا إلى أنه بغض النظر عن طبيعة أنظمة هذه الدول، فإن الموضوع بات إنسانيا يخص البشرية جمعاء، وأن العالم بحاجة الى تعاون وتبادل معلومات باعتباره قرية ووحدة جغرافية واحدة، لأن هذا الفيروس لا يعترف بالحدود ولا يقرّ بها، ويتسلل إلى أي منطقة دون إذن مسبق من أحد.

وأضاف الحباشنة أن الأمر يحتاج الى تعاون وثيق سواء ما هو متعلق بالبحوث والتجارب أو في إنتاج أدوية أو لقاح خاص لدرء هذا المرض، أو ما هو متعلق بالصحة العامة أو بروتوكولات الحماية والوقاية من تفشي هذا المرض بين مختلف دول العالم.

وأكد أنه لا يجوز لأية دولة بعينها، احتكار اللقاح أو العلاج، فذلك أمر غير إنساني، ولا يجوز لأية دولة أن تعتقد أن العالم ينتهي بحدودها، لأن الأمر غير واقعي، وفيه أنانية وسذاجة.

وأعرب نائب رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق جواد العناني، عن تأييده لما تدعو إليه الصين بأن يكون هناك تعاون دولي في مجال العمل المشترك من أجل مكافحة جائحة كوفيد-19، والأمراض التي قد يواجهها العالم في المستقبل.

وقال إن العالم بلغ عدد سكانه أكثر من 7.5 مليار نسمة، وسيصل إلى 9 مليارات نسمة خلال الثلاثين عاما القادمة، وسيكون هناك تحديات بيئية كثيرة وتحديات مرضية وصحية، وغيرها، وربما يكون هناك شح أو نقص في الموارد أو الغذاء.

وأضاف أنه إذا أبدى العالم هذه الروح التعاونية والتعددية التي تدعو إليها الصين، "اعتقد أننا سنكون في وضع أفضل بكثير، وقدرة أحسن على مواجهة تحديات الجوع والفقر والكوارث والأعاصير، وتفشي الأمراض والتلوث البيئي وما الى ذلك من التحديات الأخرى."

بدوره، قال المحلل الاقتصادي خالد الزبيدي إن الصين حققت نتائج في مكافحة الجائحة، وتعمل بنشاط على تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الفيروس من خلال إرسال فرق طبية ومساعدات مادية إلى دول العالم.

أما الكاتب الأردني سامر خير أحمد، وهو متخصص بشؤون الصين والعلاقات العربية الصينية، فيرى أن الصين أظهرت شعوراً بالمسؤولية تجاه العالم في المساعدة بمحاربة الجائحة. وبالنسبة للمنطقة العربية، فقد مدت الصين يد العون للدول العربية تماماً كما فعلت تجاه مختلف دول العالم، وبشكل خاص على شكل إرسال مستلزمات طبية، وهو أمر ليس غريباً على دولة كبرى مثل الصين، لها علاقات طيبة مع الأمة العربية، وفقا لقوله.

وأشار العناني إلى الدور الذي بذلته الصين في مكافحة الجائحة ومساعدة الدول التي تفشت بها الجائحة بكثرة، من خلال بعثاتها الطبية إلى إيطاليا ودول كثيرة في العالم، وخاصة في أفريقيا والدول العربية.

وأضاف ان حماية نظام الحوكمة العالمي، الذي يتمحور حول الأمم المتحدة، ومنظومة العلاقات الدولية، أمر في غاية الأهمية ، "وينبغي أن نضع نظاما للحوكمة نلتزم فيه جميعا بنفس القدر، وتكون الدول العظمى في طليعة الدول المتقيدة به، حتى تعطي المثال للدول الأخرى وتمنع أية أعذار بعدم التطبيق."

وأعرب عن أمله بأن يختار العالم سيناريو الحوار والتعاون بدلا من المواجهة والحروب، لأن في اختيار الأخيرة خسارة للجميع.

الصور

010020070790000000000000011100001394199621