تقرير إخباري: خبراء منبهرون بالانتعاش السريع للاقتصاد الصيني في ظل وباء كوفيد-19

2020-10-18 11:45:29|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 17 أكتوبر 2020 (شينخوا) في وقت تكافح فيه العديد من الدول ضد موجة ثانية من تفشي كوفيد-19، تمكنت الصين من وضع المرض تحت السيطرة وعززت مكانتها كدولة صناعية وتجارية رئيسية في العالم وكذا قوة اقتصادية، حسبما ذكر خبراء اقتصاديون.

وقال مؤسس شركة ((بريدجووتر أسوشيتس)) الأمريكية لإدارة الاستثمارات راي داليو يوم الاثنين إن الاقتصاد الصيني انتعش خلال الوباء بشكل أسرع من اقتصاد الولايات المتحدة، وإن إدراج شركات "ساخنة" في أسواق الأسهم الصينية يجذب رؤوس الأموال.

وأوضح في محادثة مع توماس فريدمان، وهو كاتب عمود في صحيفة ((نيويورك تايمز)) في المؤتمر العالمي لمعهد ميلكن، أن ارتفاع أسعار الفائدة في الصين يعني أن البلاد في وضع أفضل "لعدم الاضطرار إلى طباعة النقود".

وأفاد الاقتصادي البريطاني جيم أونيل، الذي اشتهر بصياغة اختصار "بريكس"، أنه خلال عطلة الأسبوع الذهبي نصف السنوية في الصين في أوائل أكتوبر، يبدو أن العديد من الصينيين قد سافروا في كل الأرجاء داخل البلاد دون التسبب في موجة أخرى من إصابات كوفيد-19.

ومن المتوقع أن يزداد الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 5.4 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث من عام 2020، ارتفاعا من 3.2 في المائة في الربع الثاني، وفقا لمذكرة بحثية حديثة صادرة عن "بنك أمريكا غلوبال ريسيرش".

وأشار أونيل إلى أن هناك سببا وجيها للاعتقاد بأن الصين تشهد انتعاشا كلاسيكيا "على شكل حرف V" (أي انتعاش حاد سريع)، مما يضعها على المسار الصحيح لتسجيل نمو بنسبة 8 في المائة في عام 2021.

وعلاوة على ذلك، وبمعدل النمو الحالي، تستعد الصين للمساهمة بمبلغ إضافي قدره 1.5 تريليون دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي العالمي العام المقبل، وسيحقق المستهلكون الصينيون ما يقرب من 40 في المائة من ذلك، كما كتب في مقال نُشر على موقع ((بروجيت سينديكايت)) الإلكتروني.

وأضاف أنه نظرا لأن الإنفاق الاستهلاكي مازال يمثل حصة متنامية من التوسع الصيني، لا يمكن المبالغة في حجم الفرص الاقتصادية المعروضة.

وأشارت ياو وي، كبيرة الاقتصاديين لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في بنك الاستثمار الفرنسي "سوسيتيه جنرال إس إيه"، في مقابلة جرت مؤخرا مع ((بلومبرغ))، إلى أن الصين تعزز مكانتها كدولة تجارية مهيمنة في العالم.

وقالت إن زيادة الطلب العالمي على كل شيء من بدلات المواد الخطرة إلى تكنولوجيا العمل من المنزل سمح للصين بالحصول على حصة سوقية قياسية من الصادرات العالمية من خلال إعادة فتح مصانعها بسرعة بينما لا يزال باقي العالم يكافح مع عمليات الإغلاق.

وذكرت أنه انعكاس لافت عن الشهرين الأولين من العام عندما تقلصت صادرات الصين بنسبة 17.1 في المائة.

وبينت أن "أداء صادرات الصين خلال هذه الأزمة هو بالفعل دليل على مكانتها القوية كمصنع للعالم"، مضيفة أنه "أمر يعول عليه، نظرا لأن الاحتواء السريع والفعال للتفشي في الصين سمح لقطاع التصنيع باستئناف عملياته قبل الآخرين بكثير".

وأظهرت بيانات رسمية أن التجارة الخارجية للصين زادت 7.5 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث من العام الجاري. وذكرت الإدارة العامة للجمارك أن الصادرات قفزت بنسبة 10.2 في المائة على أساس سنوي بينما ارتفعت الواردات بنسبة 4.3 في المائة من حيث اليوان.

الصور

010020070790000000000000011100001394487411