الجزائر تسجل ارتفاعا في عدد الإصابات بـ "كوفيد-19" وتستبعد موجة ثانية
الجزائر 21 أكتوبر 2020 (شينخوا) سجلت الجزائر ارتفاعا في عدد الإصابات بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) لكنها استبعدت موجة ثانية في الوقت الذي استقبلت فيه مدارس مرحلة التعليم الإبتدائي اليوم (الأربعاء) أكثر من خمسة ملايين تلميذ تنفيذا لقرار الحكومة بعودة الدراسة.
وقال المتحدث الرسمي باسم لجنة متابعة مرض (كوفيد-19) بوزارة الصحة الجزائرية الدكتور جمال فورار في مؤتمر صحفي إنه تم تسجيل خلال الـ 24 ساعة الأخيرة 252 إصابة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي للحالات المؤكدة بالمرض 55081 إصابة، لتسجل الجزائر منذ أسبوع ارتفاعا في عدد الإصابات بعدما كان المعدل يتراوح قبلها ما بين 100 و 150 إصابة.
وسجل فورار وفاة 7 مصابين ليبلغ العدد الإجمالي للوفيات منذ بداية المرض في الجزائر 1880 وفاة، بينما تماثل 136 مصابا للشفاء، ليبلغ العدد الإجمالي 38482 حالة تعاف.
وطمأن وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد بأن الحكومة لن تقرر فرض حجر صحي في محافظات جديدة مع ارتفاع عدد الإصابات بعدما كانت ألغت الحجر على معظمها، ونفى وجود موجة ثانية للمرض.
ونقلت إذاعة الجزائر الحكومية عن بن بوزيد قوله إن الحكومة لن تقرر إعادة الحجر مجددا "لأننا في وضعية مقبولة تماما... كما أننا لا نشهد وضعية تسجل فيها آلاف الحالات مع بؤر كثيفة وخطيرة".
واعتبر أن ارتفاع الإصابات في الأيام الأخيرة لا يعني وجود موجة ثانية للمرض، وأعرب عن ارتياحه للمنحى التنازلي والأرقام المرضية المسجلة عموما، ورأى بأن الجزائر من بين الدول التي نجحت في الإبقاء على هذا الوضع.
من ناحية أخرى، التحق اليوم قرابة 5.3 مليون تلميذ مسجل في المرحلة الابتدائية بمقاعد الدراسة بعد قرار الحكومة استئناف الدراسة الذي اتخذنه في الرابع من شهر أكتوبر الجاري.
وأشرف رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد على انطلاق الموسم الدراسي بمحافظة باتنة شمال شرق البلاد.
وكانت الحكومة قررت استئناف الدراسة في كل الأطوار التعليمية بعد توقيفها في مارس الماضي بسبب مرض فيروس كورنا الجديد (كوفيد-19) مع إعادة فتح المطارات للرحلات الداخلية فقط.
وتم تحديد تاريخ 21 أكتوبر الجاري موعدا للدخول المدرسي بالنسبة للمرجلة الإبتدائية في كل المحافظات وفي الرابع من شهر نوفمبر القادم بالنسبة لمرحلة المتوسط والثانوي، مع مراعاة توفير النقل المدرسي للتلاميذ وفتح المطاعم المدرسية.
وحددت الحكومة تاريخ 15 نوفمبر القادم موعدا للدخول في قطاع التكوين المهني، وتاريخ 22 نوفمبر للدخول الجامعي مع مراعاة إعادة تنظيم الأحياء الجامعية وتفادي الاكتظاظ، خاصة في المدرجات بسبب الوضعية الصحية.
ومنح مجلس الوزراء للجنة العلمية المكلفة بمتابعة تطور الوضعية الصحية في البلاد كافة الصلاحيات لدراسة ومراجعة الأوضاع بشأن الدخول المدرسي.
وكانت الحكومة قررت في وقت سابق تخفيف إجراءات الحجر الصحي المفروض على العديد من المحافظات وخفضت العدد إلى 11 محافظة فقط من أصل 48 محافظة جزائرية.
ومددت الحكومة الحجر المنزلي الجزئي على المحافظات الـ 11 لمدة 30 يوما بداية من الأول أكتوبر الجاري من الساعة الحادية عشر ليلا إلى الساعة السادسة صباحا.
ورفعت الحكومة الإجراء المتعلق بمنع حركة النقل الجماعي العام والخاص لسائر الأيام والإبقاء على الإجراء المتعلق بمنع كل تجمع للأشخاص واللقاءات العائلية خاصة حفلات الزواج وغيرها من الـمناسبات.
وسجلت الجزائر في 25 فبراير الماضي أول إصابة بفيروس كورونا لشخص من جنسية إيطالية دخل البلاد في 17 من الشهر ذاته، وتم ترحيله لاحقا.
