تقرير إخباري: مقتل 69 شخصا في احتجاجات لإنهاء وحشية الشرطة في نيجيريا
أبوجا 24 أكتوبر 2020 (شينخوا) لقي ما مجموعه 69 شخصا مصرعهم خلال احتجاجات تهدف إلى إنهاء وحشية الشرطة في نيجيريا، حسبما أكد مصدر رئاسي لوكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الجمعة.
وذكر المصدر أن الرئيس النيجيري محمد بخاري كشف عن الرقم لقادة سابقين في البلاد خلال اجتماع افتراضي يهدف إلى معالجة الوضع الأمني الحالي هنا.
بيد أن حصيلة القتلى التي تم تسجيلها خلال الاحتجاجات التي بدأت في 7 أكتوبر شملت مدنيين ورجال شرطة وجنود، بحسب بيان رسمي صدر عقب الاجتماع.
وامتنع البيان عن إعطاء رقم رسمي للضحايا لكنه نقل عن بخاري قوله "لقد فقدت الكثير من الأرواح".
ومنذ مطلع هذا الأسبوع، أُبلغ عن وقوع أعمال عنف في مدن في أنحاء البلاد حيث أفيد بأن مخربين مشتبه بهم سيطروا على الاحتجاجات السلمية التي نظمها مواطنون يطالبون بإصلاح شامل للشرطة.
وأعيقت الأنشطة الاقتصادية إلى حد كبير، فضلا عن انتهاك السلم العام بسبب أعمال العنف والنهب الجماعي التي ارتكبها المخربون المتهمون باختطاف الاحتجاجات السلمية حتى الآن.
وقال بخاري في كلمته أمام قادة نيجيريا السابقين إنه "من المؤسف أن الاحتجاج الأولي الحقيقي حسن النية الذي بدأه شبان في أجزاء من البلاد ضد الفرقة الخاصة لمكافحة السرقة قد تم اختطافه وتوجيهه بشكل خاطئ".
وأشار الرئيس إلى أن الحكومة لبت المطالب الأولية التي قدمها الشباب المحتجون، بما في ذلك حل وحدة الشرطة سيئة السمعة والمعروفة بارتكابها جرائم قتل خارج نطاق القضاء والتعذيب والتشويه وغير ذلك من سوء السلوك.
وأردف بخاري، الذي دعا الشباب يوم الخميس إلى وقف المظاهرات والمشاركة البناءة مع الحكومة في إيجاد حل، "للأسف، رفض المتظاهرون وقف الاحتجاجات وإشراك الحكومة في معالجة مظالمهم. بدلا من ذلك، اجترؤوا وتحولوا تدريجيا إلى العنف".
وفي الاجتماع، أشاد كل من القادة السابقين بالرئيس للخطوات التي اتخذها حتى الآن لإعادة الهدوء والنظام إلى البلاد، كما أشادوا بالخطاب الرئاسي الذي أذيع يوم الخميس ووصفوه بأنه "مفصل ومهدئ للبلاد".
وحث القادة النيجيريون السابقون في الاجتماع المتظاهرين الشباب بالإجماع على اتباع الوسائل السلمية، في مسعى إلى جبر الضرر من خلال إشراك الحكومة.
وقد انحسرت الأزمة الأمنية في أعقاب نداء الرئيس من أجل الهدوء، لكن عددا قليلا من المدن ما تزال تسجل أعمال عنف من قبل المخربين.
