فرنسا تعيد فرض الإغلاق الوطني لمواجهة ضراوة الموجة الثانية

باريس 28 أكتوبر 2020 (شينخوا) أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء يوم الأربعاء أن بلاده ستفرض إغلاقا وطنيا اعتبارا من يوم الجمعة المقبل لوقف الموجة الثانية من مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

وقال ماكرون في خطاب متلفز إلى الأمة: "الفيروس ينتشر بسرعة لم تكن تتوقعها حتى أكثر التوقعات تشاؤما. ومثل جميع جيراننا، نحن في نفس النقطة، تطغى علينا موجة ثانية ستكون بلا شك أصعب وأكثر فتكا من الأولي".

ولاحتواء انتشار الفيروس، أمر الرئيس بفرض الإغلاق الوطني من جديد، كما كان الحال في منتصف مارس عندما طغى مرضى كوفيد-19 في الموجة الأولى من الوباء على المستشفيات.

وبالنسبة للإغلاق الجديد، ستكون الرحلات الوحيدة المصرح بها خارج المنزل هي "الذهاب إلى العمل، أو إلى موعد طبي، أو تقديم المساعدة، أو الذهاب للتسوق أو السفر بالطائرة"، وفقا لما ذكره ماكرون.

وستؤثر الإجراءات التقييدية على الجامعات والمكتبات والحانات والمقاهي والمطاعم وصالات الألعاب الرياضية وما إلى ذلك. وتم حظر التجمعات العامة وتعليق الاحتفالات والمؤتمرات الثقافية، بحسب الرئيس.

وأوضح أنه على عكس الإغلاق الأول، ستبقى دور الحضانة والمدارس الابتدائية والمتوسطة مفتوحة، لأن "أطفالنا لن يحرموا بشكل دائم من التعليم ومن الاتصال بالنظام المدرسي".

وقال الرئيس إن الخدمات العامة والمصانع والمزارع والإنشاءات ستواصل أنشطتها "مع الالتزام الصارم بالبروتوكولات الصحية"، كما سيسمح بزيارة دور رعاية المسنين.

وستعلن الحكومة يوم الخميس عن إجراءات الإغلاق الجديد بشكل مفصل.

وبدءا من منتصف ليل الخميس، سيتم تطبيق الإجراءات على جميع مستوى البلاد حتى أوائل ديسمبر على الأقل، وستجتمع الحكومة خلال أسبوعين لإعادة تقييم الإجراءات.

وقال ماكرون إنه إذا احترم الناس القواعد بصرامة في الأسبوعين المقبلين وتحسن الوضع الصحي، فستراجع الحكومة إمكانية إعادة فتح بعض الأعمال غير الضرورية.

وأكد الرئيس "نحن بحاجة إلى إحساس الجميع بالمسؤولية. ابقوا في المنزل قدر الإمكان. احترموا القواعد. النجاح يعتمد على المواطنة الصالحة لكل فرد منا. كل ساعة مهمة".

وفرضت فرنسا حالة الإغلاق الوطني في المرة الأولى ما بين 17 مارس و11 مايو لاحتواء انتشار الفيروس.

وبعد أسبوعين من الإغلاق، وصل عدد الإصابات اليومية إلى ذروته في الموجة الأولى (7578) في 31 مارس. لكن الرقم انخفض إلى ما يزيد قليلا عن 4500 حالة في النصف الأول من أبريل ثم تراجع إلى ما دون ألف حالة في مايو.

ومع ذلك، ارتفع الرقم مرة أخرى في الأشهر الأخيرة ووصل إلى رقم قياسي بلغ 52010 في 25 أكتوبر.

وسجلت فرنسا يوم الأربعاء 36437 حالة إصابة جديدة بكوفيد-19، بزيادة 3020 حالة عن العدد المسجل في الساعات الأربع والعشرين السابقة، وارتفع العدد التراكمي لحالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد إلى 1235132 حالة منها 35785 حالة وفاة، بزيادة 244 حالة وفاة في يوم واحد، بحسب الأرقام الصادرة عن وكالة الصحة العامة.