الحكومة الفلسطينية تفرض إجراءات صارمة بالضفة الغربية للحد من تفشي كورونا

رام الله 23 نوفمبر 2020 (شينخوا) قررت الحكومة الفلسطينية اليوم (الإثنين) فرض إجراءات صارمة في الضفة الغربية للحد من انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وتقليل أعداد الإصابات اليومية المسجلة.

وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، خلال اجتماع حكومته الأسبوعي، "إغلاق جميع مرافق الحياة التجارية والخدماتية من صباح الجمعة حتى الأحد القادمين في كافة المدن باستثناء المخابز والصيدليات".

وقال اشتية إن الإجراء "يتبعه إغلاق يبدأ من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة صباحا يوميا خلال بقية أيام الأسبوعين المقبلين في كل المحافظات لمدة 14 يوما".

واعتبر أن التقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية "ليست مسألة حرية، فهو فرض عين على كل مواطن، محذرا كل من ينتهك تدابير الوقاية من أنه "سيعرض نفسه لإجراءات عقابية مشددة".

وأكد اشتية أن هذه الإجراءات المحدودة تهدف إلى السيطرة على الارتفاع المتسارع بالإصابات وكسر سلاسل العدوى، وإعطاء فرصة لطواقم الصحة لحصر الإصابات.

وطالب الأجهزة الأمنية بفرض العقوبات على من يخالف هذه التعليمات، داعيا المواطنين إلى الالتزام بإجراءات السلامة التي تشمل منع التجمهر والتجمع والأعراس وبيوت العزاء والاحتفالات، والالتزام بلبس الكمامات والتباعد خاصة في المناطق المغلقة.

يأتي ذلك، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل 9 حالات وفاة و1552 إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية خلال الـ24 ساعة الماضية، مقابل 517 حالة تعاف.

وأشار تقرير يومي للوزارة تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إلى تسجيل 5 حالات وفاة في الضفة الغربية و4 في قطاع غزة، ما يرفع إجمالي عدد الوفيات إلى 723 حالة منذ ظهور العدوى في مارس الماضي.

وقال التقرير إن حصيلة الإصابات في الأراضي الفلسطينية ارتفعت بذلك إلى 85892 حالة، بينها 13556 حالة نشطة، مقابل 71613 حالة تعاف.

وفي غزة، حذرت وزارة الصحة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من بلوغ ذروة تفشي الفيروس في القطاع مع دخول شهر ديسمبر المقبل.

ودعا مدير الطب الحرج في الوزارة إياد أبو كرش في بيان، المؤسسات الدولية لمساندة القطاع الصحي وتوفير ما يلزم من احتياجات طبية للمحافظة على حياة المصابين.

كما طالب أبو كرش، المواطنين باتخاذ أقصى درجات الوقاية والسلامة وضرورة التباعد الجسدي وارتداء الكمامة والبعد عن الأماكن المزدحمة تجنبا للعدوى.