تقرير إخباري: عودة الإغلاق العام لمواجهة كورونا يكبد متاجر الضفة الغربية خسائر اقتصادية

رام الله 27 نوفمبر 2020 (شينخوا) تسببت عودة الإغلاق العام وحظر التجوال خلال إجازة نهاية الأسبوع ضمن تدابير مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بتكبد متاجر الضفة الغربية خسائر اقتصادية كبيرة.

وبدأ سريان الإغلاق صباح اليوم (الجمعة)، في محافظات الضفة الغربية على أن يستمر لمدة يومين بقرار من الحكومة الفلسطينية للحد من الارتفاع القياسي في الوفيات والإصابات بمرض كورونا.

وتزامن ذلك مع حلول "الجمعة السوداء" المخصص للتسوق بعروض أسعار مميزة وهو ما انعكس سلبا على المتاجر والمنشآت التجارية التي اضطرت للإغلاق.

وخابت تطلعات الشابة صفاء السطري (26 عاما) وتعمل موظفة حكومية في مدينة رام الله، إلى شراء احتياجاتها وعائلتها للاستفادة من العروض التسويقية للمتاجر بسبب فرض الإغلاق.

وتقول السطري لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنها سنويا تهتم بمتابعة عروض يوم الجمعة السوداء وكانت تأمل باقتناء الكثير من احتياجاتها عبر استغلال فترة العروض.

وفي السياق اضطرت الشابة رغد مصطفى (27 عاما) من رام الله عن العدول عن خططها في اصطحاب ابنة شقيقها للتسوق كما وعدتها سابقا لاستغلال عروض يوم الجمعة السوداء.

وتقول مصطفى لـ ((شينخوا))، التي تعمل موظفة في شركة خاصة، إنها رغبت في استثمار عروض الأسعار والتخفيضات لشراء عدة احتياجات لهما لكن قرار الإغلاق حال دون ذلك.

وتكبدت المحال التجارية خسائر فادحة بفعل يومي الإغلاق في إجازة نهاية الأسبوع في كافة محافظات الضفة الغربية.

وتقول حنان شكري التي تعمل في متجر لبيع الملابس النسائية والعطور في رام الله لـ (شينخوا)، إنهم كانوا يتجهزون لعروض أسعار مميزة خلال يومي الجمعة والسبت الحاليين للاستفادة من إقبال الزبائن.

وتضيف شكري أنه عادة ما يشهد المركز التجاري نشاطا اقتصاديا أكبر خلال هذين اليومين ويتم الاعتماد على الحركة التجارية فيهما بسبب زيادة توافد إقبال الزبائن أكثر من باقي الأيام.

وتشير إلى أن فرض الإغلاق العام دفع فضلا عن إغلاق المتاجر بإلغاء الفعاليات الترفيهية التي عادة ما يتم تنظيمها للأطفال والعائلات خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي كانت ستنظم بشكل أوسع في يوم الجمعة السوداء.

ويقدر رئيس الغرفة التجارية في محافظة رام الله والبيرة عبد الغني العطاري خسائر المنشآت التجارية بملايين الشواقل الإسرائيلية خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب إلغاء فعاليات الجمعة السوداء.

ويقول العطاري لـ (شينخوا)، إن نحو 14 ألف منشأة اقتصادية مسجلة لدى الغرفة التجارية في محافظة رام الله والبيرة جميعها تأثرت بفعل الإغلاق العام وحظر التجوال.

ويعبر العطاري عن خشيته من أن يتكرر فرض الإغلاق خلال فترة أعياد الميلاد المجيدة التي تشهد حركة تجارية نشطة ويعتمد التجار عليها في هذا الموسم من كل عام.

وصرح وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي بأن تداعيات أزمة مرض كورنا كبدت الاقتصاد الفلسطيني خسائر تقدر بنحو 3 مليارات دولار فيما وصل العجز لدى الميزانية الفلسطينية ملياري دولار.

ومنذ ساعات صباح اليوم انتشرت عناصر الأجهزة الأمنية في محافظات الضفة الغربية للعمل على تطبيق سريان الإغلاق الشامل وحظر التجول الذي سيستمر لمدة يومين.

يأتي ذلك فيما أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية عن تسجيل 9 وفيات و1936 إصابة جديدة بفيروس كورونا و719 حالة تعاف خلال الـ 24 ساعة الماضية في الأراضي الفلسطينية.

وذكرت الكيلة في التقرير اليومي للوزارة تلقت (شينخوا) نسخة منه، أن حالات الوفاة الجديدة سجلت بواقع 7 في الضفة الغربية وحالتين في قطاع غزة.

وأشارت الكيلة إلى وجود 57 مريضا في غرف العناية المكثفة، بينهم 8 مرضى على أجهزة التنفس الاصطناعي.

وبذلك ترتفع حصيلة الوفيات في الأراضي الفلسطينية بمرض كورونا إلى 776 فيما ترتفع حصيلة الإصابات إلى 93400 منهم 74189 حالة تعاف بحسب بيانات رسمية.