تحقيق إخباري: إسرائيل تسعى جاهدة لإحياء الحياة الثقافية وسط تفشي كورونا

2020-12-03 18:09:44|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القدس 3 ديسمبر 2020 (شينخوا) على الرغم من تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، ستشهد مدينة تل أبيب الساحلية في إسرائيل موسم شتاء مليء بمئات العروض الفنية أسبوعيا، في محاولة لإحياء الحياة الثقافية.

وأعلنت مجموعات فنية تضم موسيقيين ومغنيين، في الآونة الأخيرة عن إقامة عروض وحفلات يوميا بشكل مجاني للترفيه عن السكان وتشجيعهم على الخروج والاستمتاع.

وتصنف مدينة تل أبيب بالمنطقة الخضراء (قليلة تفشي مرض فيروس كورونا)، ومع ذلك تشترط بلدية تل أبيب على السكان الالتزام بكافة التعليمات والإرشادات الصحية، التي تفرضها وزارة الصحة لمنع تفشي المرض بين الجمهور.

ووسط هتافات تعبر عن البهجة والسرور، أقيم مؤخرا مهرجان فني في باحة بلدية تل أبيب، حيث سمح لحوالي عشرة فنانين ومغنيين بالبقاء في غرفة زجاجية عازلة بينهم وبين الجمهور.

وحضرت إيلانا ميشيل، وهي إسرائيلية من سكان تل أبيب، الحفل الذي يقام لأول مرة منذ تفشي كورونا في إسرائيل في مارس الماضي، مع عدد من صديقاتها.

وقالت ميشيل لوكالة أنباء ((شينخوا)) بينما كانت تتراقص على أنغام الموسيقى، "إنها حقا فكرة رائعة أن يتم إحياء مثل هذه الحفلات في الهواء الطلق، خاصة وأن طقس إسرائيل يمتاز بالدفء في الشتاء".

وأضافت "أنا حقا سعيدة، خاصة وأن هذه التجربة سمحت لنا بالاستمتاع لأول مرة منذ عدة شهور لم نسمع فيها الموسيقى الحية"، مشيرة إلى أن "الفقراء أيضا يستطيعون الاستمتاع بهذه الحفلات الرائعة".

وكان المدير العام لمركز (إيناف) الثقافي في إسرائيل تومر كوهين، أحد الحاضرين في الحفل الموسيقي.

وقال كوهين ل(شينخوا) "شعرت مرارا بأنني بحاجة إلى البكاء من الفرح، وكذلك الحال فعله الفنانون على خشبة المسرح، فنحن لا نصدق أنفسنا بأننا بدأنا نستعيد حياتنا الطبيعية من جديد".

وأضاف "أن أهم ما يميز هذه الاحتفاليات والفعاليات، هي المبادرات الإنسانية التي أطلقها الفنانون الإسرائيليون ليسعدوا جمهورهم بشكل مجاني، على الرغم من حاجتهم لجني الأموال لضمان حياة مستقرة لهم".

وتعتبر مدينة تل أبيب، هي العاصمة الثقافية لإسرائيل، إذ تضم غالبية الفعاليات الثقافية المركزية التي تجذب السياح من كافة بلاد العالم.

وفي وقت لاحق، تم إقامة المهرجان الدولي السنوي الثامن للتصوير الفوتوغرافي في الهواء الطلق في ساحة كيكار في تل أبيب، والذي جذب الآلاف من الزوار، حيث عرض مصورون من جميع أنحاء العالم سلسلة من أعمالهم.

وقال مؤسس ومدير المهرجان إيال لانديسمان، ل(شينخوا) إن أكثر من 250 مصورا من حوالي 30 دولة، أقاموا حوالي 90 معرضا في المهرجان.

وأضاف لانديسمان إنه على الرغم من إغلاق جميع المؤسسات الثقافية في إسرائيل في الأشهر الأخيرة، "كان من المهم بالنسبة لنا إيجاد طريقة للوصول إلى جمهور عريض لأنه من الأهمية بمكان أن يجد الناس الراحة والأمل أثناء تفشي الفيروس".

ولا تقتصر الفعاليات الثقافية على الحفلات الموسيقية، ولكنها تضم أيضا إقامة مهرجانات ومعارض ومحاضرات وورش عمل فنية رقمية عبر الإنترنت، بالإضافة إلى أنشطة ثقافة لكبار السن والمعاقين.

من جانبها قامت بلدية تل أبيب بنشر مئات الكراسي والمقاعد في الأماكن العامة في جميع أنحاء المدينة لدعم الأنشطة والاجتماعات في الهواء الطلق.

علاوة على ذلك، تدعو البلدية الجمهور للقيام بجولات مجانية في المدينة، وقد بدأت في تقديم أبراج الإنقاذ على الشواطئ، وإعارة قضبان الصيد مجانًا، وترتيب دروس اليوغا على الشاطئ، والتمارين في الهواء الطلق مع "صالات رياضية متحركة".

وقال رئيس بلدية تل أبيب رون هولداي، ل(شينخوا) "إن الثقافة كانت شريان الحياة للمدينة منذ إنشائها، كما أنها توفر مصدر رزق لـ 150 ألف مواطن ممن تأثروا سلبا بسبب تفشي الفيروس".

وأضاف "لذلك، سنقيم مئات الفعاليات كل أسبوع لتوفير سبل العيش لآلاف الأشخاص، إضافة إلى تقديم الدواء الروحي لعشرات الآلاف من السكان".

واقترح هولداي على الحكومة الإسرائيلية خطة لإعادة فتح أماكن كبيرة في الهواء الطلق مثل العروض في الملاعب والمدرجات، إلى أن تعيد الأماكن الرئيسية التقليدية في المدينة فتح أبوابها.

وقال "كانت مدينة تل أبيب هي المدينة التي لا تنام قبل الوباء، فهي المدينة الثقافية التي لا تخلو منها الحفلات الموسيقية والمناسبات الثقافية والمؤتمرات، فنحن نريدها أن تعود كما كانت بالسابق، بل وأفضل".

وسجلت إسرائيل 339318 إصابة بمرض فيروس كورونا و2883 حالة وفاة و325145 حالة شفاء.

الصور

010020070790000000000000011101451395611541