مقالة خاصة: البيت الأبيض يعتزم إقامة حفلات العطلات رغم تزايد إصابات كوفيد-19 في الولايات المتحدة

2020-12-06 10:25:03|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 5 ديسمبر 2020 (شينخوا) أثارت خطة البيت الأبيض لإقامة سلسلة من حفلات العطلات في القصر الرئاسي الغضب مع تزايد حالات الإصابة بكوفيد-19 في جميع أنحاء البلاد وحث مسؤولو الصحة العامة الأمريكيين على التخلي عن التجمعات الشخصية الكبيرة.

-- ممارسة محل تساؤل

ويعتزم الرئيس دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب، "المصممان على قضاء موسم عطلات أخير" في البيت الأبيض، إقامة 25 حفلة عطلة منفصلة خلال الأسابيع المقبلة على الأقل، وستضم كل منها أكثر من 50 ضيفا، وفقا لتقرير نشرته صحيفة ((واشنطن بوست)) يوم الثلاثاء.

وقال التقرير إن "مسؤولي الصحة حذروا البيت الأبيض مرارا من استضافة أحداث مغلقة، لكنهم استسلموا لحقيقة أن ترامب ومساعديه سيفعلون في النهاية ما يريدون".

وقالت ستيفاني غريشام، المتحدثة باسم السيدة الأولى، يوم الأربعاء إن البيت الأبيض يعتزم "الاحتفال بعيد الميلاد وعيد هانوكا مع توفير البيئة الأكثر أمانا الممكنة"، مشيرة إلى أن إجراءات السلامة التي سيتم اتخاذها تشمل قوائم ضيوف أصغر، ومتطلبات أقنعة الوجه والتباعد الاجتماعي.

بيد أن الصور من حدث أقيم ليلة يوم الثلاثاء في البيت الأبيض أظهرت حفلا مزدحما دون تباعد اجتماعي وعدد من الضيوف بدون أقنعة وجه.

وكتبت الكاتبة المستقلة كلير لامبين في مقالها، الذي نشره موقع مجلة ((ذا كت)) للموضة ونمط الحياة في نيويورك يوم الأربعاء، "بالنظر إلى سجل البيت الأبيض الأخير في استضافة الأحداث، لم نتوقع أبدا أن ينشر موسمه المزدحم لحفلات العطلات البهجة".

وأضافت لامبين أن "الأسوأ من ذلك، فقد أفيد بأن مثل هذه التجمعات ستقام مرتين يوميا خلال الأسابيع القليلة المقبلة. لذا يمكن القول إنه عيد الميلاد الأكثر وبالا لترامب حتى الآن".

-- تحذير شديد

وجاء قرار البيت الأبيض بالمضي قدما في حفلات الأعياد في الوقت الذي حذر فيه كبار مسؤولي الصحة العامة في البلاد من مخاطر التجمعات في الأماكن المغلقة خلال الأشهر المقبلة.

وقال روبرت ريدفيلد، مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يوم الأربعاء خلال إحدى فعاليات غرفة التجارة الأمريكية، إن "الواقع هو أن ديسمبر ويناير وفبراير ستكون أوقاتا عصيبة".

وأضاف ريدفيلد "أعتقد فعلا أنها ستكون الوقت الأصعب في تاريخ الصحة العامة لهذه الأمة".

وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 14.3 مليون حالة مع أكثر من 278 ألف وفاة ذات صلة حتى مساء يوم الجمعة، وفقا لإحصاء الوقت الفعلي الذي تحتفظ به جامعة جونز هوبكنز.

وتوقع نموذج تنبؤ تم تحديثه من قبل معهد المقاييس الصحية والتقييم في جامعة واشنطن صباح يوم الجمعة تسجيل 538893 حالة وفاة إثر كوفيد-19 في الولايات المتحدة بحلول الأول من إبريل 2021.

وذكر المعهد في إيجازه حول نتائج كوفيد-19 يوم الجمعة إن الوفيات اليومية في الأسبوع الماضي زادت إلى ما معدله 1660 يوميا، ارتفاعا من 1470 في الأسبوع السابق.

وفي الشهر الماضي، حذر الجراح العام جيروم آدامز من الاحتفالات الكبيرة بالعطلات في الأماكن المغلقة عندما سئل عن خطط البيت الأبيض لإقامة حفلات.

وقال آدامز، في برنامج "صباح الخير أمريكا" على قناة ((أيه بي سي))، "نريد أن يفهم الجميع أن احتفالات الأعياد هذه يمكن أن تكون أحداثا للانتشار الفائق، لذلك نريدها أن تكون ذكية ونريدها أن تكون صغيرة قدر الإمكان".

وحث الجمهور على إتباع إرشادات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، وقال إن "هذه تنطبق على البيت الأبيض، وتنطبق على الشعب الأمريكي، وتنطبق على الجميع".

من كاليفورنيا إلى كانساس، ومن ماساتشوستس إلى فلوريدا، وفي كل مكان بينهما، فإن الأطباء والممرضات ومديري دور الجنازات ومنظمي بنوك الطعام "يستعدون لموسم مدمر"، بحسب ما ذكر تقرير لشبكة ((سي إن إن)) يوم الجمعة.

وأضاف التقرير "إنهم منهكون ومرهقون بالفعل بعد شهور من مواجهة وباء كوفيد-19 الفتاك، لكنهم يخشون أن الأسوأ لم يأت بعد".

-- سجل ضعيف

خلال الوباء، فشل البيت الأبيض في القيادة بمسؤولية من خلال استضافة العديد من التجمعات الكبيرة داخل المقر الرئاسي على الرغم من تحذيرات خبراء الأمراض المعدية والشبكات الإعلامية.

في 26 سبتمبر، أقام البيت الأبيض تجمعا في حديقة الورود، حيث أعلن ترامب قراره بترشيح قاضية الاستئناف المحافظة آيمي كوني باريت للمحكمة العليا. وجلس أكثر من 100 شخص بالقرب من بعضهم البعض في الحدث، وارتدى عدد قليل منهم أقنعة الوجه.

في أول أكتوبر، ثبتت إصابة ترامب بكوفيد-19 وتم نقله لاحقا إلى مستشفى عسكري، حيث مكث للعلاج، قبل العودة إلى البيت الأبيض.

بالإضافة إلى ترامب، أبلغت قائمة طويلة من الأفراد الذين حضروا الحفل في الهواء الطلق، بمن فيهم السيدة الأولى والسيناتوران مايك لي وتوم تيليس ومديرة حملة ترامب السابقة كيليان كونواي والسكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كايلي ماكإناني، عن نتيجة اختبار إيجابية.

وفي مقابلة مع إذاعة ((سي بي إس نيوز)) في 9 أكتوبر، وصف أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، التجمع الذي جرى في البيت الأبيض بأنه "حدث للانتشار الفائق".

وحدث التفشي الكبير الثاني في البيت الأبيض بعد يوم الانتخابات عندما تم استضافة حفلة مراقبة تضم حوالي 200 من الحضور داخل القاعة الشرقية.

وكان كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز ووزير الإسكان والتنمية الحضرية بن كارسون والمدير السياسي للبيت الأبيض بريان جاك ومستشار حملة ترامب كوري ليفاندوفسكي ودونالد ترامب جونيور، الابن الأكبر للرئيس، من بين أولئك الذين أصيبوا بالفيروس بعد حضورهم الحفلة التي جرت في 3 نوفمبر.

الصور

010020070790000000000000011101451395670471