قرويون بضواحي بكين يسيرون على طريق حياة رغيدة

2020-12-08 08:58:49|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 8 ديسمبر 2020 (شينخوانت) تقع قرية "ليهواقو" على بعد 13 كيلومترًا شمالي غرب حي هوايرو بضواحي بكين. وحينما يحل الصيف، تكتسي الجبال بأشجار الكستناء وتتفتح زهور الكستناء البيضاء الجميلة، حيث يمكنك رؤية تواجد العديد من المنتجعات الرائعة في القرية، وتحظى أطباق الأسماك المشوية بإقبال متزايد من السياح.

ويدير القروي وانغ لين تشيانغ منتجعا متوسط الحجم منذ أكثر من 6 سنوات. وقال لمراسل وكالة شينخوا للأنباء إن الفترة من عيد تشينغ مينغ إلى العيد الوطني الصيني تعتبر أكثر الأوقات ازدحاما وأكثرها ربحا، وأضاف أن الناس في المدينة يرغبون الآن في الذهاب إلى الضواحي خلال عطلات نهاية الأسبوع، ويأتون إلى القرية للترفيه وقضاء العطلة.

وتوجد في ضواحي بكين جبال كثيرة، ولكن المناطق الجبلية في ضواحي بكين كانت قد شهدت في الماضي مرحلة أنشطة التعدين لتطوير الاقتصاد، وبعد إغلاق المناجم عاد المزارعون إلى دائرة الفقر. وفي السنوات الأخيرة، بدأت حكومة بكين في استكشاف نموذج جديد لتنمية المنطقة الجبلية يجمع بين الإدارة البيئية والبناء الريفي الجديد والسياحة الشعبية والزراعة السياحية. وأصبح "استخدام البيئة لدعم تنمية القرية" المفتاح الذهبي للمزارعين في ضواحي بكين ليصبحوا أثرياء.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع في أوائل شهر يونيو، دخلت منطقة "جينغشي قوداو" السياحية ذات المناظر الخلابة في قرية شوييوتسوي بحي منتوقو، في ذروة الموسم السياحي، حيث وصلت إيرادات تذاكر الدخول إلى أكثر من عشرين ألف يوان صيني. وقال هو فنغ تساي، أمين لجنة القرية للحزب الشيوعي الصيني للمراسل إن أسلافهم في القرية استخرجوا الأحجار لأجيال لكسب لقمة العيش، والآن تحسنت ظروفهم الاقتصادية بشكل كبير بعد تغير مفهومهم المتمثل في تطوير السياحة. واليوم، بنت القرية متحفا زراعيا وطورت بعض المواقع السياحية ذات المناظر الخلابة.

ويعد نقل القرى في المناطق الجبلية إجراءً هامًا اتخذته حكومة بكين لتحسين مظهر القرى في المناطق الجبلية. في بداية هذا القرن، وبرهن التحقيق الشامل الذي أجرته حكومة بكين على أنه لا يزال هناك ثلاثة وعشرون ألف أسرة وثمانية وستون ألف مزارع يعيشون في مناطق الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والانهيارات الطينية في ضواحي بكين، حيث يواجهون صعوبات في الحصول على المياه والكهرباء والتنقل. ولمواجهة هذه المشكلة، بدأت لجنة بلدية بكين للحزب وحكومة البلدية تنفذ مشروع إعادة توطين واسع النطاق للسكان في المناطق الجبلية، والذي لا يسمح فقط للبيئة الإحيائية بالتعافي، بل يرفع أيضًا مستوى معيشة المزارعين تمامًا.

وبينما يواصل المزارعون الذين أُعيد توطينهم الانخراط في الإنتاج الزراعي، تحسنت ظروفهم الاقتصادية وبيئتهم المعيشية بشكل كبير، وظهرت قطاع خدمات السياحة الريفية. وأصبحت قرية باب باوتانغ في بلدة ليوليمياو بحي هوايرو، وقرية تشانغجياتاي في بلدة لويينغ بحي بينغقو، وقرية سيماتاي في بلدة قوبيكو بحي مييون، قرى سياحية شعبية معروفة، وزاد دخل المزارعين بشكل كبير.

ويقع منزل السيدة تساي لان شيا في قرية سيماتاي بحي مييون، ويتكون من طابقين وخمس غرف فسيحة ومشرقة. وفي غرفة الضيوف بالطابق الثاني، كُتبت جملة "مرحبا بزيارة حي مييون" على غطاء السرير الأبيض. وقالت السيدة تساي للمراسل إن أفراد أسرتها يعيشون في الطابق الأرضي والغرف الأخرى في الطابق العلوي تستخدم لاستقبال السياح. وأضافت أنها عندما كانت تسكن في القرية القديمة، عملت بالزراعة، ولم تكن تكسب سوى بضعة آلاف من اليوانات سنويًا، وأصبحت الآن صاحبة فندق، ويبلغ دخلها السنوي الحالي أكثر من 100 ألف يوان، الأمر الذي لم تتوقعه من قبل.

الصور

010020070790000000000000011100001395719111