الدفاع عن أطروحة دكتوراه لطالب من الجبل الأسود
بكين 14 ديسمبر 2020 (شينخوانت) جانكو سكيبانوفيك شاب وسيم من الجبل الأسود والتحق بجامعة فودان في بلدية شانغهاي عام 2016. كان طالبا مجتهدا يحظى بإشادة بالغة من أساتذته وزملائه. وفي أواخر يناير العام الجاري، عاد جانكو إلى مسقط رأسه لقضاء العطلة الشتوية، ولكنه لم يتوقع أن يكون الفصل الدراسي الأخير لطالب الدكتوراه خاصًا جدًا. وتسبب وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا المستجد المفاجئ في ضغط العالم على زر الإيقاف المؤقت. وكان جانكو، الطالب الدولي المتخصص في السياسة الدولية بجامعة فودان، يشعر بقلق ذات مرة من أنه بسبب تأثير الوباء، فلن يتمكن من إكمال دراساته في الوقت المحدد للحصول على درجة الدكتوراه.
ولم يتوقع جانكو أيضًا أن الجامعة قد أزالت العديد من الصعوبات، ولم تؤثر فقط على دراسته في الفصل الدراسي الأخير من الجامعة، بل رتبت له أيضًا ليقدم دفاعًا جادًا ومهنيًا عن أطروحته عبر الانترنت. وفي اليوم الأول من يونيو الماضي، أكمل جانكو بنجاح مناقشة أطروحة الدكتوراه، مما مثّل نهاية ناجحة لدراسة الدكتوراه.
وأخبر جانكو مراسل وكالة شينخوا للأنباء أنه من المؤسف حقًا عدم القدرة على تقديم دفاعه في مقر الجامعة، لأن هذه اللحظة خاصة في حياته وتجربته المهنية. وكان أصدقاؤه وعائلته يأملون في المشاركة، وقد خططوا في الأصل لاستغلال هذه الفرصة للذهاب إلى شانغهاي ومدن صينية أخرى للسياحة. وقال جانكو إنه عندما يعود إلى الصين، فإنه يعتزم الاحتفال مع أصدقائه، على أمل أن تتاح له الفرصة لإقامة حفل صغير داخل الجامعة.
وأثناء الوباء، وعلى الرغم من أن الجبل الأسود أصبحت آخر دولة في أوروبا تؤكد حالات إصابة بسبب الإجراءات الوقائية النشطة المبكرة، نظرًا لضعف قوة البلاد، إلا أنها لم تكن قادرة على مواجهة الوباء المضطرب بمفردها. وخلال هذه الفترة، قدمت الحكومة الصينية والشركات والصينية أيضًا إمدادات طبية إلى الجبل الأسود لمساعدة هذا البلد الصغير في التغلب على الصعوبات.
وخلال إعداد أطروحته، اهتم جانكو أيضًا بالأخبار الواردة من الصين، حيث قال إنه يعلم أن العديد من الأصدقاء في الصين قد مدوا يد العون إلى الجبل الأسود عدة مرات من خلال التبرع بالمعدات الطبية والأموال. ويشعر جميع أصدقائه بأنهم محظوظون جدًا لتلقي مساعدة كبيرة من الأصدقاء الصينيين في مثل هذا الوقت الصعب. ويأمل شعب الجبل الأسود أيضًا في مواصلة تعميق صداقتهم وتعاونهم مع الصين بعد تفشي المرض. ويعتقد جانكو أن الوباء هو اختبار لآلية التعاون الدولي والاستعداد للتضامن والتعاون بين الدول، سواء أثناء مكافحة الوباء أو بعده، ويرى أن النصر سيأتي في نهاية المطاف، وستشكل كيفية تقديم المساعدات للدول الأكثر احتياجا أكبر تحد لجميع الأطراف في العالم بعد الوباء. وكمتخصص في مجال العلاقات الدولية، يعتقد جانكو بأنه ليس فقط الوباء الحالي، ولكن العديد من القضايا في العالم اليوم تتطلب من الدول الاستجابة بشكل مشترك ومسؤول.
وقال جانكو إن أربع سنوات من حياته جعلته يقع في حب الصين وشانغهاي، وعلى الرغم من أن لديه القليل من وقت الفراغ للسفر بسبب واجباته الجامعية، فإن مكانه المفضل في شانغهاي هو قصر الثقافة الصيني. ويأمل في مواصلة دراساته لما بعد الدكتوراه في الصين ومواصلة حياته في شانغهاي.
