تقرير إخباري: عائلات نازحة تعود إلى ديارها في جنوب اليمن بعد خفض التصعيد
عدن، اليمن 29 ديسمبر 2020 (شينخوا) عادت عشرات الأسر النازحة داخليا إلى ديارها في محافظة أبين جنوب اليمن يوم الإثنين، بينما لا تزال عائلات أخرى تبحث عن ملاذ في مناطق أخرى من الدولة العربية التي مزقتها الحرب، حسبما ذكر مسؤول عسكري.
وقال المصدر العسكري المحلي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "جميع الأشخاص الذين غادروا مناطقهم السكنية في السابق بسبب الاقتتال الداخلي بدأوا بالعودة إلى منازلهم في المناطق الجنوبية".
وتابع أن العائلات النازحة عادت بعد انتهاء القتال في مناطقهم والقرى المجاورة في محافظة أبين.
وأضاف المصدر أن القتال السابق في أبين أجبر العديد من العائلات على مغادرة منازلهم والبحث عن ملاذ في مناطق آمنة أخرى لتجنب القصف العشوائي.
وفي منطقة شقرة الساحلية المطلة على بحر العرب، أفادت مصادر محلية بوقوع انتهاكات وتعرض بعض العائدين من النزوح للاعتقال.
وقال أحد السكان ويدعى سالم يحيى: "بعد خفض التصعيد عدنا إلى مناطقنا السكنية في شقرة، لكننا وجدنا أن جميع منازلنا ومحلاتنا التجارية قد تعرضت للنهب".
وفي الأسبوع الماضي، انتشرت قوات جنوبية مستقلة مرتبطة بالتحالف الذي تقوده السعودية في أبين، وبدأت في تفكيك الألغام الأرضية بعد انسحاب الوحدات العسكرية من المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الأخرى الموالية للحكومة من مناطق التوتر.
وفي أماكن أخرى في اليمن الذي مزقته الحرب، أصاب قصف عشوائي شنه الحوثيون مخيمات العائلات النازحة في مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.
وفي الأجزاء الجنوبية من الحديدة، ارتكب الحوثيون انتهاكات بحق عشرات النازحات اللائي يعشن في الخيام مع أطفالهن، مما اضطرهن للبحث عن مناطق أخرى للجوء للمرة الثانية.
وقال مسؤول محلي لوكالة أنباء ((شينخوا)) لم يذكر اسمه: "استهداف النساء وإصابة قرابة خمس منهن بقصف عشوائي للحوثيين أثار غضب السكان المحليين في مناطق مختلفة من البلاد".
وقالت المنظمة الدولية للهجرة الشهر الماضي إن أكثر من 164 ألف شخص نزحوا منذ بداية عام 2020 في اليمن الذي يشهد صراعا دمويا منذ ما يقرب من ست سنوات.
وتحاول الأمم المتحدة إنهاء الحرب في اليمن التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص ، معظمهم من المدنيين ، وشردت 4 ملايين ، ودفعت أكثر من 20 مليونًا إلى حافة المجاعة.
ودمرت الحرب المستمرة منذ ست سنوات البنية التحتية والمؤسسات الصحية والتعليمية والاقتصادية في اليمن، مما أدى إلى تحويل أكثر من 80 في المائة من السكان إلى معاقين معدمين على المساعدات الإنسانية الأجنبية.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم، حيث قتل الجوع وسوء التغذية الحاد والأوبئة والحصار الاقتصادي الآلاف من أطفال اليمن.