تقرير إخباري: الجامعات الأمريكية تصبح جبهة جديدة لمكافحة جائحة كوفيد-19 مع عودة الطلاب للدراسة
واشنطن 9 سبتمبر 2020 (شينخوا) يعود المزيد من الطلاب إلى الحرم الجامعي في جميع أنحاء الولايات المتحدة مع بدء العام الدراسي الجديد، مما يزيد من مخاطر الإصابة بفيروس كوفيد-19 وصعوبة سيطرة البلاد على الوباء.
وذكر تقرير لشبكة ((سي أن أن)) أن الثامن من سبتمبر يمثل اليوم الأول من الدراسة لأكثر من 1.8 مليون طالب أمريكي. واضطرت العديد من الجامعات للإغلاق مؤقتا مرة أخرى بعد تفشي كوفيد-19 هذا العام الدراسي. وتمكن البعض الآخر من إبقاء الحالات عند مستوى منخفض بعد اختبار كل طالب يعود إلى الدراسة.
واكتشفت العديد من الجامعات بالفعل حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد.
وصرح تشانغ تسو فنغ، أستاذ علم الأوبئة والعميد المشارك للبحوث في كلية الصحة العامة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنغليس، لوكالة أنباء ((شينخوا))، بأن "موسم العودة إلى الدراسة جلب تحديات جديدة للسيطرة على الوباء".
وكشفت دراسة أجرتها صحيفة ((نيويورك تايمز)) على أكثر من 1500 كلية وجامعة أمريكية في أوائل سبتمبر عن ما لا يقل عن 51 ألف حالة إصابة و60 حالة وفاة على الأقل منذ بدء الوباء.
وأبلغت ولايات من بينها تكساس وألاباما ونورث كارولينا عن أكثر من 4 آلاف حالة إصابة في الجامعات.
وفي مراجعة لصحيفة ((نيويورك تايمز)) شملت 203 مقاطعات في البلاد، حيث يشكل الطلاب ما لا يقل عن 10 بالمئة من السكان، عانى نصفهم تقريبا من أسوأ أسابيع الوباء منذ أول أغسطس. وفي حوالي نصف هذه المقاطعات، أظهرت الأرقام أن عدد الإصابات الجديدة يبلغ ذروته الآن.
وتشير البيانات إلى أنه على الرغم من الارتفاع المفاجئ في عدد الحالات، غاب الارتفاع في حالات الوفاة بين مجتمعات الكليات، مما يشير إلى انخفاض معدل وفيات كوفيد-19 بين الشباب مقارنة بكبار السن. ومع ذلك، يشعر العديد بالقلق من احتمال مساهمة الشباب المصابين في انتشار الفيروس في جميع أنحاء المجتمع.
وقال جون جينكينز، رئيس جامعة نوتردام، التي تحولت إلى الدروس عبر الإنترنت بعد الإبلاغ عن ارتفاع الإصابات بها، إن تحليل تتبع المخالطين يشير إلى أن معظم الإصابات تأتي من تجمعات خارج الحرم الجامعي.
وقال جينكينز: "الطلاب المصابون في تلك التجمعات نقلوه إلى آخرين قاموا بدورهم بنقل الفيروس إلى مجموعة أخرى، مما أدى إلى الحالات الإيجابية التي رأيناها".
ومن أجل إبطاء انتشار الفيروس، اتخذت الجامعات جهودا أكثر صرامة للسيطرة على الوباء، بما في ذلك طلب أقنعة الوجه والتباعد الجسدي، وتوزيع معقم اليدين ومقاييس الحرارة، ونقل المحاضرات الكبيرة عبر الإنترنت.
وواجه بعض الطلاب عواقب وخيمة لخرقهم القواعد. وفصلت جامعة نورث إيسترن في ماساتشوستس 11 طالبا الأسبوع الماضي لانتهاكهم احتياطات السلامة. وأوقفت جامعة نيويورك بولاية أوهايو وجامعة بوردو وويست فيرجينيا طلابا بسبب انتهاك القواعد الرامية إلى الحد من انتشار الفيروس في الحرم الجامعي، وفقا لصحيفة ((نيويورك تايمز)).
وخلال الصيف، قامت مجموعة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا وأماكن أخرى بتحليل خطط إعادة الافتتاح لحوالي 500 كلية وجامعة.
وأفادوا بأن 27 بالمئة من الكليات والجامعات كان يخطط لاختبار الطلاب الجامعيين عند دخولهم الحرم الجامعي، فيما خطط حوالي 20 بالمئة لاختبار مجتمعاتهم بشكل منتظم إلى حد ما، ولم تفعل الغالبية العظمى ذلك.
وقال تشانغ لوكالة أنباء ((شينخوا)): "التجمعات الكبيرة للطلاب في الحرم الجامعي وفي الفصول الدراسية والمطاعم، قد تجعل الكليات والجامعات مرتعا لتفشي المرض. وإذا لم يتم اتخاذ تدابير وقائية قوية، فستكون هناك مخاطر كبيرة لتفشي المرض على المستوى المحلي".