تقرير إخباري: الأمم المتحدة تقول إن توقف تدابير السيطرة على كوفيد-19 في تيغراي بإثيوبيا قد يسهل حدوث "انتقال واسع النطاق للعدوى في المجتمعات المحلية"

2021-01-08 15:41:42|arabic.news.cn
Video PlayerClose

أديس أبابا 8 يناير 2021 (شينخوا) ذكرت الأمم المتحدة يوم الخميس أن توقف أنشطة مراقبة كوفيد-19 والسيطرة عليه في ولاية تيغراي الإقليمية المنكوبة بالصراع في شمال إثيوبيا قد يسهل حدوث "انتقال واسع النطاق للعدوى في المجتمعات المحلية".

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير حول الوضع نُشر يوم الخميس إن توقفا كهذا "لأكثر من شهر في المنطقة، مصحوبا بنزوح جماعي وأوضاع مكتظة في أماكن النزوح، يخشى من أن يكون قد سهّل حدوث انتقال واسع النطاق لتفشي الجائحة في المجتمعات المحلية".

وذكر المكتب أن أنشطة وقائية محدودة قد بدأت، بما في ذلك توزيع 1200 من منشورات تعزيز الوقاية والنظافة الصحية للحماية من كوفيد-19 وكذا مواد معدات للوقاية الشخصية، وتوفير التثقيف الصحي، وتنظيم حملة من أجل الصحة العمومية في مواقع النزوح في بلدة شاير.

قبل الصراع، حتى نهاية أكتوبر 2020، أبلغت منطقة تيغراي عن 6610 حالات إصابة بكوفيد-19.

وأفادت تقارير بأن المعارك التي دارت لأسابيع في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا بين جبهة تحرير شعب تيغراي، التي كانت تحكم المنطقة حتى تعرضت للهزيمة، وقوات الدفاع الإثيوبية، خلفت مئات القتلى وآلاف النازحين وتركت الملايين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.

وقد فر أكثر من 55500 لاجئ من تيغراي إلى شرق السودان خلال الأسابيع الستة الماضية، وفقا لما ذكره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وأشار المكتب إلى الاجتماع الأخير لمركز تيغراي لتنسيق حالات الطوارئ الذي عقد في الأول من يناير وناقش الاحتياجات الإنسانية استنادا إلى نتائج التقييم، والذي سلط خلاله المركز الضوء على أن أكثر من 4.5 مليون شخص في المنطقة، بمن فيهم 2.2 مليون من النازحين داخليا، بحاجة إلى مساعدات غذائية طارئة.

منذ اندلاع الصراع في أوائل نوفمبر، حصل 77 ألف شخص فقط، معظمهم في ميكيلي والمناطق المحيطة بها، و25 ألف لاجئ في مخيمي ماي عيني وأدي هاروش على دعم غذائي من الشركاء، وفقا لما ذكره المكتب.

ومن ناحية أخرى، ذكر المكتب أن "الوضع الأمني في تيغراي لا يزال متقلبا مع تحسن تدريجي في بعض المواقع في المنطقتين الشرقية والغربية، على الرغم من استمرار انعدام الأمن والقيود البيروقراطية".

وذكر التقرير أنه "مع تحسن الوضع الأمني في بعض مناطق تيغراي بشكل طفيف، تمكن العاملون في المجال الإنساني من الوصول إلى المناطق التي كان يتعذر الوصول إليها، وخاصة في المدن".

وأضاف أن "القتال المحلي وانعدام الأمن مستمران، مع ورود أنباء عن وقوع اشتباكات في المناطق الريفية وفي أطراف ميكيلي وشيراو وشاير ومواقع أخرى حتى الأسبوع الماضي".

ولدى إشارته إلى أن الوصول إلى معظم أجزاء شمال غرب وشرق ووسط تيغراي ما زال مقيدا بسبب انعدام الأمن المستمر والعوائق البيروقراطية، أكد المكتب أن الوصول إلى مخيمي هيتساتس وشيميلبا للاجئين ما زال غير متاح.

جاء آخر تحديث للوضع بعدما انتهت بعثتا التقييم المشتركتان، اللتين تم نشرهما في 20 ديسمبر، من إنجاز عملهما.

وذكر التقرير أن "البعثتين شهدتا وضعا إنسانيا مزريا مع صعوبة الوصول إلى الخدمات ومحدودية فرص كسب العيش".

الصور

010020070790000000000000011100001396519341