وزير الأمن الداخلي الأمريكي بالإنابة يستقيل بعد أعمال الشغب في الكابيتول هيل

2021-01-12 08:15:12|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 11 يناير 2021 (شينخوا) قدم القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي الأمريكي تشاد وولف، رسالة استقالته يوم الإثنين، ليصبح بذلك ثالث عضو في إدارة الرئيس دونالد ترامب، يتنحى عن منصبه بعد أعمال الشغب التي قام بها أنصار ترامب في مبنى الكونغرس الأمريكي (الكابيتول هيل).

لم يوافق مجلس الشيوخ على ترشيح وولف منذ أن عيّنه ترامب لقيادة وزارة الأمن الداخلي في نوفمبر 2019، وقيّده مجلس الشيوخ بدور إدارة الوزارة بالإنابة لمدة 14 شهرا.

وقال وولف في رسالة إلى وزارة الأمن الداخلي إن استقالته "تبررها الأحداث الأخيرة، ومنها الأحكام القضائية الجارية وغير المستحقة، فيما يتعلق بصلاحية إدارتي بصفتي وزيرا بالإنابة".

وكتب وولف، الذي تدخل استقالته حيز التنفيذ قبيل منتصف الليل "هذه الأحداث والمخاوف تعمل بشكل متزايد على تشتيت الانتباه والموارد عن العمل الهام للوزارة في هذا الوقت الحرج لنقل السلطة".

وتميزت فترة وولف بالخلافات حول شرعية تعيينه وتنفيذه لسياسات الهجرة لإدارة ترامب.

وحكم قاض فيدرالي في ماريلاند في سبتمبر بأن وولف من المحتمل أن يكون عمله غير قانوني كوزير الأمن الداخلي بالإنابة، لأن سلفه، كيفين ماكألينان، ربما انتهك الترتيب الصحيح لمن يخلفه في تعيينه.

وحظي هذا الحكم بالموافقة من قبل قاضٍ فيدرالي آخر في نيويورك في نوفمبر، والذي، لهذا السبب، منع محاولة وولف تعليق حماية المهاجرين الذين تم إحضارهم منذ الطفولة إلى الولايات المتحدة، والمعروفين باسم "الحالمون".

وفي معرض الإشارة إلى الاستقالة، قال وولف "أنا حزين لاتخاذ هذه الخطوة، حيث كنت أعتزم خدمة الوزارة حتى نهاية هذه الإدارة".

وقال أيضا في الرسالة إن بيت غاينور، رئيس الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، سيحل محله، وسيعمل بالإنابة أيضا.

وجاءت استقالة وولف في الوقت الذي أدت فيه تداعيات اقتحام المتظاهرين المؤيدين لترامب لمبنى الكابيتول هيل، الأسبوع الماضي، إلى إجبار عدد متزايد من مسؤولي الإدارة على الاستقالة. وكان وولف ثالث عضو في إدارة ترامب يستقيل، بعد وزيرة النقل إيلين تشاو ووزيرة التعليم بيتسي ديفوس.

ولم يتطرق وولف في رسالة استقالته، بشكل مباشر، لما جرى في اقتحام مبنى الكابيتول هيل، لكنه أدان مَن أثاروا الشغب في 7 يناير، لعنفهم "غير المعقول"، بعد يوم واحد من اقتحامهم مبنى الكابيتول لتعطيل مصادقة الكونغرس على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

وبينما وصف وولف صراحة، أعمال مؤيدي ترامب بأنها "غير مقبولة"، لكنه قال حينها إنه يعتزم البقاء في منصبه.

وبصفته خليفة لوولف، أصبح غاينور حاليا مسؤولا عن الإشراف على الاستعدادات الأمنية الفيدرالية وبالولايات، لتنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير. وهذه مهمة غير سهلة، على ضوء أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، قد حذر من احتجاجات مخطط لها في كل من عواصم الولايات وفي واشنطن العاصمة، في الفترة التي تسبق التنصيب.

 

الصور

010020070790000000000000011100001396601791