قطر للبترول تطلق استراتيجية استدامة جديدة لخفض الانبعاثات من مرافق الغاز بـ 25 %
الدوحة 13 يناير 2021 (شينخوا) أعلنت شركة قطر للبترول اليوم (الأربعاء) إطلاقها استراتيجيتها الجديدة للاستدامة، التي تحدد مجموعة أهداف تتماشى مع أهداف اتفاقية باريس للحد من الانبعاثات، وتشكل توجها لخفض الانبعاثات من مرافق الغاز المسال في قطر بنسبة 25 بالمائة.
وقالت الشركة، في بيان على موقعها الإلكتروني، إن الاستراتيجية الجديدة تشكل خارطة طريق من أجل مستقبل مستدام لقطر وللعالم، وتحدد عدة أهداف تتماشى مع أهداف اتفاقية باريس، وتضع موضع التنفيذ خطة للحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري لعام 2030.
وأضاف البيان أن الاستراتيجية تلتزم كذلك بإنشاء مرافق مخصصة لاحتجاز وتخزين الكربون تعمل على التقاط أكثر من 7 ملايين طن سنويا من ثاني أكسيد الكربون في دولة قطر.
وذكر أنها تشكل توجها واضحا نحو خفض كثافة الانبعاثات من مرافق الغاز الطبيعي المسال في قطر بنسبة 25 بالمائة، ومن منشآت التنقيب والإنتاج بنسبة 15 بالمائة على الأقل، وتقليل نسب حرق الغاز من جميع مرافق التنقيب والانتاج بأكثر من 75 بالمائة.
وأشار إلى أنها تسعى لوقف الحرق الروتيني للغاز بحلول العام 2030، والحد من انبعاثات غاز الميثان المتسربة على طول سلسلة إنتاج الغاز من خلال تحديد نسبة 0.2 بالمائة كهدف لكثافة غاز الميثان من جميع المرافق بحلول العام 2025.
ونقل البيان عن وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول سعد بن شريدة الكعبي قوله "إن استراتيجية قطر للبترول للاستدامة تشكل التزاما قويا بأهداف ومعالم واضحة تكفل تضمين اعتبارات الاستدامة في طريقة تخطيطنا وإدارة أعمالنا وعملياتنا".
وأضاف الكعبي "إن خططنا للتخفيف من تغير المناخ تسير بموازاة أهداف اتفاقية باريس، وتقدم دعما للطموحات العالمية لتحقيق صافي انبعاثات صفرية".
ولفت إلى أن قطر تعد أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، وبتنفيذ استراتيجية الاستدامة ستلعب دورا حاسما في التخفيف من آثار التغير المناخي، من خلال إجراءات للحد من الانبعاثات، وإنتاج الغاز الطبيعي المسال باستخدام أحدث التقنيات المثبتة للحد من الكربون والتعويض عن الانبعاثات المتبقية عند الضرورة.
وقد بنيت الاستراتيجية على ثلاثة أسس هي الحد من آثار تغير المناخ، والمسؤولية التشغيلية، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وهي معدة لمواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية في بيئة طاقة تنافسية ومعقدة.
وتستند الاستراتيجية إلى رؤية قطر الوطنية 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتجسر الجهود المبذولة للحد من انبعاثات الاحتباس الحراري بينما يتم في نفس الوقت ضمان توفير إمدادات طاقة نظيفة وبأسعار معقولة.
كما تستهدف إضافة أكثر من 4 جيجاوات من الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة وخالية من الكربون إلى محفظة أعمالها في قطر وهو ما سيمنع انبعاث أكثر من 5 ملايين طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا، وفقا للبيان.
