مجلس النواب الأمريكي يصوت لصالح عزل ترامب، ليصبح أول رئيس أمريكي يخضع لإجراءات العزل مرتين

2021-01-14 05:54:35|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 13 يناير 2021 (شينخوا) صوت مجلس النواب الأمريكي يوم الأربعاء لصالح عزل الرئيس دونالد ترامب بتهمة "التحريض على التمرد"، ما يجعله أول رئيس في البلاد يجرى مساءلته مرتين.

وبالرغم من أن إقرار مادة المساءلة كان مضمونا في وجود ما يكفي من الدعم من قبل الديمقراطيين في الأيام التي سبقت تصويت المجلس، صوت 10 جمهوريين بـ"نعم"، ليوافق المجلس على عزل الرئيس بأغلبية 232 عضوا مقابل 197.

ويتناقض هذا بشكل صارخ مع آخر مرة صوت فيها مجلس النواب لعزل ترامب في ديسمبر عام 2019، وفي ذلك الوقت لم يتجاوز أي عضو جمهوري خط الحزب.

وأعلنت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي فور انتهاء التصويت أنه "تم إقرار قرار (العزل)".

وكانت بيلوسي قد استهلت النقاش بشأن مادة المساءلة في وقت سابق من اليوم باستدعاء أحداث الشغب في الكابيتول التي قام بها موالون لترامب الأسبوع الماضي. وقالت إن الرئيس الذي "حرض على هذا التمرد، هذه الثورة المسلحة ضد بلدنا... يجب أن يرحل"، مضيفة "إنه يشكل خطرا واضحا وقائما على الأمة التي نحبها جميعا".

وبالنسبة إلى الجمهوريين الذين رفضوا عزل ترامب، دافع القليل منهم عن الرئيس فيما يتعلق بما فعله قبل اقتحام الكابيتول. وجادلوا بدلا من ذلك بأن الديمقراطيين كانوا يسارعون لإقالة الرئيس دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة وفي وقت سيسلم فيه ترامب الرئاسة للرئيس المنتخب جو بايدن في غضون أسبوع فقط، متهمين الديمقراطيين ببث المزيد من الفرقة في البلاد.

وقال توم كول، العضو البارز في لجنة قواعد مجلس النواب، خلال النقاش: "إنهم يسارعون إلى إصدار الأحكام في رأيي وإثارة المساءلة بعد الفشل في اتباع أي عملية ذات مغزى على الإطلاق. لم يتم عقد جلسات استماع. ولم يتم الاستماع إلى شهود ولم يتم توفير أي عملية أو فرصة للرد للرئيس".

واعترف زعيم الأقلية في مجلس النواب كيفين مكارثي بأن ترامب "يتحمل المسؤولية عن هجوم الأربعاء الماضي على الكونغرس من قبل مثيري الشغب"، لكنه شدد على أن "عزل الرئيس في مثل هذا الإطار الزمني القصير سيكون خطأ"، داعيا إلى الوحدة الوطنية، قائلا "يجب أن نغتنم هذه الفرصة للشفاء والنمو بشكل أقوى".

واستشهد قرار العزل بخطاب ترامب أمام أنصاره في 6 يناير والذي أعقبه قيام بعض الحشود باختراق مبنى الكابيتول لعرقلة تصديق الكونغرس على نتائج انتخابات 2020 بأنه "تحريض على التمرد" من جانبه.

علاوة على ذلك، ذُكرت مزاعم الرئيس المتكررة بشأن تزوير أصوات الناخبين في الانتخابات، ومكالمته الهاتفية في 2 يناير مع سكرتير ولاية جورجيا براد رافنسبرغر للضغط عليه "لإيجاد أصوات كافية" لإلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية في الولاية، في القرار كدليل على أن ترامب "عرض أمن الولايات المتحدة ومؤسساتها الحكومية للخطر بشكل خطير"، وأنه "هدد سلامة النظام الديمقراطي وتدخل في انتقال سلمي للسلطة وعرّض قطاعا من الحكومة للخطر".

ومع تعرض ترامب العزل وعدم مطالبة الديمقراطيين بإدانته وعزله في محاكمة مجلس الشيوخ فحسب، بل "عدم أهليته لتولي أي منصب شرف أو ثقة أو ربح" أيضا، تحولت الأنظار إلى زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، الذي سيقرر موعد إجراء محاكمة الرئيس في مجلس الشيوخ، والتي سيتحدد على أثرها مصير الرئيس.

وأصدر ماكونيل، الذي حاول يوم الأربعاء تهدئة سخونة تقارير إعلامية سابقة بقوله إنه سعيد بالعزل ويعتقد أنه خيار جيد لتطهير الحزب الجمهوري من ترامب، بيانا رسميا رفض فيه إجراء محاكمة مبكرة في مجلس الشيوخ الذي يوجد الآن في عطلة.

وجاء في البيان أن "مجلس النواب قد صوت لصالح عزل الرئيس. وستبدأ عملية مجلس الشيوخ الآن في أول اجتماع عادي لنا بعد استلام مادة المساءلة من مجلس النواب". وأضاف "بالنظر إلى القواعد والإجراءات وسوابق مجلس الشيوخ في محاكمات المساءلة الرئاسية، ليست هناك ببساطة فرصة لإتمام محاكمة عادلة أو جادة قبل أن يؤدي الرئيس المنتخب بايدن اليمين في الأسبوع المقبل".

ومن جانب الحزب الديمقراطي، لم ترد بيلوسي بشكل مباشر على أسئلة بشأن خطتها لإحالة مادة المساءلة إلى مجلس الشيوخ، حيث طرح بعض الديمقراطيين فكرة تأجيل العملية إلى ما بعد 100 يوم من رئاسة بايدن حتى يتسنى تأكيد بعض المرشحين لمجلس الوزراء المقبل في الوقت المناسب من جانب الغرفة العليا.

وتم التصويت لصالح عزل ترامب من قبل مجلس النواب في ديسمبر 2019 بموجب مادتين تتهمانه بـ"إساءة استخدام السلطة" و"عرقلة عمل الكونغرس" بسبب تعاملاته مع أوكرانيا. وقد تمت تبرئته من قبل مجلس الشيوخ، حيث فشل أعضاء المجلس الذين أيدوا إدانته في تأمين أغلبية الثلثين المطلوبة.

   1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 >   >>|

الصور

010020070790000000000000011101451396656291