خلفية: أدلة جديدة تظهر وجود كوفيد-19 خارج الصين في وقت أبكر مما هو معروف

2021-01-14 15:30:02|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 14 يناير 2021 (شينخوا) أعلنت إدارة الصحة بولاية إسبيريتو سانتو بالبرازيل يوم الثلاثاء أنه تم اكتشاف وجود الأجسام المضادة للغلوبولين المناعي ج (آي جي جي) الخاصة بفيروس "سارس-كوف-2" في عينات دم مأخوذة في ديسمبر 2019.

وقالت إدارة الصحة إنه تم جمع 7370 عينة بين ديسمبر 2019 ويونيو 2020 من مرضى يشتبه في إصابتهم بحمى الضنك وفيروس الشيكونغونيا.

وأثبتت نتائج تحليل العينات عن وجود الأجسام المضادة للغلوبولين المناعي ج بين 210 أشخاص، من بينهم 16 حالة تشير إلى وجود فيروس كورونا الجديد في الولاية قبل إعلان البرازيل عن أول حالة مؤكدة رسميًا في 26 فبراير 2020. وقد أُخِذَت عينة من إحدى الحالات في 18 ديسمبر 2019.

وذكرت الإدارة أن الأمر يستغرق قرابة 20 يوما حتى يبلغ المريض مستويات قابلة للكشف من الغلوبولين المناعي ج بعد الإصابة، ولذلك فلعله حدث بين أواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر 2019.

وقد أصدرت وزارة الصحة البرازيلية إشعارًا في اليوم نفسه، تطالب فيه الولاية بإجراء تحقيقات وبائية متعمقة لمزيد من التأكيد.

وهذه النتائج هي الأحدث بين دراسات عالمية أضافت أدلة متزايدة على انتشار كوفيد-19 في صمت خارج الصين في وقت أبكر مما كان يعتقد سابقا.

واكتشف باحثون من جامعة ميلانو مؤخرا إصابة امرأة في المدينة الواقعة شمال إيطاليا بكوفيد-19 في نوفمبر عام 2019، وفقا لتقارير إعلامية.

ومن خلال تقنيتين مختلفتين، حدد الباحثون في نسيج جلد للمرأة البالغة من العمر 25 عاما تسلسلات جينية للحمض النووي الريبي لفيروس سارس-كوف-2 يعود تاريخها إلى نوفمبر عام 2019، وفقا لصحيفة ((لايونيون ساردا)) المحلية اليومية.

ونقلت الصحيفة عن منسق البحث رافاييل جيانوتي قوله "هناك، في هذه الجائحة، حالات يكون فيها المؤشر الوحيد للعدوى بكوفيد-19 هو أمراض الجلد".

وقال جيانوتي: "تساءلت عما إذا كان بإمكاننا العثور على دليل على وجود سارس- كوف-2 في جلد المرضى الذين يعانون من أمراض جلدية فقط قبل بدء مرحلة الجائحة المعترف بها رسميا"، مضيفا "وجدنا بصمات كوفيد-19 في نسيج الجلد".

واستنادا إلى البيانات العالمية، يعد هذا "أقدم دليل على وجود فيروس سارس-كوف-2 لدى الإنسان"، حسبما ذكر التقرير.

وفي أواخر أبريل 2020، قال مايكل ملحم، رئيس بلدية بيلفيل في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، إن نتيجة اختباره جاءت إيجابية بالأجسام المضادة لكوفيد-19 ويعتقد أنه أصيب بالفيروس في نوفمبر 2019، على الرغم من افتراض الطبيب بأن ما مر به ملحم كان مجرد انفلونزا عادية.

وفي فرنسا، اكتشف العلماء رجلا أصيب بكوفيد-19 في ديسمبر 2019، أي قبل شهر تقريبا من تأكيد أول الحالات في أوروبا.

ونقلا عن طبيب في مستشفيي أفيسين وجان فيرديه بالقرب من باريس، ذكرت قناة ((بي بي سي نيوز)) في مايو 2020 أن المريض "لابد أنه أصيب بين 14 و22 ديسمبر (2019)، حيث تستغرق أعراض فيروس كورنا الجديد ما بين 5 و14 يوما للظهور".

وفي إسبانيا، رصد باحثون من جامعة برشلونة، إحدى أعرق الجامعات في البلاد، جينوم الفيروس في عينات من مياه الصرف الصحي تم جمعها في 12 مارس عام 2019، حسبما قالت الجامعة في بيان في يونيو 2020.

وفي إيطاليا، أظهر بحث أجراه المعهد الوطني للسرطان في ميلانو ونشر في نوفمبر 2020 أن 11.6 بالمائة من 959 متطوعا سليما شاركوا في تجربة فحص سرطان الرئة بين سبتمبر 2019 ومارس 2020 قد طوروا أجساما مضادة لكوفيد-19 قبل شهر فبراير 2020 عندما سُجلت أول حالة رسمية في البلاد، حيث تعود أربع حالات من الدراسة إلى الأسبوع الأول من أكتوبر 2019، ما يعني أن هؤلاء الأشخاص أصيبوا في سبتمبر 2019.

وفي 30 نوفمبر 2020، كشفت دراسة أجرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن كوفيد-19 كان يوجد على الأرجح في الولايات المتحدة في منتصف ديسمبر 2019، أي قبل أسابيع من التعرف على الفيروس لأول مرة في الصين.

ووفقا للدراسة التي نُشرت على الإنترنت في مجلة الأمراض المعدية الاكلينيكية، اختبر علماء المراكز الأمريكية 7389 عينة دم تبرع بها جمعها الصليب الأحمر الأمريكي في الفترة من 13 ديسمبر 2019 إلى 17 يناير 2020 بحثا عن الأجسام المضادة الخاصة بفيروس كورونا الجديد.

وكتب علماء مراكز السيطرة على الأمراض أن عدوى كوفيد-19 "ربما كانت موجودة في الولايات المتحدة في ديسمبر 2019"، أي قبل شهر تقريبًا من أول حالة رسمية في البلاد في 19 يناير 2020.

هذه النتائج هي مثال آخر على مدى تعقيد حل اللغز العلمي لتتبع مصدر الفيروس.

وتاريخيا، المكان الذي أبلغ فيه عن الفيروس لأول مرة لم يكن في كثير من الأحيان هو منشأه. على سبيل المثال، تم الإبلاغ عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لأول مرة من قبل الولايات المتحدة، مع ذلك قد يكون من الممكن أيضا أن الفيروس لم يكن مدينا بأصله إلى الولايات المتحدة. وهناك المزيد والمزيد من الأدلة التي تثبت أن الأنفلونزا الإسبانية لم تنشأ في إسبانيا.

وبالنسبة إلى كوفيد-19، لا يعني كونها أول من أبلغت عن الفيروس أنه نشأ في مدينة ووهان الصينية.

وفيما يتعلق بهذه الدراسات، قالت منظمة الصحة العالمية إنها "ستأخذ كل اكتشاف في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا على محمل الجد وسنفحصهم جميعا".

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في أواخر نوفمبر 2020، "لن نتوقف عن معرفة الحقيقة بشأن أصل الفيروس، ولكن بالاعتماد على العلم، دون تسييسه أو محاولة خلق توتر في العملية".

الصور

010020070790000000000000011101451396673011