مجلس الأمن يدعو إلى حوار سياسي في جمهورية أفريقيا الوسطى

2021-01-23 10:56:52|arabic.news.cn
Video PlayerClose

الأمم المتحدة 22 يناير 2021 (شينخوا) دعا مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة إلى حوار سياسي في جمهورية أفريقيا الوسطى بعد التصديق على إعادة انتخاب الرئيس فوستين أرشانج تواديرا.

وفي بيان صحفي، أحاط أعضاء مجلس الأمن علما بإعلان المحكمة الدستورية النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي جرت في 27 ديسمبر، والتي صدقت على إعادة انتخاب تواديرا.

ودعوا جميع أصحاب المصلحة إلى احترام قرار المحكمة الدستورية وإعادة تأكيد التزامهم بتوطيد الديمقراطية وسيادة القانون. وشجعوا الحكومة وجميع الفعاليات السياسية على الانخراط الفعال في الحوار، حسبما ورد في البيان.

وذكر البيان أن أعضاء المجلس أدانوا بأشد العبارات الانتهاكات لاتفاقية السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى، وكذلك أعمال العنف التي ارتكبتها جماعات مسلحة معينة بدعم من الرئيس السابق فرانسوا بوزيزي، بهدف تقويض العملية الانتخابية.

وأشاروا إلى أن الأفراد والكيانات الذين يشاركون في، أو يقدمون الدعم لأعمال تقوض السلام أو الاستقرار أو الأمن في جمهورية أفريقيا الوسطى قد يدرجون في نظام الجزاءات المفروضة من مجلس الأمن.

كما أدان أعضاء المجلس خطاب الكراهية والتحريض على العنف الذي تغذيه حملات التضليل. وحثوا جميع الأطراف الموقعة على اتفاقية السلام على الوفاء الكامل بالتزاماتها والانضمام إلى مسار الحوار والسلام.

وأفاد البيان أنهم شددوا على الحاجة الملحة والحتمية لوضع حد للإفلات من العقاب في جمهورية أفريقيا الوسطى، وتقديم مرتكبي انتهاكات القانون الإنساني الدولي وانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان إلى العدالة. وشجعوا أيضا السلطات الوطنية على مواصلة جهودها لتفعيل عمل لجنة الحقيقة والعدالة والجبر والمصالحة.

وأحاط أعضاء المجلس علما بطلب سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى رفع حظر الأسلحة. وأكدوا من جديد استعدادهم لاستعراض تدابير حظر الأسلحة، من خلال التعليق أو الرفع التدريجي، في ضوء التقدم المحرز بشأن المعايير الرئيسية التي حددها مجلس الأمن.

وشددوا على ضرورة أن تكفل سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى الحماية المادية والسيطرة والإدارة وإمكانية التتبع والمساءلة فيما يتعلق بالأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية المنقولة إلى سيطرتها.

وأدان أعضاء المجلس الهجمات المتزايدة ضد العاملين في المجال الإنساني ودعوا جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وأدانوا بشدة الهجمات المستمرة ضد بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى، والمعروفة باسم (مينوسكا)، وأكدوا مجددا أن الهجمات ضد قوات حفظ السلام قد تشكل جرائم حرب.

وجددوا التأكيد على دعمهم لجهود "مينوسكا" لتنفيذ ولايتها من خلال موقف استباقي وقوي، مع التذكير بأهمية امتلاك البعثة القدرات اللازمة للوفاء بولايتها وتعزيز سلامة وأمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وقد صدر البيان الصحفي بعد أن عقد مجلس الأمن اجتماعا بشأن جمهورية أفريقيا الوسطى يوم الخميس.

وفي إحاطته، حذر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس "مينوسكا" مانكور ندياي من أن جمهورية أفريقيا الوسطى تواجه خطر حدوث انتكاسة كبيرة نظرا لتشكيل ائتلاف جديد من الجماعات المسلحة، وهو "تحالف الوطنيين من أجل التغيير"، الذي أنشأ تحالفا الآن مع جهات فاعلة سياسية، ولا سيما بوزيزي.

الصور

010020070790000000000000011100001396914061