تقرير إخباري: بايدن يوقع مذكرة تدين تصاعد العنصرية ضد الآسيويين وسط الجائحة

2021-01-27 12:46:21|arabic.news.cn
Video PlayerClose

واشنطن 26 يناير 2021 (شينخوا) وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء مذكرة تدين تصاعد العنصرية ضد الآسيويين في البلاد وسط جائحة كوفيد-19، ووجه وزارة العدل ببذل المزيد من الجهود المتضافرة للتصدي للكراهية والجرائم والتحرش بالأمريكيين الآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ.

وجاء في المذكرة التي كانت جزءا من سلسلة أوامر تنفيذية وقعها الرئيس بشأن المساواة العرقية والحقوق المدنية أنه "خلال جائحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، عرّض الخطاب المؤجج للمشاعر والباعث على كراهية الأجانب أشخاص وأسر ومجتمعات وشركات الأمريكيين الآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ للخطر".

وذكرت أنه "يجب على الحكومة الفيدرالية أن تدرك أنها قامت بدور في تعزيز هذه المشاعر المعادية للأجانب من خلال تصرفات القادة السياسيين، بما في ذلك الإشارة إلى جائحة كوفيد-19 من خلال الموقع الجغرافي لمنشأها"، مضيفة أن "مثل هذه التصريحات أثارت مخاوف لا أساس لها من الصحة ووصمة عار حول الأمريكيين الآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ وساهمت في زيادة معدلات التنمر والتحرش وجرائم الكراهية ضدهم".

وقالت الوثيقة أيضا إن الاستجابة للجائحة من جانب السلطات الصحية الفيدرالية ينبغي أن تظهر "الكفاءة الثقافية ووصول اللغة والحساسية تجاه الأمريكيين الآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ".

بالإضافة إلى ذلك، أمرت المذكرة الوكالات الفيدرالية بتحري وجود مصطلحات تمييزية مثل "الفيروس الصيني" في أي سياسات قائمة أو مواقع فيدرالية نُشرت من قبل الإدارة السابقة.

كما أصدرت توجيهات لوزارة العدل بشأن كيفية منع جرائم الكراهية والتحرش ضد هذه الجماعات العرقية، بما في ذلك جمع بيانات أفضل حول حوادث الكراهية ضد الآسيويين بمساعدة مجتمعات الأمريكيين الآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ.

وقال بايدن في حفل التوقيع بالبيت الأبيض: "حان وقت العمل الآن، ليس لأن ذلك هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به، ولكن لأنه إذا فعلنا ذلك، فسنكون جميعا أفضل حالا".

كما وقع الرئيس أوامر تنفيذية توجه وزارة الإسكان والتنمية الحضرية للتصدي لسياسات الإسكان الفيدرالية التي تنم عن تمييز عنصري كما وجه وزارة العدل بإنهاء استخدامها للسجون الخاصة.

وقالت مانجو كولكارني، المديرة التنفيذية لمجلس السياسة والتخطيط لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، عن المذكرة: "أعتقد أنها واعدة جدا ... أعتقد أنها مجرد بداية. هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به".

وطوال العام الماضي، أشار الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب مرارا إلى فيروس كورونا بـ"الفيروس الصيني" على الرغم من توجيهات مسؤولي الصحة العامة بتجنب ربط الأمراض بالمواقع أو الأعراق.

وقالت دراسة نشرتها مجلة ((السلوك والتعليم الصحي)) إن مثل هذا الخطاب العنصري كان له تأثير عميق على كيفية رؤية الأمريكيين الآسيويين في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن اللغة أدت إلى زيادة الاعتقاد الباطن بأن الأمريكيين الآسيويين "أجانب أبديين".

وقال روكر جونسون، أستاذ السياسة العامة بجامعة كاليفورنيا، بيركلي، وهو مؤلف مشارك في الدراسة، "تشير الأبحاث إلى أنه عندما يرى الناس الأمريكيين الآسيويين على أنهم" أجانب"، فمن الأرجح أن يعبروا عن العداء تجاههم وينخرطوا في أعمال عنف وتمييز ضدهم".

وقال راسل جيونغ، رئيس قسم الدراسات الأمريكية الآسيوية في جامعة سان فرانسيسكو الحكومية: "الكلمة مهمة. الناس يقومون بهذا الربط الوثيق بين الفيروس والشعب الصيني لأنه (أي ترامب) أصر على استخدام هذا المصطلح".

وسجل موقع" أوقفوا الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ"، وهو مركز للإبلاغ عبر الإنترنت، 2583 حادثة معادية للآسيويين في جميع أنحاء البلاد بين مارس وأغسطس من العام الماضي. وقال الضحايا إنهم تعرضوا للبصق والطعن أثناء التسوق والتجنب لارتدائهم أقنعة الوجه ومنعهم من دخول سيارات الأجرة.

وخدم ما يقدر بنحو مليونين من الأمريكيين الآسيويين وسكان جزر المحيط الهادئ في الخطوط الأمامية لمكافحة الوباء كمقدمين للرعاية الصحي ومستجيبين أوائل وغيرها من الأدوار الأساسية، وفقا لصحيفة ((هافينغتون بوست)).

الصور

010020070790000000000000011100001397008311