تعليق: "البقاء في الأماكن" تساهم في منع الحالات محلية العدوى في الصين خلال عطلة عيد الربيع

2021-02-10 15:03:55|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 10 فبراير 2021 (شينخوا) تشجع الصين مواطنيها على البقاء في أماكنهم خلال عطلة عيد الربيع الجاري (رأس السنة الصينية الجديدة)، ما ينعكس من خلال الانخفاض الملحوظ في عدد الركاب خلال ذروة موسم النقل الذي يشهد أكبر هجرة بشرية في العالم.

وحتى يوم الثلاثاء، لم يسجل البر الرئيسي الصيني حالات إصابة محلية العدوى لثلاثة أيام متتالية، وذلك بفضل الجهود المشتركة المبذولة من قبل الحكومة والشعب، للبقاء في الأماكن خلال العطلة، ما يساعد على الحفاظ على اتجاه مشجع.

وباعتبارها الدولة الأكثر تعداداً سكانياً في العالم، فإن ممارسة الصين للسيطرة على كوفيد-19 من خلال الحد من سفر وتنقل سكانها تساهم أيضًا في مكافحة تفشي الفيروس في العالم.

وأظهرت بيانات رسمية أن من المتوقع القيام بحوالي 1.15 مليار رحلة ركاب خلال موسم السفر الذي يستمر 40 يومًا في عيد الربيع، والذي يستمر حتى 8 مارس المقبل، بانخفاض بأكثر من 20 بالمائة عن العام الماضي، وبنسبة 60 بالمائة عن المستوى المسجل في العام 2019.

ويعد كل خيار صعب للبقاء في عيد الربيع تضحية فردية، وتنازلاً عن الفرصة العزيزة لقضاء بعض الوقت مع الأهل والأحباء من أجل مصلحة الأمة.

وبالنسبة للبعض، وخاصة مئات الملايين من العمال المهاجرين في الصين، قد تمثل عطلة رأس السنة الجديدة فرصتهم الوحيدة خلال العام لرؤية أطفالهم وآبائهم المسنين، وهي فرصة لا يريدون بالتأكيد التنازل عنها. ومع ذلك، كانت نصيحة الحكومة مفهومة على نطاق واسع، حيث اختار الكثيرون منهم البقاء في أماكنهم.

وتعتبر الصين الحق في الحياة والصحة من أهم حقوق الإنسان الأساسية، ومن خلال التضحية بلم شمل العائلات، تسعى البلاد جاهدة لحماية حياة وصحة وحرية الكثيرين.

ويتمتع الشعب الصيني بروح الإخلاص والانضباط الذاتي، ما يُمكنهم حالياً من الاستمتاع باقتصاد يتعافى بشكل سريع وحرية الحركة، وهي رغبة لا يمكن تحقيقها في العديد من الأماكن الأخرى حول العالم.

كما تدعم الأمة الصينية النزعة الجماعية والوطنية. فمن "تضحية مقاطعة لإنقاذ العالم من فيروس كورونا" قبل عام، الذي تصدر أحد أخبار وكالة بلومبرغ، إلى حملة "البقاء في الأماكن" المستمرة، باتت التضحيات التي يقدمها الأفراد والعائلات الصينية من أجل الصالح الجماعي موضوعاً ثابتا.

ويظهر كل من التاريخ والواقع أن مستقبل العائلات يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمستقبل الأمة. لا يمكن للأمة أن تزدهر إلا بسلامة أسرها، وبالمثل، فقط عندما تعمل الأمة جيدًا يمكن أن تزدهر أسرها.

تكون دعوة البقاء في الأماكن الجارية هي توصية وليست أمرا، مع ترك القرار النهائي للأفراد. ومع ذلك، فهو اختبار لفعالية الحكومة لأنها تسعى إلى تحقيق توازن دقيق بين ضمان السلامة الشاملة وتسهيل لم شمل الأسر.

واتخذت الحكومات المحلية تدابير مختلفة لمساعدة أولئك الذين يختارون البقاء في أماكنهم، للتخفيف من حنين الناس إلى الوطن. وفي الوقت نفسه ضمنت عدم اتخاذ تدابير مكافحة الوباء المفرطة لأولئك الذين يختارون العودة إلى مساقط رؤوسهم.

الصور

010020070790000000000000011100001397353161