الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى إنهاء الحرب مع الطبيعة

2021-02-19 12:36:12|arabic.news.cn
Video PlayerClose

الأمم المتحدة 18 فبراير 2021 (شينخوا) طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الخميس باتخاذ إجراءات عالمية لوقف "حرب حمقاء وانتحارية ضد الطبيعة" ومعالجة اضطراب المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث.

وقال في مؤتمر صحفي بمناسبة إطلاق تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة تحت عنوان "صنع السلام مع الطبيعة"، "أريد أن أكون واضحا. بدون مساعدة الطبيعة، لن نزدهر أو حتى ننجو. لقد ظللنا لفترة طويلة جدا نخوض حربا حمقاء وانتحارية ضد الطبيعة. والنتيجة هي ثلاث أزمات بيئية مترابطة: اضطراب المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، تهدد قدرتنا على البقاء كنوع من الأنواع".

وذكر أن "رفاهية الإنسان تكمن في حماية صحة الكوكب. حان الوقت لإعادة تقييم وإعادة ضبط علاقتنا مع الطبيعة".

وأشار إلى أن البشر يفرطون في استغلال البيئة البرية والبحرية ويدفعونها للتدهور. وقد أصبح الغلاف الجوي والمحيطات مقالب للنفايات. ولا تزال الحكومات تدفع لاستغلال الطبيعة أكثر مما تدفع لحمايتها. والدول تنفق على الصعيد العالمي ما بين 4 إلى 6 تريليونات دولار أمريكي سنويا على الإعانات التي تضر بالبيئة.

وأفاد غوتيريش إن أزمات المناخ والتنوع البيولوجي والتلوث المترابطة تتطلب إجراءات عاجلة من المجتمع بأسره -- من الحكومات، ولكن أيضا من المنظمات الدولية والشركات والمدن والأفراد.

وتتجه الأرض نحو أكثر من 3 درجات مئوية من الاحترار العالمي هذا القرن. ويقع العبء على عاتق النساء بشكل غير متناسب، حيث يمثلن 80 في المائة من النازحين بسبب اضطراب المناخ. وأكثر من مليون نوع من الأنواع النباتية والحيوانية التي يقدر عددها بـ8 ملايين على كوكب الأرض معرضة لخطر الانقراض. وتسبب الأمراض الناجمة عن تلوث الهواء حوالي 6.5 مليون حالة وفاة مبكرة كل عام. وتقتل المياه الملوثة 1.8 مليون آخرين، معظمهم من الأطفال. وفي الوقت نفسه، لا يزال هناك 1.3 مليار شخص فقراء ونحو 700 مليون يعانون من الجوع.

وقال إن "الحل الوحيد هو التنمية المستدامة التي ترفع من مستوى رفاهية البشر والكوكب على حد سواء".

وبيّن أن التقرير الجديد يشير إلى العديد من الطرق التي يمكن للعالم من خلالها تحقيق ذلك. فعلى سبيل المثال، يمكن للحكومات تضمين رأس المال الطبيعي في مقاييس الأداء الاقتصادي وتعزيز الاقتصاد الدائري. ويمكنها الموافقة على عدم دعم نوع الزراعة التي تدمر الطبيعة أو تلوثها. ويمكنها وضع سعر على الكربون. ويمكنها تحويل الإعانات من الوقود الأحفوري إلى حلول منخفضة الكربون وصديقة للطبيعة.

وأردف أن "خلاصة القول هي أننا بحاجة إلى تغيير الطريقة التي ننظر بها إلى الطبيعة ونقدرها. ويجب أن نعكس القيمة الحقيقية للطبيعة في جميع سياساتنا وخططنا وأنظمتنا الاقتصادية. وبوعي جديد، يمكننا توجيه الاستثمار إلى السياسات والأنشطة التي تحمي الطبيعة وتعيد عافيتها، والمكافآت ستكون هائلة"، مضيفا "لقد حان الوقت لأن نتعلم أن نرى الطبيعة كحليف يساعدنا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".

الصور

010020070790000000000000011100001397521541