مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق للنار لإجراء التطعيمات ضد كوفيد-19

الأمم المتحدة 26 فبراير 2021 (شينخوا) وافق مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة بالإجماع على قرار يدعو جميع الدول الأعضاء إلى دعم "وقف إنساني مستدام" للنزاعات المحلية، من أجل السماح بإجراء التطعيمات ضد كوفيد-19.

وسوف يمكّن القرار رقم 2656، الذي تم تبنيه بالإجماع من قبل المجلس المكون من 15 عضوا، من وصول اللقاحات، التي بدأت مبادرة "كوفاكس" في توزيعها في 24 فبراير، إلى أولئك الذين يعيشون في مناطق النزاع.

ويدعو القرار جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تمويل مبادرة "كوفاكس" من أجل مساعدة البلدان النامية في الحصول على لقاحات كوفيد-19؛ والتعاون في تذليل العقبات اللوجستية التي تحول دون الوصول العادل، بما في ذلك إدراج الفئات الضعيفة مثل اللاجئين في برامج التطعيم الوطنية؛ ودعم وقف إطلاق النار المحلي حتى يتسنى في الواقع تنفيذ التطعيم ضد كوفيد-19 في مناطق النزاع.

وتم استخدام وقف إطلاق النار لتلقيح المجتمعات المحلية الضعيفة في الماضي. في عام 2001، أتاح وقف القتال لمدة يومين في أفغانستان الفرصة لـ 35 ألفا من العاملين الصحيين والمتطوعين لتحصين 5.7 مليون طفل دون سن الخامسة ضد شلل الأطفال.

وتم تسليم أول دفعة من اللقاحات ضمن مبادرة "كوفاكس" في 24 فبراير، مع وصول 600 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا إلى غانا.

وفي إحاطة إعلامية للصحفيين بعد ذلك، أفاد رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أنه يمكن عمل المزيد.

وفي الوقت الذي رحب فيه بالقرار التاريخي وتأييدا لأهمية عدالة اللقاحات، قال إنه "ينبغي اتخاذ خطوات ملموسة" للتنازل عن حقوق الملكية الفكرية لزيادة إنتاج اللقاح "والتخلص من هذا الفيروس في أسرع وقت ممكن".

وذكر تيدروس أن "الفيروس أخذ العالم بأسره رهينة"، مضيفا أنه "يمكن لمجلس الأمن أن يفعل ذلك، إذا ما توفرت إرادة سياسية".