مقالة خاصة: خبراء: على فرنسا والصين توحيد الجهود لمواجهة التحديات من أجل خير البشرية

2021-02-28 16:35:22|arabic.news.cn
Video PlayerClose

باريس 27 فبراير 2021 (شينخوا) بعد أن تحدث قادة الصين وفرنسا عن العلاقات الثنائية، قال خبراء فرنسيون إن أوروبا، بما فيها فرنسا، يتعين عليها أن تعزز التعاون مع الصين لمواجهة التحديات من أجل خير البشرية.

في محادثة هاتفية يوم الخميس مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إنه يتعين على البلدين تعزيز الثقة والاحترام المتبادلين والوفاء بجدية بالمصالح الأساسية والاهتمامات الرئيسية لبعضهما البعض، وتنفيذ اتفاقيات التعاون الرئيسية بشكل فعال.

مع وجود العديد من التحديات العالمية، بما فيها المتعلقة بالصحة، والمناخ، والأمن، والاقتصاد المستدام، والشعبوية والموارد الطبيعية، تقع على عاتق الاتحاد الأوروبي، ومنه فرنسا، والصين، مسؤولية التنسيق والتعاون والوحدة من أجل خير البشرية، وفقا لما قاله ليون لاولسا، نائب الرئيس التنفيذي لكلية ((ESCP)) للأعمال، ومقرها باريس.

وأشار لاولسا، وهو أيضا المدير التنفيذي لمعهد كونفوشيوس للأعمال في أوروبا، إلى أن اتفاقية الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين، والتي ذكرها رئيسا الدولتين خلال المحادثة، هي خطوة كبيرة إلى الأمام.

أعلنت الصين والاتحاد الأوروبي بشكل مشترك استكمال مفاوضات اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي في نهاية العام الماضي. وفي حديثه مع ماكرون، دعا شي إلى تضافر الجهود لتنفيذ الاتفاقية بوقت مبكر.

قال لاولسا "إن دخولها السريع حيز التنفيذ سيسمح لنا بتوسيع نطاق الوصول المتبادل لمؤسساتنا إلى سوقينا الخاصين، ولظروف منافسة أكثر عدلا، وتعزيز مشاريع التنمية المستدامة الضرورية لكوكبنا".

وأضاف "إن تطبيقها سيبرز إنشاء أنماط تنمية جديدة أكثر عدلا واستدامة لمجتمعنا".

أما لازيد بنهامي، مؤسس ((مولان رود))، وهي وكالة اتصالات متخصصة في العلاقات الفرنسية - الصينية، فقال إن اتفاقية الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين تمثل علامة فارقة مهمة، مضيفا أنه ينبغي التصديق على الاتفاقية بسرعة حتى ينتهز رواد الأعمال الأوروبيون والصينيون الفرصة من أجل منافعهم المتبادلة.

في محادثته الهاتفية مع ماكرون، شدد شي على أنه بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، ودولتين رئيسيتين مسؤولتين، ينبغي أن تواصل الصين وفرنسا دعم التعددية، ودفع الجهود العالمية لدعم الإنصاف والعدالة، والتنسيق والتعاون، إضافة للانفتاح والتعاون والشمولية، من أجل تقديم المساهمات الواجبة لتحقيق نصر مبكر في معركة البشرية ضد كوفيد-19، وتعزيز السلام والتنمية في العالم.

أضاف بنهامي، وهو أيضا نائب رئيس جمعية باريس للصداقة الفرنسية - الصينية، أن فرنسا والصين، وكلاهما عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي، يجب أن تكونا دولتين شريكتين من أجل تسوية النزاعات الدولية.

ومع تطبيق الصين الكامل لمبادرة مجموعة العشرين لتعليق خدمة الديون وقيام فرنسا وأعضاء آخرين بالمجتمع الدولي بتعزيز انخراطهم في أفريقيا، قال بنهامي إن خفض الديون، التي أثرت بشدة على البلدان الأفريقية لفترة طويلة وأصبحت أسوأ منذ أزمة كوفيد-19، هو مجال يمكن التعاون فيه.

وأشار إلى أن عضو مجلس الدولة، وزير الخارجية الصيني وانغ يي، قد قال في يناير إن التعاون الصيني - الأفريقي لم يكن مغلقا أو حصريا أبدا، وإن الصين مستعدة لتعزيز التعاون الثلاثي أو متعدد الأطراف بنشاط مع أفريقيا، من أجل القيام بدور بناء بشكل مشترك في تعزيز السلام والتنمية في أفريقيا.

قال لاولسا إن التعاون بين الصين وفرنسا وثيق الصلة ومتكامل تماما في أفريقيا، مضيفا أن "المحورين الرئيسيين لهذا التعاون الصيني - الفرنسي يمكن أن يكونا في مجال التعليم والصحة، وهما ما تحتاجهما أفريقيا بشدة".

وفيما يتعلق بالتعاون في لقاحات كوفيد-19، أعرب لاولسا عن تقديره الكبير لمبادرة الصين وتضامنها في توفير اللقاحات للدول النامية.

وقال "هذا هو أيضا اقتراح مؤخرا من الرئيس الفرنسي حيث طلب من أوروبا إعطاء جرعات لقاح للدول النامية من أجل التضامن الدولي".

بالنسبة إلى بنهامي، فإن فرنسا والصين تتشاركان مسؤوليات خاصة في العديد من المجالات، وقال "إن تعاوننا في مجال البحث كان مهما جدا في السنوات الأخيرة، خاصة في إنشاء مختبرات متطورة"، و"يجب تعزيزه".

وأضاف "يتعين على بلدينا دعم جهود تحديث منظمة الصحة العالمية"، و"يجب أن نظل متحدين في الجهود وفي مواجهة الأزمات الصحية".

010020070790000000000000011100001397732891