مقالة خاصة: "الجوانب الخمسة"... تجربة الصين في التخفيف من حدة الفقر ملهمة عالميا

2021-03-01 04:18:42|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 28 فبراير 2021 (شينخوا) بينما تنفرد الظروف الوطنية والنظام السياسي والتقاليد والقيم الثقافية في الصين بسماتها الخاصة، فإن تجربة الصين في إنهاء الفقر لها أهمية عالمية كذلك.

أظهر تقرير صدر اليوم (الأحد) عن مؤسسة أبحاث الصين الجديدة (نيو تشاينا ريسيرش)، مركز أبحاث تابع لوكالة أنباء ((شينخوا))، "خمسة جوانب" لتجربة الصين في التخفيف من حدة الفقر قد يتعلم منها العالم.

القيادة الحازمة

تظهر نظرية الاقتصاد السياسي أنه عندما تتصدر مهمة معينة أولويات زعيم دولة ما وتنفذ بشكل مستمر، فإنها تخلق إرادة وطنية قوية وتحفز تخصيص الموارد، وفقًا للتقرير بعنوان "دراسات الحد من الفقر الصينية: منظور الاقتصاد السياسي".

إنه هدف نبيل لأنه يركز على الشعب ويواجه قضايا عدم المساواة الاجتماعية والكفاءة من أجل الرفاه الشامل للبلاد والمجتمع.

وقد ذكر التقرير أن الحزب الشيوعي الصيني، الذي يضم أكثر من 90 مليون عضو، هو أكبر حزب سياسي في العالم. "لا شك في أن التخفيف من حدة الفقر دلالة واضحة على قيادة الحزب الشيوعي الصيني".

خطة تفصيلية

تبرع الصين في التخطيط الاستراتيجي، كما تركز على الأهداف متوسطة وقصيرة المدى، مثل الهدفين الاستراتيجيين "المئويين"، و"الخطط الخمسية"، ومؤتمر العمل الاقتصادي المركزي السنوي.

وأشار التقرير إلى أن تصميم الخطة، الذي تشكل استنادًا إلى دراسة متعمقة وفهم متعمق للقضايا والاتجاهات المحلية والدولية، يساعد كل قطاعات المجتمع على تكوين توقعات مستقرة بشأن المستقبل.

ولتحقيق الهدف المشترك المتمثل في القضاء على الفقر المدقع، أخذت عدة أجيال من القيادات الصينية على عاتقها مهمة توجيه الأمة في صراعات متتالية، الأمر الذي كفل استمرارية السياسة ودفع الدولة بأكملها للعمل معًا صوب هدف موحد، وفقا للتقرير.

توجه تنموي

لا شك في أن ترجمة النمو الاقتصادي إلى التخفيف من حدة الفقر أمر معقد. والأكثر تعقيدًا هو ترجمة النمو الاقتصادي إلى سياسات تنفذ على نطاق أوسع أو تستهدف الفقراء بشكل فعال.

جمعت الصين بين التنمية الاقتصادية من ناحية والحد من الفقر على نحوٍ استباقي ودقيق من ناحية أخرى، ما أدى بشكل فعال إلى تعويض تأثير "التسرب" الاقتصادي.

وأشار التقرير إلى أن الصين تبنت في السنوات الأخيرة استراتيجية لتحويل اقتصادها من اقتصاد النمو فائق السرعة إلى اقتصاد يركز على التنمية عالية الجودة. "هذا التحول الاقتصادي سيكون له بلا شك تأثيرا هائلا على مستقبل التخفيف من حدة الفقر في الصين".

الحوكمة القائمة على البيانات

يستلزم التخفيف من حدة الفقر بيانات دقيقة. ففي مكافحتها الفقر، أولت الحكومة الصينية أهمية خاصة لتطوير البيانات الضخمة والاقتصاد الرقمي وشددت على تطبيق الإدارة الرقمية المتقدمة، مما جعل نجاح الصين في التخفيف من حدة الفقر ممكنًا في فترة زمنية وجيزة نسبيًا.

يضمن نظام بيانات التخفيف من حدة الفقر الوطني في الصين، الذي أنشئ في عام 2014، معلومات عن 128000 قرية فقيرة، و29.48 مليون أسرة فقيرة و89.62 مليون فقير، وتم تعديله ديناميكيًا منذ ذلك الحين.

العمل اللامركزي

إن التخفيف من حدة الفقر، لا سيما "الميل الأخير" في ماراثون القضاء على الفقر المدقع، لا يمكن أن يتحقق دون حسن التنفيذ.

ووفقا للتقرير، فإن التنفيذ الفعال لسياسات التخفيف من حدة الفقر في الصين يرجع أيضًا إلى الطبيعة "اللامركزية" لهيكل الحوكمة في البلاد، الذي يتميز بالعديد من الارتجالات على الأصعدة دون الوطنية لتنفيذ السياسات الوطنية.

الصور

010020070790000000000000011100001397739561