الحكومة الفلسطينية تضاعف عدد الأسرة في المستشفيات المخصصة لمصابي كورونا

رام الله أول مارس 2021 (شينخوا) أعلنت الحكومة الفلسطينية اليوم (الإثنين) مضاعفة الأسرة في المستشفيات الخاصة لعلاج مصابي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بعد الارتفاع الملحوظ في أعداد الإصابات في الضفة الغربية.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في بيان عقب اجتماع حكومته الأسبوعي الذي جرى عبر الإنترنت تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن الحكومة قررت مضاعفة عدد الأسرة في المستشفيات وتعيين عدد من الكوادر الصحية والطبية لرفد الأطباء العاملين في المستشفيات وغرف العناية المكثفة جراء الارتفاع المتسارع بأعداد المصابين بكورونا.

وأكد اشتية أهمية التزام المواطنين بتدابير الوقاية وإجراءات السلامة حفاظا على سلامتهم، وسلامة مجتمعهم في ضوء التفشي السريع والفتاك للسلالات الجديدة.

وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني من التداعيات الخطيرة نتيجة تراخي المواطنين وعدم الالتزام بالسلامة من الفيروس، مشيرا إلى أن حكومته قد تلجأ إلى تدابير أكثر صرامة في حال استمرار هذا الوضع.

وقال اشتية، إن "من شأن الالتزام بتدابير الوقاية أن يحد من سرعة انتشار الفيروس، ويخفف الأعباء عن الطواقم الصحية والطبية، ويقلص من نسبة إشغال الأسرة بالمستشفيات، والتي باتت تشكل مقياس الصعود والانخفاض للمنحنى الوبائي الذي يعاني اليوم انتكاسة مؤسفة".

وذكر البيان أن وزارة الصحة تبذل جهودا لمضاعفة القدرة الاستيعابية للمستشفيات بتخصيص غرف وأقسام إضافية لاستقبال الأعداد الجديدة من المصابين.

ويأتي ذلك فيما دعت مؤسسات المجتمع المدني في الضفة الغربية إلى تشكيل لجنة تحقيق للنظر في عملية توزيع اللقاحات خارج نطاق الخطة المعتمدة.

وأكد بيان الحكومة التزامها بالمعايير المعلن عنها وفق بروتوكولات التطعيم الخاصة بوزارة الصحة، والتي تركز على تقديم اللقاحات للأشخاص ذي الأولوية بالرعاية وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن بعد تطعيم الكوادر الطبية والصحية، مشيرا إلى أن بعض المواطنين تلقوا لقاحات مضادة لفيروس كورونا عبر شرائها من مصادر خارج وزارة الصحة.

وطالبت مؤسسات المجتمع المدني في الضفة الغربية خلال مؤتمر صحفي عقد في رام الله، رئيس الحكومة بتشكيل لجنة خاصة من الخبراء لتطوير خطة توزيع اللقاح استنادا إلى معايير واضحة وقواعد بيانات دقيقة.

وتزايدت في الآونة الأخيرة شكاوى وانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي من عدم توزيع الدفعة الأولى من لقاح كورونا، التي وصلت إلى الضفة الغربية وفق الأولويات المعلنة.

في هذه الأثناء، أعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة، تسجيل 16 حالة وفاة و1724 إصابة جديدة بكورونا و808 حالات تعاف في الأراضي الفلسطينية خلال ال24 ساعة الماضية.

وقالت الكيلة في تقرير يومي إن إجمالي عدد الوفيات منذ ظهور المرض في مارس الماضي ارتفع إلى 2275 حالة، فيما بلغت حصيلة الإصابات 210073 حالة، بينها 17836 حالة نشطة، مقابل 189962 حالة تعاف.