تقرير إخباري: "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين" يبحث سبل التعافي من كورونا في إفريقيا

2021-03-02 06:55:22|arabic.news.cn
Video PlayerClose

القاهرة أول مارس 2021 (شينخوا) انطلقت اليوم (الإثنين) عبر تقنية الفيديو كونفرانس أعمال منتدى "أسوان للسلام والتنمية المستدامين" في نسخته الثانية لبحث سبل التعافي من مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في القارة الإفريقية.

وعقدت أعمال منتدى "أسوان للسلام والتنمية المستدامين" اليوم تحت عنوان "سبل التعافي من جائحة كورونا بما يعزز السلام والتنمية المستدامين في إفريقيا".

وتستمر أعمال المنتدى على مدى خمسة أيام.

وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في كلمة إن المنتدى فرصة لمناقشة وبحث أفضل السبل والآليات لدعم الجهود المشتركة من أجل التعافي من جائحة كورونا وإعادة البناء بشكل أفضل للعبور بالقارة من تلك الأزمة إلى بر الأمان.

وأضاف السيسي "لقد أثبتنا خلال العام الماضي أن التحديات، التي فرضتها الجائحة وتبعاتها لن تثنينا عن النهوض بأجندتنا الإفريقية، بل هي تزيد من إصرارنا على المضي قدماً في تنفيذ خططنا وإعادة البناء بشكل أفضل من أجل تحقيق أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي 2063".

وتابع "تعتبر مشروعات البنية التحتية ركيزة أساسية لجهود التنمية والتعافي في إفريقيا، فما أحوجنا الآن إلى مشروعات طموحة مثل مشروعات النقل والطرق والربط الكهربائي العابرة للحدود لتعزيز التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي المنشودين، فضلا عن تهيئة بيئة مواتية لتحقيق مستويات أعلى من النمو وتوفير فرص عمل، بما يسهم في تجاوز التداعيات الاقتصادية للجائحة".

وأبرز أهمية تكنولوجيا المعلومات في التعامل مع تداعيات الجائحة ودورها المحوري في كافة أوجه الحياة خلال هذه الفترة.

وشدد على ضرورة زيادة الاستثمارات في مجال التحول الرقمي في القارة، بما يعظم الاستفادة من الفرص التي توفرها هذه التكنولوجيا في مختلف المجالات.

ورأى الرئيس المصري أن "التعافي الشامل من الجائحة يتطلب تطوير السياسات التنموية المستدامة، التي تشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، حيث أظهرت الجائحة تداخل وتشابك المخاطر والتحديات التي تواجه مجتمعاتنا ودولنا".

وأعرب السيسي عن ثقته في أن مناقشات المنتدى ستوفر فرصة مواتية لتبادل الخبرات والآراء حول كيفية تطوير تلك السياسات.

وبلغ إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بمرض فيروس كورونا في القارة السمراء 3891047 حالة حتى مساء يوم الأحد، حسب ما ذكرت المراكز الإفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية.

ووفقا للوحة معلومات تابعة للمراكز خاصة بكوفيد-19، بلغ إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن المرض 103519 حالة، حتى الآن، مقابل 3463677 شخصا تعافوا من المرض في إفريقيا.

وتعتبر منطقة الجنوب الإفريقي أكثر المناطق الإفريقية تضررا فيما يخص حالات الإصابة، وتليها منطقة شمال إفريقيا، بحسب المراكز.

وتعد جنوب إفريقيا والمغرب وتونس ومصر وإثيوبيا أكثر الدول الإفريقية تضررا بالنسبة لإجمالي الحالات المؤكدة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في كلمته إنه "ينبغي أن يكون 2021 عام العودة إلى المسار، والتعافي من الجائحة هو فرصتنا، ولقد أظهرت البلدان الإفريقية والاتحاد الإفريقي قيادة ووحدة في الاستجابة لهذا الاختبار غير المسبوق".

وأضاف جوتيريش "أؤكد من جديد تضامن الأمم المتحدة مع الشعوب والحكومات الإفريقية في هذا التوقيت، وأود أن أشيد بجهود الاتحاد الإفريقي من خلال قوة المهام الإفريقية المعنية بالحصول على لقاحات لكوفيد-19 من أجل تأمين جرعات من اللقاحات للبلدان الإفريقية".

وتابع "في الأسبوع المنصرم، قام مرفق كوفاكس المعنى بالإتاحة العادلة للقاحات بتسليم أول شحنة من اللقاحات إلى غانا وكوت ديفوار، هذه خطوة تاريخية باتجاه ضمان التوزيع العادل للقاحات كوفيد-19 حول العالم".

وشدد المسؤول الأممي على ضرورة "أن يكون اللقاح مسألة تتعلق بالصالح العام، وأن تكون متاحة وفى متناول جميع الناس في كل مكان".

وأكد أن العالم بحاجة ماسة إلى خطة عالمية لتقديم اللقاحات، وحث مجموعة العشرين على أن تجمع البلدان والشركات والمنظمات الدولية والمؤسسات المالية ذات القوة اللازمة والخبرة العلمية والإنتاج والقدرات المالية.

ودعا جوتيريش المجتمع الدولي إلى دعم شعوب وبلدان العالم الأكثر ضعفا، بدءا من تعزيز الأنظمة الصحية إلى إتاحة تخفيف للديون.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن التعافي من الجائحة يمثل فرصة للتصدي لأوجه الهشاشة وانعدام المساواة، التي أماطت الجائحة اللثام عنها، وانتهاج مسار أكثر شمولا واستدامة يعزز المساواة بين الجنسين ويحمى البيئة العالمية.

بدوره، قال الرئيس الرواندي بول كاجامي، إن موضوع المنتدى ملحا وأن مرض فيروس كورونا سلط الضوء على أهمية الرعاية الصحية بالقارة الإفريقية، بحسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط) الرسمية المصرية.

وأضاف كاجامي، في كلمته، أن موضوع الصحة ثبت أنه أمر حيوي ولابد من العمل على تأمين الوقاية والحماية ودعم شراء اللقاحات ودعم منظومة الصحة لضمان استقلالية إفريقيا، لافتا إلى أهمية العمل على تنفيذ منطقة التجارة الحرة بشكل أفضل وخلق سلاسل توريد للأدوية والمستلزمات الطبية مع ضرورة أن تتحدث إفريقيا باسم واحد.

وفي السياق، قال الرئيس الجابوني علي بونجو، إن الهدف، الذي نسعى إليه من خلال المنتدى يكمن في تعزيز مناعة وقوة إفريقيا ضد جائحة كورونا.

وأضاف بونجو أن آثار الجائحة زعزعت استقرار القارة، محذرا من أنه إذا استمرت هذه الجائحة فإن الحالة الاقتصادية لدولنا ستؤثر على قدرتها على مواجهة الأزمة.

وأكد أن "الجائحة كان لها أثار شديدة الوطأة كشفت عن هشاشة النظام الدولي، ويجب أن تقوي من مناعتنا وكفاءتنا لمواجهة جائحة كورونا وتحقيق التنمية المستدامة".

أما رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، فقد أكد على أن "إفريقيا تعيش في ظروف صعبة بسبب تفشي جائحة كورونا، وهو ما يعطى أهمية أكبر لمشاركتنا في هذا المنتدى كمنبر ملائم لتبادل الرؤية مع الشركاء الإقليميين والدوليين بهدف الخروج باستجابة مشتركة تعود بفائدة اقتصادية على دولنا جميعا".

وأكد أهمية هذا المنتدى لتحقيق التضامن بين الدول الإفريقية وحكومتها، بما يسهم في تعزيز الاستجابة لمواجهة تداعيات "كوفيد 19".

ومنتدى "أسوان للسلام والتنمية المستدامين"، منصة إقليمية وقارية تجمع قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية.

ويهدف المنتدى إلى تعزيز استثمار موارد القارة الإفريقية المتعددة وتحويلها إلى قيمة مضافة بالتوازي مع تطوير البنية التحتية بها، مما يعني التمهيد لتحقيق التنمية المستدامة.

كما يهدف من خلال ربط السلام بتحقيق التنمية المستدامة إلى تشجيع وتحفيز مؤسسات التمويل الدولية لمساعدة وتمويل المشاريع التنموية في القارة الأفريقية وجذب الاستثمارات إليها، وهذا ما يصب في المصلحة العامة للقارة من خلال نفاذ منتجاتها إلى أوروبا والعكس.

الصور

010020070790000000000000011100001397764261