الاتحاد الأوروبي يعاقب 4 مسؤولين روس لارتكابهم انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان

بروكسل 2 مارس 2021 (شينخوا) فرض الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء إجراءات تقييدية على 4 مسؤولين روس لدورهم على حد قوله في انتهاكات خطيرة ضد حقوق الإنسان في روسيا.

وتشمل القائمة رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين والمدعي العام إيغور كراسنوف ورئيس الحرس الوطني فيكتور زولوتوف ورئيس مصلحة السجون الفيدرالية ألكسندر كلاشنيكوف.

وقال مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان صحفي إن الأشخاص الأربعة عوقبوا بسبب "أدوارهم فى الاعتقال التعسفي وملاحقة أليكسى نافالنى والحكم عليه، فضلا عن قمع الاحتجاجات السلمية فيما يتعلق بمعاملته غير القانونية".

وقال البيان إن الإجراءات التقييدية التي دخلت حيز التنفيذ يوم الثلاثاء تشمل حظر السفر وتجميد الأصول، بالإضافة إلى حظر الأشخاص والكيانات في الاتحاد الأوروبي من إتاحة الأموال لهؤلاء المدرجين سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

واتخذ القرار بعد اقتراح جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، استخدام نظام عقوبات جديد ضد مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يفرض فيها الاتحاد الأوروبي عقوبات في إطار "نظام عقوبات حقوق الإنسان العالمي الجديد للاتحاد الأوروبي" منذ إطلاقه في ديسمبر العام الماضي.

كما أعلنت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء عن فرض عقوبات وقيود على أفراد وكيانات روسية على خلفية مزاعم بتسميم نافالني.

وقال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن في تغريدة على تويتر إن بلاده تقف في صف الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في "مواجهة تصرفات روسيا والدعوة إلى إطلاق سراح السيد نافالني". وقد أعاد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي نشر التغريدة.

ودخل نافالني، وهو من أشد منتقدي الكرملين، في غيبوبة أثناء رحلة من مدينة تومسك الروسية إلى موسكو في أغسطس عام 2020. ثم نُقل بعد ذلك إلى مستشفى في برلين بعد ظهور أعراض تسمم مشتبه بها عليه.

وفي أوائل سبتمبر، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن نافالني تم تسميمه بغاز الأعصاب نوفيتشوك المستخدم سوفيتيا في السابق، غير أن السلطات الروسية نفت الاتهامات وطالبت ألمانيا بأدلة قوية.

واعتُقل نافالني في يناير الماضي لدى وصوله إلى موسكو قادما من ألمانيا، وحُكم عليه فيما بعد بالسجن لأكثر من عامين، بينما يخطط دفاعه للطعن ضد الحكم في محكمة أعلى.

وقالت روسيا إن قضية نافالني شأن داخلي محض رافضة التدخل الأجنبي بتاتا.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في يناير "هذه مسألة داخلية بحتة. لن نسمح لأي شخص بالتدخل ولا ننوي الاستماع إلى مثل هذه التصريحات".