مسؤول في أونروا: الأوضاع المعيشية للاجئين في غزة "تزداد تدهورا"

2021-03-03 23:06:29|arabic.news.cn
Video PlayerClose

 

غزة 3 مارس 2021 (شينخوا) قال مسؤول في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم (الأربعاء) إن الأوضاع المعيشية للاجئين في قطاع غزة "تزداد تدهورا" في ظل الحصار الإسرائيلي وانعدام الوظائف.

وذكر مدير عمليات أونروا في القطاع ماتياس شمالي، في مؤتمر صحفي في مدينة غزة، أن الوكالة لجأت لتطبيق نظام (السلة الغذائية الموحدة) في القطاع لأن مستويات المعيشة "أصبحت واحدة ومن الصعب التفريق بين الفقراء ومستوياتهم".

وتابع شمالي أن "تصنيفات الفقر المتعارف عليها (فقر مطلق ومدقع) لم تعد تصلح الآن ولا حاجة لإجراء مسوحات الفقر لأن معظم اللاجئين الفلسطينيين في غزة بحاجة إلى مساعدة وضمن تصنيف واحد هو الكابونة الموحدة".

وأضاف أن اللاجئين المصنفين ضمن الكابونة البيضاء وعددهم 400 ألف لاجئ أصبحوا أكثر فقرا بمعنى أن الجميع يحتاج إلى الكابونة الصفراء (المضاعفة)، مشيرا إلى أن الإمكانيات المالية لأونروا لا تسمح بذلك.

وأشار شمالي إلى أن أونروا "تقدر بأن ما ستحصل عليه خلال هذا العام سيكون 80 مليون دولار، فيما اعتماد الكابونة الصفراء يحتاج إلى 120 مليون دولار في ظل أزمة مالية كبيرة".

ولفت إلى أن الوكالة طالبت السلطات الحكومية بتزويدها بقاعدة بيانات الموظفين الذين يتقاضون رواتب فوق الحد الأدنى للأجور ولم يستجب أحد حتى الآن، لافتا إلى أن الحد الأدنى حسب تصنيف السلطة الفلسطينية 1500 شيقل (الدولار يعادل 3.30 شيقل).

وأكد شمالي أن أونروا مستعدة لزيادة المساعدات الغذائية للاجئين "كما ونوعا في حال حصولها على تمويل وشطب أسماء القادرين والذين لا يحتاجون إلى كوبونات غذائية، وأن تكون المساعدات للفقراء فقط وليس القادرين والأغنياء".

وشدد المسؤول في أونروا على أن "من حق اللاجئين وممثليهم التعبير عن معارضتهم لخطط الوكالة طالما أن ذلك لا يمنع تقديم المساعدات للفئات المحرومة وفي إطار سلمي".

وكانت أونروا قد أعلنت عن بدء تطبيق النظام الجديد لتوزيع المساعدات الغذائية على اللاجئين الفلسطينيين في الدورة الأولى للعام 2021 الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أنه يراعي أكثر الاحتياجات الإنسانية للفقراء من اللاجئين.

لكن اللجنة "المشتركة للاجئين" في غزة اعترضت على قرار الوكالة، واعتبرت أن توحيد السلة الغذائية "يحرم أكثر من 770 ألف لاجئ فلسطيني من حقهم في الحصول على الحصة الغذائية".

ونظمت اللجنة احتجاجات قبالة مقار أونروا شملت الأسبوع الماضي إغلاق مراكز توزيع مساعدات الوكالة في قطاع غزة، مهددة بتصعيد الفعاليات الأسبوع المقبل.

وبحسب مسؤولين في أونروا فإنها تعيش "أخطر أزمة" مالية في تاريخها بسبب النقص الشديد في التبرعات لها، لاسيما بعد القرار الأمريكي بقطع 360 مليون دولار عن الوكالة في بداية العام 2018، وهو ما كان يمثل 30 في المائة من ميزانيتها التي تعتمد بالكامل على التبرعات.

وأعلن مسؤولون في أونروا مؤخرا عن تطلعهم لاستئناف الإدارة الأمريكية الجديدة الدعم المالي للوكالة، ما سيخفف من أزمتها المالية ويمكنها من الوفاء بالتزاماتها والخدمات للاجئين الفلسطينيين.

   1 2 3 >  

الصور

010020070790000000000000011100001397812431