مقالة خاصة: اللقاح الصيني يساهم في حماية العاملين بخطوط المواجهة لـ"كوفيد-19" في العراق

2021-03-04 16:17:57|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بغداد 4 مارس 2021 (شينخوا) ساهم لقاح (سينافورم) الذي تبرعت به الحكومة الصينية للعراق في حماية العاملين بالخطوط الامامية لمواجهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، الأمر الذي يدعم جهود وزارة الصحة العراقية في السيطرة على هذه الجائحة.

فبعد ساعات من وصول أول شحنة من اللقاح الصيني إلى العراق، بدأت السلطات الصحية عمليات التطعيم للكوادر الطبية العاملين في المراكز المخصصة لمعالجة المصابين بهذا الوباء، كونهم الأكثر عرضة للاصابة بهذا المرض.

وكانت طائرة عراقية عسكرية وصلت فجر الثلاثاء الماضي إلى قاعدة الشهيد علاء محمد الواقعة في محيط مطار بغداد الدولي غربي العاصمة بغداد، حاملة شحنة من لقاح سينوفارم تبرعت بها الصين، هدية من الشعب الصيني إلى الشعب العراقي.

وبعد استلام اللقاح من قبل الجانب العراقي، أعلن وزير الصحة حسن التميمي البدء بتوزيع اللقاح على كل محافظات البلاد بما في ذلك محافظات اقليم كردستان شمالي البلاد.

وأكد التميمي أن عمليات التطعيم بدأت بالكوادر الطبية العاملة في مراكز كورونا من أجل تحصين العاملين فيها كونهم يقدمون خدمات للمرضي بهذا الفيروس.

ووصف اللقاح بأنه آمن ومهم، مشددا على أنه اعطيت الاولوية في التطعيم للعاملين في مراكز كورونا من الملاكات الطبية والصحية والتمريضية والادارية.

إلى ذلك، قال الممرض صفاء الدين كريم، أثناء اعطاءه لجرعات اللقاح للكوادر الطبية في دار التمريض الخاص بمدينة الطب أكبر وأقدم مؤسسة طبية عراقية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "اللقاح الصيني هو بمثابة الحارس المنقذ للكوادر الطبية كونه جاء في الوقت المناسب".

وأضاف "نحن بحاجة لهذا اللقاح في هذا الوقت الحرج نتيجة لزيادة الاصابات بفيروس كورونا خاصة بعد ظهور السلالة الجديدة".

من جانبها، عبرت اسراء عباس، ممرضة في الثلاثينيات من عمرها، عن سعادتها بعد تلقيها لجرعة من لقاح (سينافورم) وابتعاد الخطر عنها، كون جميع العاملين في المستشفيات يواجهون الخطر دائما بسبب الجائحة.

وقالت اسراء لـ((شينخوا)) "اللقاح الصيني لم ينقذني انا وحدي فقط، بل سيساهم في انقاذ حياة افراد عائلتي جميعا، لان في حالة اصابتي قد تنتقل العدوى اليهم" مضيفة "بعد أن اخذت جرعة اللقاح، اشعر الان بالسعادة والاطمئنان".

يذكر أن الصين وفي بداية تفشي الوباء في العراق أرسلت في السابع من مارس الماضي، فريقا متخصصا يضم سبعة خبراء، نقل التجربة الصينية للعراق في مجابهة هذا الوباء وأنشأ المختبر البيولوجي الجزيئي (P C R) خلال فترة سبعة أيام بمدينة الطب، في وقت كان في العراق مختبرا واحدا فقط، وركب جهاز (CT)، وزار تسع محافظات عراقية ودرب أكثر من الف من الكوادر الطبية العراقية.

كما أرسلت الصين للعراق ثلاث دفعات من المساعدات والأجهزة والمستلزمات الطبية والصحية ساعدته على مجابهة جائحة كورونا.

ويرى الدكتور محمد كمال عضو الفريق الاعلامي لوزارة الصحة العراقية أن مساعدة الصين للعراق لا تقتصر على التبرع باللقاح فقط، بل انشأت مختبر (PCR) منذ بداية ظهور الوباء العام الماضي وارسلت المساعدات والاجهزة الطبية والملابس الواقية للكوادر الطبية وغيرها.

ووصف الطبيب العراقي تعاون الصين ومساعدتها للعراق بانه "جيد جدا وبادرة حسن نية على رغبة الصين لمساعدة العراق لتجاوز هذه الازمة".

وكان وزير الصحة العراقي أشاد بتبرع الصين باللقاح للعراق قائلا "جمهورية الصين الشعبية، مشكورة، أرسلت أول دفعة تبرعت بها للشعب العراقي، ونحن نقدم شكرنا وتقديرنا لجمهورية الصين الشعبية حكومة وشعبا على هذه المبادرة".

وأكد التميمي أهمية هذه الدفعة بالنسبة لبلاده كونها تأتي في وقت تفشى الوباء فيها وظهور السلالة الجديدة، ما أدى إلى زيادة عدد الاصابات بـ(كوفيد-19)، مشددا على أن هذا اللقاح يعمل على السلالة الجديدة.

وخلال مراسم تسليم الدفعة الاولى من اللقاحات، شدد السفير الصيني لدى العراق تشانغ تاو على أن الصين والعراق تبادلا الدعم والمساعدة بنية صادقة، بما يظهر بجلاء الصداقة المتينة على أساس التغلب على الصعوبات بالتساند والتآزر، وبما يجسد مفهوم "مجتمع مشترك تتوفر فيه الصحة للجميع" بالأفعال الحقيقية.

وأعرب تشانغ عن استعداد الصين لمواصلة تقديم الدعم والمساعدات للجانب العراقي لمكافحة الوباء، وتوفير المزيد من التسهيلات والدعم للجانب العراقي في شراء اللقاحات الصينية، قائلا "سنبذل جهودا مشتركة مع الجانب العراقي في الدفع ببناء مجتمع مشترك تتوفر فيه الصحة للجميع وإحراز الانتصار النهائي في المعركة الدولية لمكافحة الوباء".

وأعلنت وزارة الصحة العراقية عن رغبتها في الحصول على مليوني جرعة من لقاح سينوفارم الصين لتعزيز جهودها في السيطرة على الوباء.

بدوره، أكد الدكتور سيف الحيدري المشرف على برنامج التطعيم، أن لقاح سينوفارم الصيني اثبت نجاحه وفائدته.

وقال الحيدري لـ (شينخوا) "إن اللقاح الصيني هو احد اللقاحات التي جربت في أكثر من دولة عربية، وقد لاقى صدى جيدا، والنتائج الأولية تقول إنه من اللقاحات ذات النتائج الجيدة، ونسبة نجاحه جيدة وعالية".

الصور

010020070790000000000000011101451397832261