دبلوماسية شي: الرئيس الصيني شي جين بينغ يتحدث عن سعي الصين إلى تحقيق تنمية عالية الجودة

2021-03-05 15:23:03|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 5 مارس 2021 (شينخوا) تمضي تنمية الصين في رحلة تاريخية جديدة منذ أواخر عام 2017، عندما أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ في المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني إلى أن اقتصاد الصين ينتقل من مرحلة من النمو السريع إلى مرحلة من التنمية عالية الجودة.

وقال شي إنه من أجل درء ونزع فتيل مختلف أنواع المخاطر والتصدي بشكل استباقي للتحديات الناجمة عن التغيرات الخارجية، تحتاج الصين إلى التركيز على الاهتمام بشؤونها الخاصة وتحسين جودة التنمية.

وهناك قناعة عامة بأن هذه الرؤية الجديدة للتنمية، التي تتسم بتنمية مبتكرة ومنسقة وخضراء ومنفتحة ومشتركة، لا تفيد الصين فحسب، وإنما تعود بالنفع على العالم بأسره.

وقد ذكر شي في خطابه خلال الحدث الافتراضي لأجندة دافوس للمنتدى الاقتصادي العالمي في يناير أن "الصين ستعمل مع الدول الأخرى لبناء عالم مفتوح وشامل ونظيف وجميل ينعم بسلام دائم وأمن عالمي ورخاء مشترك".

-- اقتصاد عالمي مفتوح

قال شي في افتتاح المؤتمر السنوي لمنتدى بواو الآسيوي في عام 2018، إن التنمية عالية الجودة في الصين لا يمكن تحقيقها إلا من خلال انفتاح أكبر.

وفي مايو 2020، اتخذت قيادة الحزب الشيوعي الصيني قرارا استراتيجيا بإنشاء نمط جديد للتنمية، يمكن أن تعزز فيه الأسواق المحلية والأجنبية بعضها البعض، وتكون فيه السوق المحلية هي الدعامة الأساسية.

وذكر شي في ندوة لرواد الأعمال عُقدت في يوليو من العام الماضي أن "جعل السوق المحلية الدعامة الأساسية لا يعني أننا نطور اقتصادنا مع إغلاق الباب". وأضاف أنه من خلال إفساح المجال كاملا لإمكانيات السوق المحلية، يمكن ربط الأسواق المحلية والأجنبية ببعضها البعض والاستفادة منها بشكل أفضل لتحقيق تنمية قوية ومستدامة.

وقال شي، عند إلقائه خطابا عبر رابط فيديو في الدورة الثالثة لمنتدى باريس للسلام في عام 2020، إن الصين ستتبع فلسفة التنمية الجديدة، وتنشئ نموذجا جديدا للتنمية، وتسعى إلى تنمية عالية الجودة من خلال الالتزام بتعميق الإصلاح والانفتاح على نطاق أوسع على العالم.

وشدد على أن الصين ستعمل أيضا مع بقية المجتمع الدولي للحفاظ على استقرار السلاسل الصناعية وسلاسل التوريد على الصعيد العالمي ولدعم اقتصاد عالمي مفتوح.

ووفقا للبيانات الرسمية الصادرة في عام 2020، وقعت الصين 200 اتفاقية تعاون بشأن مبادرة الحزام والطريق مع 138 دولة و30 منظمة دولية. كما أنشأت البلاد 21 منطقة تجارة حرة تجريبية. وصعد ترتيبها في بيئة الأعمال العالمية إلى المرتبة الـ31 في عام 2020.

وفي محادثاته الهاتفية مع العديد من القادة الأجانب، دعا شي إلى تعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق، مؤكدا أن الصين ترحب بالمشاركة النشطة من جانب مختلف الدول في تطويرها وبنائها من أجل تحقيق منافع متبادلة ونتائج تقوم على الفوز المشترك.

-- الابتكار كقوة دافعة

إن الابتكار هو القوة الدافعة الأساسية وراء التنمية. ويجب على الصين السعي إلى تحقيق نمو مدفوع بالابتكار وتحقيق اختراقات في التكنولوجيات الرئيسية والجوهرية لتحقيق تنمية عالية الجودة. هذه تصريحات مأخوذة من العديد من مقالات شي التي نُشرت في مجلة ((تشيوشي))، وهي مجلة رائدة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

يولي شي اهتماما كبيرا بالابتكار التكنولوجي وقام بزيارات إلى أماكن تشمل مؤسسات بحثية وجامعات وشركات ومناطق تنمية صناعية ذات تكنولوجيا فائقة.

وقد أُحرز تقدم في بناء بكين وشانغهاي ومنطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ- ماكاو الكبرى لتصبح مراكز ابتكار عالمية في مجال العلوم والتكنولوجيا، وكذلك في برنامج الفضاء المأهول واستكشاف القمر.

وعندما عقدت قيادة الحزب جلسة دراسة حول أبحاث وتطبيقات علوم وتكنولوجيا الكم في أكتوبر 2020، أكد شي مرة أخرى على أهمية الابتكار التكنولوجي.

وقال إنه يلعب دورا مهما للغاية في تسريع تطوير علوم وتكنولوجيا الكم بما يسهم في تعزيز التنمية عالية الجودة وحماية الأمن الوطني، مشددا على أن ميكانيكا الكم تعد إنجازا كبيرا في استكشاف الإنسان للعالم البالغ الصغر.

وفي المناسبة نفسها، دعا شي إلى بذل جهود لاتباع مسار الابتكار المستقل، وتحقيق اختراقات في التكنولوجيات الجوهرية الرئيسية، وضمان سلامة السلاسل الصناعية وسلاسل التوريد، وتعزيز قدرة الصين على الاستجابة للمخاطر والتحديات الدولية بالعلوم والتكنولوجيا.

-- التنمية الخضراء

تحت قيادة شي، حققت الصين تقدما بيئيا غير مسبوق. فقد انخفض استهلاك الطاقة لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 13.2 في المائة بين عامي 2015 و2019، ويتنفس سكان المدن الآن هواء غير ملوث لمدة 82 في المائة من الأيام في السنة، وتحسنت جودة المياه لتبلغ مستويات سليمة.

وقد تم تحقيق أهداف مكافحة التلوث المنصوص عليها في الخطة الخمسية الـ13، حيث حث شي الحكومات على جميع المستويات على تذكر أن "المياه الصافية والجبال الخضراء أصول لا تقدر بثمن".

وفي قمة طموح المناخ التي عُقدت بشكل افتراضي في ديسمبر 2020، قال شي إن المشهد الدولي يتطور بسرعة أكبر، وأن جائحة كوفيد-19 لها انعكاسات عميقة على العلاقة بين الإنسان والطبيعة.

وحث شي المجتمع الدولي على اتباع نهج جديد لإدارة المناخ يسلط الضوء على الانتعاش الأخضر وتعهد بتحقيق الصين لالتزاماتها الإضافية لعام 2030 للتصدي لتحدي المناخ العالمي.

علاوة على ذلك، أثناء حديثه في قمة الأمم المتحدة حول التنوع البيولوجي في سبتمبر 2020، سلط شي الضوء على المخاطر الرئيسية المتعلقة بفقدان التنوع البيولوجي وتدهور النظام البيئي.

وقدم أربعة مقترحات، وهي التمسك بالحضارة الإيكولوجية وزيادة الدافع لبناء عالم جميل؛ ودعم التعددية وبناء التآزر من أجل الحوكمة العالمية للبيئة؛ ومواصلة التنمية الخضراء وزيادة إمكانات الانتعاش الاقتصادي عالي الجودة بعد كوفيد-19؛ ودعوة البلدان إلى تعزيز قوة العمل لمواجهة التحديات التي تواجه البيئة.

كما قال إنه يؤمن بأن تعزيز الانتعاش الاقتصادي عالي الجودة في حقبة ما بعد الجائحة يتطلب تعزيز التعاون والتبادلات عبر الحدود.

010020070790000000000000011100001397868631