عون يؤكد تمسكه بالمبادرة الفرنسية "كمشروع إنقاذي للبنان"

2021-03-24 04:37:34|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بيروت 23 مارس 2021 (شينخوا) أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم (الثلاثاء) تمسكه بالمبادرة الفرنسية "كمشروع إنقاذي للبنان".

والتقى عون اليوم على حدة كل من سفيري فرنسا آن غرييو، والسعودية وليد البخاري، وتناول اللقاءان "التطورات الأخيرة في البلاد والأزمة الحكومية"، بحسب بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية.

وقال البيان إن عون عرض مع غرييو العلاقات اللبنانية/الفرنسية، وشرح الإشكالات، التي رافقت مراحل تشكيل الحكومة، مؤكدا تمسكه بـ"المبادرة الفرنسية كمشروع إنقاذي للبنان".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد طرح خلال زيارة إلى لبنان في سبتمبر الماضي مبادرة تنص على تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين لتنفيذ إصلاحات إدارية، تمهيدا للحصول على دعم المجتمع الدولي.

لكن خلافات القوى السياسية أعاقت تشكيل الحكومة حتى الآن.

وشدد عون على "العمل من أجل الوصول إلى تشكيل حكومة جديدة تواجه التحديات الراهنة على مختلف الأصعدة".

وخلال لقاء مع السفير السعودي، ذكر البيان الرئاسي أن الجانبين عرضا المستجدات الحكومية الأخيرة، إضافة إلى شؤون تتصل بالعلاقات اللبنانية/السعودية وسبل تطويرها في المجالات كافة، فضلا عن شؤون إقليمية راهنة.

ودعا السفير السعودي في تصريح للصحفيين عقب اللقاء "جميع الأفرقاء السياسيين لتغليب المصلحة الوطنية العليا من منطلق الحاجة الملحة للشروع الفوري بتنفيذ إصلاحات تعيد ثقة المجتمع الدولي في لبنان".

وقال البخاري إن "الموقف السعودي يشدد على التزام المملكة بسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، والإسراع بتشكيل حكومة قادرة على تلبية ما يتطلع إليه الشعب اللبناني من أمن واستقرار ورخاء".

وشدد على أن "اتفاق الطائف هو المؤتمن على الوحدة الوطنية وعلى السلم الأهلي في لبنان"، في إشارة إلى الاتفاق، الذي أنجزه الفرقاء في لبنان برعاية السعودية في مدينة الطائف في العام 1989، ووضع حدا للحرب الأهلية، التي استمرت قرابة 15 عاما.

ويسود التعثر مسار تشكيل الحكومة في ظل التباين بين الرئيس عون، ورئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، وتصلب القوى السياسية حيال شكل ومضمون الحكومة وتوزع حقائبها.

وأعلن الحريري أمس الإثنين أنه أبلغ الرئيس ميشال عون، رفضه لصيغة حكومية أرسلها إليه الأخير الأحد الماضي، وتتضمن منح تياره السياسي "التيار الوطني الحر" الثلث الوزاري المعطل.

وجاء تصريح الحريري عقب لقاء مع عون في القصر الرئاسي هو الـ 18 من نوعه للتداول في تشكيل الحكومة، بعد استقالة حكومة حسان دياب في 10 أغسطس الماضي، عقب كارثة انفجار مرفأ بيروت.

و"الثلث المعطل" هي تسمية تطلق على حصول فريق سياسي على ثلث الحقائب الوزارية، ما يسمح له بالتحكم في التصويت على قرارتها وفي النصاب المطلوب لانعقاد اجتماعاتها.

وكان الحريري قدم في 9 ديسمبر الماضي تشكيلة وزارية من الاختصاصيين غير الحزبيين قوبلت برفض من عون بسبب عدم الاتفاق مع الرئاسة على تسمية الوزراء.

وقبل أسبوع خير الرئيس اللبناني، الحريري، بين تشكيل فوري للحكومة أو إفساح المجال للقادرين.

وردا على ذلك، قال رئيس الوزراء المكلف إن التشكيلة الحكومية، التي سبق وقدمها قادرة علي تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لوقف انهيار لبنان، داعيا عون إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في حال عجز عن توقيع مراسيم هذه التشكيلة الحكومية.

وكلف عون في 22 أكتوبر الماضي الحريري بتشكيل الحكومة، بعد استشارات برلمانية ملزمة إثر تعثر مهمة سلفه مصطفى أديب.

ويشهد لبنان منذ 3 أسابيع احتجاجات شعبية بسبب تردي الأوضاع المعيشية في وقت يواجه البلد أزمات سياسية واقتصادية ومالية غير مسبوقة أدت إلى تعثر سداد ديونه السيادية وسط تزايد الفقر والبطالة وانهيار العملة الوطنية وتقييد المصارف لسحوبات الودائع بالتزامن مع تراجع متسارع في احتياطي النقد الأجنبي منذ أكتوبر 2019.

الصور

010020070790000000000000011100001398308361