فرنسا: "كل الخيارات مطروحة على الطاولة" لاحتواء كوفيد-19 والوضع في المستشفيات تزداد سوءا

باريس 29 مارس 2021 (شينخوا) وصل عدد مرضى كوفيد-19 الذين يعانون من حالات خطيرة في فرنسا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر، حسبما أظهرت بيانات نشرتها السلطات الصحية يوم الاثنين، بينما تدرس الحكومة فرض مزيد من القيود لاحتواء عودة ظهور الفيروس.

ووفقا للبيانات، فإن 4974 مريضا مصابا بكوفيد-19 في وحدات العناية المركزة، متجاوزين ذروة موجة الوباء الثانية التي بلغت 4903 مرضى، لكنها لا تزال أقل من المستوى القياسي البالغ المسجل في إبريل الماضي وهو أكثر من 7 آلاف مريض.

وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد حالات دخول المستشفى بسبب الفيروس بمقدار 610 حالات، وهي أكبر زيادة يومية في أكثر من أربعة أشهر، ليصل إلى 28322.

وفي يوم الأحد، وقع 41 طبيبا في مستشفى في منطقة باريس مقالا في صحيفة ((لو جورنال دو ديمانش)) الأسبوعية، ذكروا فيه أن "جميع المؤشرات تظهر أن الإجراءات الحالية غير كافية ولن تكون كافية لعكس منحنى العدوى المثير للقلق بسرعة".

وكتبوا "نحن نعلم بالفعل أن قدرتنا على تقديم الرعاية ستستنزف"، مضيفين "سنضطر إلى الاختيار بين المرضى من أجل إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح".

وأكدت فرنسا تسجيل 9094 حالة إصابة جديدة يوم الاثنين، لترتفع الحصيلة الوطنية إلى 4554683 حالة. وارتفع عدد الوفيات في البلاد إلى 94956.

وبالرغم من ارتفاع الإصابات، أحجمت الحكومة عن فرض إغلاق كامل ثالث وأبقت المدارس مفتوحة. وقد اختارت نهجا على المستوى الإقليمي من خلال فرض قواعد أكثر صرامة في المناطق عالية الخطورة حيث تغلق المتاجر غير الأساسية، ويُطلب من الأشخاص العمل من منازلهم وعدم التنقل إلى مناطق أخرى.

وفي وقت سابق من اليوم، قال وزير الاقتصاد برونو لومير إن الظروف الصحية تزداد سوءا و"كل الخيارات مطروحة على الطاولة لضمان الأمن الصحي للشعب الفرنسي".

وصرح لاذاعة (( فرانس إنفو)) بأنه "إذا كان لابد من اتخاذ إجراءات إضافية، فسيتم اتخاذها. وتعمل الحكومة باستمرار على تكييف خطتها مع واقع الوضع الصحي من خلال محاولة الجمع بين الحياة الاقتصادية والاجتماعية".