تعليق ((شينخوا)): أستراليا تفتقر إلى المصداقية بنقضها اتفاقيات مبرمة في إطار مبادرة الحزام والطريق

2021-04-23 12:34:59|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 22 إبريل 2021 (شينخوا) مع قيام الحكومة الفيدرالية الأسترالية بتمزيق اتفاقيات مبادرة الحزام والطريق بين ولاية فيكتوريا والصين، لم تُظهر أستراليا أي احترام لروح العقد أو أي إخلاص تجاه تحسين العلاقات الثنائية.

فقد أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين يوم الأربعاء قرارها في بيان لتلغي مذكرة التفاهم بشأن التعاون ضمن مبادرة الحزام والطريق والاتفاقية الإطارية، اللتين تم توقيعهما في عامي 2018 و2019 على التوالي، بين حكومة ولاية فيكتوريا والجانب الصيني.

جاء البيان، الذي وصف تلك الاتفاقيتين بأنهما "غير متوافقتين مع السياسة الخارجية لأستراليا أو ليستا في صالح علاقاتنا الخارجية"، بموجب خطة الترتيبات الخارجية لأستراليا التي دخلت حيز التنفيذ في ديسمبر الماضي.

وأفادت التقارير بأنها المرة الأولى التي تستخدم فيها الحكومة الاسترالية أداتها الجديدة لالغاء اتفاقيات بين حكومات محلية ودول أخرى.

إن التجاهل الصارخ لروح العقد وضع مصداقية أستراليا موضع شك. ويبدو من المخاطرة الآن إبرام اتفاقات مع هذه الدولة نتيجة مثل هذا السلوك غير المتوقع.

لقد أصبح التعاون مع أستراليا غير مستقر. وإلقاء اللوم في ذلك على سلوك الحكومة المتقلب، وهو أمر تعلمه الصين جيدا.

منذ عام 2018، رفضت أستراليا عشرات المشاريع الاستثمارية الصينية في مجالي البنية التحتية والزراعة بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

فقد تخلت شركة الألبان الصينية "منغنيو" عن استحواذها المقترح على شركة ليون للألبان والمشروبات في أغسطس، بعدما قال وزير الخزانة جوش فريدنبرغ إن استثمارات الشركة الصينية "تتعارض مع المصلحة الوطنية". وبعدها بأشهر، منعت أستراليا شركة إنشاءات صينية من شراء شركة بناء محلية، متذرعة بمخاوف تتعلق بالأمن القومي.

لطالما كانت اتفاقات مبادرة الحزام والطريق مع أستراليا في مرمى النيران بسبب عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي لدى بعض الساسة. وإن إلغاء اتفاقيتي مبادرة الحزام والطريق، على الرغم من جميع الفوائد الملموسة وعدم إبداء أسباب واضحة، يثير القلق إزاء النهج الانتقائي والتمييزي الذي تتبعه أستراليا.

تجدر الإشارة إلى أن الصين طرحت مبادرة الحزام والطريق في عام 2013 لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الاقتصادات على طول طريق الحرير القديم، وزيادة فتح الأسواق بطريقة تحقق المنفعة المتبادلة.

وحتى يناير من هذا العام، وقعت 171 دولة ومنظمة دولية من بينها أستراليا 205 اتفاقيات تعاون مع الصين في البناء المشترك للحزام والطريق.

وبمذكرة التفاهم الموقعة في عام 2018، كانت فيكتوريا أول ولاية أسترالية توقع اتفاقية تعاون في إطار الحزام والطريق مع الصين.

ومع ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الولاية والصين إلى أكثر من 18.3 مليار دولار أمريكي سنويا في ذلك الوقت، قال رئيس وزراء فيكتوريا دانييل أندروز لوكالة أنباء ((شينخوا)) في عام 2019 إن الشراكة مع الصين مهمة لحكومته، و"مهمة جدا للازدهار الاقتصادي وفرص العمل والاستثمار في ولاية فيكتوريا".

وذكر الوزير وانغ شي نينغ من السفارة الصينية في أستراليا في خطابه أمام نادي الصحافة الوطني يوم الأربعاء، قبل ساعات قليلة من إعلان باين عن هذا الإلغاء، إنه "لا يوجد تضارب في المصالح الأساسية بيننا، ولا توجد قضايا تاريخية كبرى يتعين معالجتها".

يؤمل أن تتبنى أستراليا وجهة نظر موضوعية وعقلانية بشأن مبادرة الحزام والطريق والتعاون مع الصين. ويتعين على أستراليا اتصرف بطريقة تعزز الثقة المتبادلة بين البلدين. فمصداقية هذا البلد صارت على المحك.

الصور

010020070790000000000000011100001399006321