مقابلة خاصة: مسؤولة بحزب مكسيكي: يمكن للأحزاب السياسية في المكسيك والصين إعداد الشباب للتحديات المستقبلية

2021-05-05 14:21:44|arabic.news.cn
Video PlayerClose

مكسيكو سيتي 4 مايو 2021 (شينخوا) قالت صوفيا كارفاخال، سكرتيرة الشؤون الدولية في الحزب الثوري المؤسسي بالمكسيك، إن الأحزاب السياسية في الصين والمكسيك يمكن أن تساعد بشكل أفضل في تدريب شبابها وإعدادهم لمواجهة التحديات التي تطرحها قضايا عالمية بما فيها جائحة كوفيد-19.

وذكرت كارفاخال في مقابلة خاصة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا "هذه هي الطريقة التي يجب أن ننقل بها العصا إلى الجيل القادم، حتى يصل هؤلاء الشباب وهم أكثر استعدادا ولديهم رؤية أوسع وأكثر عالمية".

وأضافت "يبدو لي أن هذا هو أكثر شيء ملموس يمكننا القيام به، بالإضافة إلى المنتديات والمحادثات والاجتماعات. لكن هذا التبادل بين الشباب، وتدريب الناس، اعتقد أنه أقوى شيء يمكننا تبادله".

وأشارت كارفاخال إلى أن الحزب الشيوعي الصيني، الذي سيحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسه في يوليو، قدم مثالا جيدا لشباب البلاد، لا سيما من خلال تطوير نفسه باستمرار لتلبية احتياجات العصر.

"هذه السمة -- المتمثلة في أنه لا يبقى جامدا، ويتطور، ويمضى قدما، ويستعد كل يوم لأنه على دراية بجميع القضايا، وعلى هذا النحو يمكنه إحراز تقدم في السياسة الداخلية وإحراز تقدم في السياسة الخارجية -- يبدو لي أنها التركيبة التي تقف وراء ما أنجزه"، هكذا قالت كارفاخال.

وأضافت أنه يتعين على الحزب الثوري المؤسسي أيضا تحديث وتطوير وتغيير نفسهه "ليكون قريبا مما يحتاجه الناس وما يطلبه الناس، وليحظى بالمصداقية والشرعية التي نحتاجها للوجود كحزب".

وذكرت كارفاخال، التي تأسس حزبها عام 1929 تحت اسم الحزب الثوري الوطني، أنه على مر السنين، ارتبط الحزب الثوري المؤسسي بعلاقة "ثرية جدا" على وجه التحديد مع الحزب الشيوعي الصيني من خلال تبادل الخبرات والمعلومات في المنتديات بالإضافة إلى إرسال مسؤولين رفيعي المستوى ونشطاء شباب من الحزب الثوري المؤسسي لزيارة الصين.

ولفتت كارفاخال إلى أن هناك العديد من المجالات التي تحمل إمكانات للتعاون بين البلدين "مثل مسائل الصحة العامة...لأنني أعتقد أن الجائحة لن تنتهي قريبا"، وكذلك البيئة والطاقات المتجددة.

وقالت إن مجال التعاون الآخر يكمن في "أنظمة الحوكمة التي يجب تحديثها، والتي يجب أن تتغير، والتي لا يمكن أن تظل ثابتة (لأن) علينا أن ننجح في إشراك جميع الناس" وجعل الحوكمة أكثر شمولا.

وألمحت كارفاخال إلى أن الحزب الثوري المؤسسي لا يزال لديه الكثير ليتعلمه من الحزب الشيوعي الصيني في مجالات مثل التنظيم والنظام والانضباط، والتي تعتبر ضرورية للحوكمة.

وذكرت كارفاخال أن النجاح المتواصل الذي حققه الحزب الشيوعي الصيني على مدى فترة تصل إلى 100 عام يرجع بشكل أساسي إلى إصلاحاته المستمرة.

وقالت "إننا نحافظ على رؤية متمثلة في التعاون والتنسيق، والتضامن العالمي، وهو أمر مطلوب بشدة الآن، وهو السبيل الوحيد الذي يمكننا من خلاله التعاون دوليا حتى تتقدم جميع الدول إلى الأمام ولا يتخلف أي منها عن الركب".

الصور

010020070790000000000000011101451399257541