تحقيق إخباري: محطات من فترة شباب رائد الحزب الشيوعي الصيني في اليابان

2021-05-05 14:38:28|arabic.news.cn
Video PlayerClose

طوكيو 4 مايو 2021 (شينخوا) على جدار القاعة التذكارية التاريخية لجامعة واسيدا في طوكيو في اليابان، توجد سطور كلمات مقتبسة من مقال بعنوان الشباب، كتبه لي دا تشاو في ربيع عام 1916، الطالب الصيني الذي أصبح فيما بعد رائدا للحزب الشيوعي الصيني.

وفي وقت كانت فيه الصين فقيرة ومتنمر عليها من قبل القوى الغربية، شجع لي الشباب الصينيين على الكفاح من أجل مستقبل أفضل، مضيئا منارة أمل لبناء صين أقوى للشعب الصيني.

وفي شتاء عام 1913، تخرج لي من مدرسة بي يانغ الخاصة السابقة للقانون قبل مواصلة دراسته في اليابان. وفي سبتمبر عام 1914، بدأ دراسته للاقتصاد السياسي رسميا في واسيدا.

على نسخة ممسوحة ضوئيا من بطاقة الطالب الخاصة بـ لي المقدمة من رابطة الخريجين الصينيين في واسيدا، توجد تفاصيل تتضمن عنوانه ومكان ولادته ومعلومات أساسية أخرى، إلى جانب معلومات التسجيل الخاصة به.

وقال فوميهيكو كاواجيري، وهو أستاذ في جامعة محافظة أيشي وخبير في ما يتعلق بحياة لي دا تشاو في اليابان، إنه لا يوجد دليل على أن لي خضع لامتحان قبول في الجامعة، ومع ذلك تم قبوله.

ويشتمل كتاب كتبه البروفيسور الفخري هيكوتارو أندو في واسيدا على نصوص لي وكذك المواد الـ11 التي درسها وكل من مدرسيها. وعلق أندو قائلا إنه "بالمقارنة مع الطلاب اليابانيين الآخرين، كان أداء لي دا تشاو جيدا للغاية".

ووفقا لكاواجيري، درس لي اليابانية قبل ذهابه إلى طوكيو. وبعد وصوله إلى اليابان، درس اللغة الإنجليزية بنشاط في جمعية الشبان المسيحيين، حيث كان يقيم.

في يناير عام 1915، خلال سنة لي الدراسية الأولى في واسيدا، اقترح رئيس الوزراء الياباني آنذاك شيغينوبو أوكوما ووزرائه بشكل سري "21 مطلبا" ضد الصين. ورد الطلاب الصينيون الذين يدرسون في اليابان على ذلك بشدة، كما انضم لي بنشاط إلى الاحتجاجات.

ورفضوا تلقي دروس مقررات يدرسها كازوتامي أوكيتا، وهو مدافع قوي عن الـ"21 مطلبا"، وبعض الأساتذة اليابانيين الآخرين، ونشروا مقالات تنتقد أوكيتا وآخرين.

في ساحة مكتبة في واسيدا يوجد تمثال برونزي لإيزو آبي تحت شجرة زهر الكرز. كان آبي مؤسس فريق البيسبول بالجامعة.

وكان أيضا رائدا أدخل الاشتراكية إلى اليابان. وعلى الرغم من أن لي لم يأخذ مقرره بشكل مباشر، إلا أن بعض الباحثين اعتقدوا أن آبي كان له تأثير كبير على لي. ويعتقد أندو أن أفكار آبي أشعلت تحول تفكير لي نحو الأيديولوجية الاشتراكية.

في فبراير 1916، تم وضع علامة على بطاقة الطالب الخاصة بـ لي تشير إلى مغادرته الجامعة، وكان سبب تركه مغطى بختم مكتوب عليه "فصل بسبب الغياب الطويل".

في أبريل 1916، أنهى لي، مع مئات الطلاب الصينيين، دراستهم في الجامعات اليابانية وعادوا إلى الصين.

وفي عام 1927، ضحى لي بحياته الفتية، ليصبح أحد أوائل الشهداء من أجل قضية نشر الماركسية في الصين.

الصور

010020070790000000000000011101451399257671