مقابلة: خبير روسي: تسييس مسألة نشوء فيروسات جديدة يعيق البحث العلمي

2021-06-03 13:59:48|arabic.news.cn
Video PlayerClose

سان بطرسبرغ 3 يونيو 2021 (شينخوا) قال خبير روسي إن القضايا السياسية ليس لها مكان في الأبحاث المتعلقة بمسألة نشوء فيروسات جديدة، وإن أخذ السياسة في الاعتبار يأتي بنتائج عكسية وسيعيق البحث العلمي.

أدلى فلاديمير ديدكوف، نائب مدير العمل العلمي بمعهد باستور لبحوث علم الأوبئة وعلم الأحياء الدقيقة، بهذه التصريحات في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا.

فقد شارك ديدكوف فى دراسة عالمية حول الفيروسات استمرت 28 يوما في ووهان بالصين كخبير من روسيا فى مجموعة الخبراء الدولية التابعة لمنظمة الصحة العالمية خلال الفترة من 14 يناير إلى 10 فبراير.

وبعد زيارته معهد ووهان لعلم الفيروسات، قال الخبير الروسي إن جميع أعماله (المعهد) تتم في امتثال كامل لمعايير السلامة الحيوية القائمة.

إلى جانب ذلك، لم يكشف تحليل ديناميات حالات الإصابة بكوفيد-19 في ديسمبر 2019 عن أي علامات على ارتباطها بالمعهد، حسبما أشار ديدكوف.

وذكر ديدكوف أنه إذا كانت هناك رغبة في فحص فرضية المنشأ الصناعي لكوفيد-19، فمن الضروري فحص جميع المختبرات العاملة مع فيروسات من هذا النوع، ليس فقط في الصين، وإنما أيضا في دول أخرى.

وأضاف الخبير الروسي أن تسييس هذا الموضوع يأتي بنتائج عكسية بحتة. وأعرب عن أمله في أن يعمل الخبراء الآخرون معا لمعرفة سبب الجائحة بدلا من إلقاء اللوم على الصين دون دليل.

وأشار ديدكوف إلى أن العلماء لم يعثروا بعد على "المريض صفر". ومن أجل إيجاد الإجابات، من الضروري إجراء دراسة واسعة النطاق لانتشار كوفيد-19 في البلدان المجاورة ودراسة العينات البيولوجية التي تم جمعها خارج الصين قبل الجائحة.

ولفت أيضا إلى ضرورة مواصلة الأبحاث المتعلقة بتتبع نشأة كوفيد-19 لضمان الأمن الجماعي للسكان.

وقال إنه من المهم للغاية دراسة تنوع الفيروسات في الطبيعة، مضيفا أن العمل حول هذا الموضوع تقوم به حاليا فرق علمية مستقلة في مختلف البلدان، ويمكن أن يساعد في منع التهديدات البيولوجية التي ستواجهها البشرية في المستقبل.

وشدد على أنه من الأهمية بمكان إجراء مثل هذه الدراسات دون دوافع سياسية. فلا يستطيع توضيح مسألة أصل الفيروسات الجديدة سوى العلماء الذين يعتمدون على التعاون الدولي.

الصور

010020070790000000000000011100001399868641