دبلوماسي صيني بارز يجري محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي

2021-06-12 04:45:17|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 11 يونيو 2021 (شينخوا) أجرى يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، اليوم (الجمعة) محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بناءً على طلب الأخير.

وفي إشارته إلى أن الحوار والتعاون يجب أن يكونا الركيزة الأساسية للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة، قال يانغ إن التعاون يجب أن يكون مفيدًا للجانبين ويعالج شواغل كل طرف على نحوٍ متوازن.

وقال إن الجانب الصيني ملتزم بالعمل مع الولايات المتحدة لتحقيق علاقة تتسم بعدم الصراع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين، وسيحمي بقوة سيادته وأمنه ومصالحه التنموية في الوقت ذاته.

وأضاف أن الصين تحث الجانب الأمريكي على اتباع روح المحادثة الهاتفية التي أجريت بين رئيسي الدولتين يوم 11 فبراير، وإعادة العلاقات الثنائية إلى مسار التنمية الصحيح.

وقال يانغ إن مسألة تايوان تتعلق بسيادة الصين ووحدة أراضيها، وتنطوي على مصالح الصين الجوهرية، مضيفا أن هناك "صين واحدة" في العالم وتايوان جزء لا يتجزأ من الصين.

وقال إن الجانب الصيني يدافع بحزم عن سيادته الوطنية وسلامة أراضيه.

كما قال إن الصين تحث الولايات المتحدة على الالتزام بمبدأ "صين واحدة"، والوفاء بوعدها والاعتزاز بمصداقيتها، ومعالجة القضايا المتعلقة بتايوان بطريقة حكيمة ومناسبة، واتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على الوضع العام للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة وكذلك السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.

وأوضح يانغ أن المؤشرات الأخيرة تشير إلى أن بعض القوى المناهضة للصين تحاول إثارة موجات شريرة واحدة تلو الأخرى لتشويه سمعة الصين تحت ذريعة ما يسمى بقضايا شينجيانغ وهونغ كونغ، وهي مصيرها الفشل.

وفي إشارته إلى أن القضايا المتعلقة بشينجيانغ وهونغ كونغ تتعلق بسيادة الصين وسلامة أراضيها، وتنطوي على المصالح الجوهرية للصين، حث يانغ الجانب الأمريكي على احترام سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للصين تحت أي ذريعة، وعدم الإضرار بمصالح الصين الجوهرية بأي شكل من الأشكال.

وشدد يانغ على أن القضايا المتعلقة بشينجيانغ لا تسمى قضايا حقوق إنسان أو قضايا دينية.

وقال إنه في ضوء تصاعد حوادث العنف والإرهاب في شينجيانغ، اتخذت الحكومة الصينية إجراءات حازمة لحماية السلامة العامة، مضيفًا أن التحركات الصينية مبررة تمامًا.

وأكد أن الجانب الأمريكي اختلق أكاذيب مختلفة بشأن شينجيانغ في محاولة لتخريب الاستقرار والوحدة في شينجيانغ، وهي أكاذيب تخلط بين الصواب والخطأ وسخيفة للغاية. وتعارض الصين بشدة مثل هذه الأعمال.

وأضاف أن هونغ كونغ منطقة إدارية خاصة تابعة للصين، وشؤون هونغ كونغ من الشؤون الداخلية البحتة للصين.

وقال إن الهدف من تحسين النظام الانتخابي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة هو حماية النظام الدستوري للمنطقة على النحو المحدد في دستور جمهورية الصين الشعبية والقانون الأساسي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وضمان مبدأ "مواطنو هونغ كونغ يحكمون هونغ كونغ" مع وجود الوطنيين ركيزة أساسية.

وقال يانغ إنه من الممارسات الشائعة في العالم وضع متطلبات صارمة بشأن الموقف الوطني والمؤهلات السياسية لمن يحكمون، مضيفًا أن الذين يطالبون بما يسمى "استقلال هونغ كونغ" ليسوا مؤهلين للمشاركة في إدارة هونغ كونغ ويجب معاقبتهم بموجب قانون الأمن الوطني في هونغ كونغ.

وأكد أنه يوجد نظام واحد فقط في العالم، النظام الدولي، القائم على القانون الدولي، وفي القلب منه الأمم المتحدة، وليس نظام تدعو إليه حفنة من الدول.

وأضاف أنه توجد مجموعة واحدة فقط من القواعد: الأعراف الأساسية للعلاقات الدولية القائمة على مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، لا ما يسمى بـ"القواعد" التي تصوغها مجموعة صغيرة من الدول.

وذكر أيضًا أنه يوجد نوع واحد من التعددية، وهي التعددية الحقيقية القائمة على مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتتميز بالمعاملة العادلة والتعاون والمنافع المتبادلة، لا التعددية الزائفة القائمة على مصالح مجموعة صغيرة وسياسات المجموعة، فضلا عن ممارسة الأحادية تحت مسمى التعددية.

وأوضح يانغ أن السلام والتنمية والنزاهة والعدالة والديمقراطية والحرية هي القيم المشتركة للبشرية جمعاء.

وأضاف أن احترام السيادة شرط لا بد منه لإعمال حقوق الإنسان، وهو مبدأ أكد عليه ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وقال يانغ إنه يتعين على الولايات المتحدة إصلاح انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة على أراضيها، بدلا من التدخل المتعمد في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت ذريعة ما يسمى "حقوق الإنسان".

وأشار إلى أن الصين شاركت بفعالية في التعاون الدولي لمكافحة المرض ودعمته، وتعارض بشدة أي أعمال خسيسة تستخدم المرض ذريعة لتشويه سمعة الصين وإلقاء اللوم عليها.

وقال إن بعض الأشخاص في الولايات المتحدة اختلقوا وروجوا لقصص سخيفة تزعم التسرب من مختبر ووهان، الأمر الذي تشعر الصين بقلق بالغ بشأنه.

وأضاف أن الصين تحث الولايات المتحدة على احترام الحقائق والعلوم، والامتناع عن تسييس تتبع منشأ فيروس كورونا والتركيز على التعاون الدولي لمكافحة المرض.

وأشار إلى أن الصين على وشك الاحتفال بالذكرى المئوية للحزب الشيوعي الصيني، قائلًا إن الشعب الصيني حقق إنجازات عظيمة في ظل القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني، وسيكون أكثر اتحادًا وسيعمل بمزيد من الجد، وسيتبع بثبات طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وسيبني دولة أكثر ازدهارًا وسيحقق حلم تجديد شباب الأمة الصينية.

ومن جانبه، قال بلينكن إن سلسلة الاتصالات الأخيرة بين الولايات المتحدة والصين تعود بالنفع على العلاقات الثنائية، وإن الجانب الأمريكي يتطلع إلى زيادة الاتصالات والتبادلات مع الصين على كل المستويات.

وقال إن الولايات المتحدة تتمسك بسياسة "صين واحدة" وبالبيانات المشتركة الصينية-الأمريكية الثلاثة، مضيفًا أن الولايات المتحدة تأمل في الحفاظ على الاتصال والتنسيق مع الصين بشأن القضايا الدولية والإقليمية الهامة.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

 

الصور

010020070790000000000000011100001310003605