تعليق ((شينخوا)): تكتيك الغرب في مجال حقوق الإنسان ضد الصين مآله الفشل لا محالة

2021-06-24 14:10:55|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 23 يونيو 2021 (شينخوا) مرة أخرى، أدت دول غربية مسرحية سياسية هزلية أخرى على منصة عالمية رئيسية بهدف التدخل في الشؤون الداخلية للصين وتشويه سجلاتها في مجال حقوق الإنسان. ومرة أخرى، كشفوا طوعا عن غطرستهم ونفاقهم العاريين.

خلال الدورة الـ47 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في سويسرا، هاجمت بعض الدول الغربية الصين بشأن قضايا تتعلق بشينجيانغ وهونغ كونغ والتبت يوم الثلاثاء، في محاولة لنشر أكاذيبهم التي سُئم منها.

وواجه هذا العمل المتعمد رفضا حادا. فقد ألقت بيلاروس، نيابة عن 65 دولة، خطابا مشتركا خلال الجلسة دعما لموقف الصين، حثت فيه على احترام مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وعارضت تسييس قضايا حقوق الإنسان، وتطبيق المعايير المزدوجة، والاتهامات التي لا أساس لها ضد الصين والتي تحركها دوافع سياسية وتقوم على التضليل الإعلامي.

هذه ليست المرة الأولى التي يعارض فيها عدد كبير من الدول علنا التلاعب الغربي. ففي شهر مارس خلال الدورة السابقة لمجلس حقوق الإنسان، تقدمت عشرات الدول للتعبير عن معارضتها القوية للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للصين وللتعبير عن دعمها المطلق لسياسات الصين في شينجيانغ.

وفي الواقع، صارت المزيد والمزيد من دول العالم الآن مدركة للمكائد السياسية للغرب، وتقاسمت إجماعا أوسع نطاقا على صدق الصين ورغبتها في حماية حقوق الإنسان. ومن ثم، فإن التكتيكات الرخيصة التي تتبعها تلك الدول الغربية لاحتواء الصين تحت ذريعة حقوق الإنسان سيكون مآلها الفشل لا محالة.

دعونا نفحص الحقائق. لقد كان تطور مجال حقوق الإنسان في الصين في السنوات الأخيرة مثيرا للإعجاب، لا سيما في الحد من الفقر. فالصين تتبع نهجا موجها نحو الشعب في مجال حقوق الإنسان، وتؤمن بأن الكفاف والتنمية من حقوق الإنسان الأساسية ذات الأهمية القصوى.

وفي ظل هذه التوجيهات، شهدت حقوق الإنسان في شينجيانغ تحسنا استثنائيا. ففي عام 2020، قضت شينجيانغ على الفقر المدقع للمرة الأولى في تاريخها بعد انتشال أكثر من 3 ملايين من السكان من الفقر.

علاوة على ذلك، فإنه بفضل سلسلة من الإجراءات الأمنية الفعالة، لم تقع أي هجمات إرهابية في شينجيانغ في السنوات الأخيرة. والحقيقة المتمثلة في أن هناك أكثر من 200 مليون زيارة يقوم بها السائحون إلى شينجيانغ كل عام، تشهد على أن شينجيانغ مستقرة وجذابة بشكل متزايد.

إن الرؤية هي أكبر دليل للتصديق. لهذا أبقت شينجيانغ بابها مفتوحا أمام أولئك الذين ما زالوا يشككون فيما يحدث في المنطقة. وطالما أنهم موضوعيون ومنفتحون، يمكنهم بسهولة اكتشاف أن النتائج التي سيتوصلون إليها في شينجيانغ ستكون هي نفسها ما تخبر به الصين العالم الأوسع طوال الوقت.

فلقد دعت الصين في عدة مناسبات سفراء دول غربية لزيارة شينجيانغ ورؤية التغييرات المذهلة على الأرض بأعينهم. ولكنهم رفضوا الذهاب، ما أثار الشكوك حول صدقهم تجاه حقوق الإنسان. ولا يزال السؤال المطروح يتمحور حول ما إذا كان هؤلاء في الغرب يهتمون حقا بأوضاع حقوق الإنسان في الصين، أم أنهم يحاولون جاهدين تجنب رؤية الوضع الحقيقي.

كما يتجلى نفاق تلك الدول الغربية بشأن حقوق الإنسان في التناقض الحاد بين أقوالها وأفعالها. فبينما تحب بعض الدول الغربية التباهي بالتزامها بحقوق الإنسان، فإن سجلاتها الفعلية ملطخة بحوادث مروعة.

فإن رفات أطفال من السكان الأصليين عثر عليها في مدارس داخلية بكندا، وصرخة جورج فلويد الخانقة "لا أستطيع التنفس" في الولايات المتحدة، والأقليات العرقية الخاضعة للتمييز والظلم في بريطانيا ليست سوى غيض من فيض وكذا أحدث تذكير للعالم بمدى نفاق هذه البلدان في التعامل مع حقوق الإنسان.

يبدو أن بعض السياسيين في تلك البلدان لا يشتركون إلا في الاهتمام بإلقاء المياه القذرة على الآخرين، بدلا من تحسين رفاه شعوبهم، مثل التصدي للعنصرية والعنف المسلح والعمل القسري.

بغض النظر عن عدد المرات التي تتكرر فيها الكذبة، فهي دائما كذبة. لقد أصبح النفاق الغربي بشأن حقوق الإنسان مألوفا جدا للعالم، والعالم فاض به الكيل. وعلى الغرب أن يدرك أن استخدام حقوق الإنسان كأداة ضد الصين مآله الفشل لا محالة.

الصور

010020070790000000000000011101451310025295