أوبرا قوانغقوانغ بألحان هان في الصين

2021-07-19 09:26:14|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 19 يوليو 2021 (شينخوانت) تقع مقاطعة شنشى فى المجري الأوسط للنهر الأصفر بالمناطق الداخلية الصينية، وهي بوابة لمناطق شمال غربي الصين، ومركز للمواصلات التى تربط بين المناطق الشرقية والوسطى وبين المناطق الشمالية الغربية والمناطق الجنوبية الغربية بالصين. ويخترق مقاطعة شنشى الممرُ الاقتصادي الرئيسي الدولي بين آسيا وأوروبا أي"الجسر البري الآسيوي الأوروبي الجديد" الذى يبدأ من مدينة ليانيونقانغ الصينية شرقا ويصل إلى مدينة روتردام الهولندية غربا.

وتسمى أوبرا قوانغقوانغ بألحان هان أيضا بأوبرا شنشي بألحان هان وأوبرا شنشي بأسلوب نانلو وأوبرا قوانغقوانغ، وتطورت من أوبرا شنشي التي انتشرت من منطقة قوانتشونغ بوسط المقاطعة إلى مناطق هانتشونغ بجنوب غربي المقاطعة خلال أواخر أسرة مينغ الملكية (1360-1644) بعد اندماجها مع اللهجة المحلية والموسيقى الشعبية.

وقد وصل عدد المسرحيات التقليدية لأوبرا قوانغقوانغ بألحان هان إلى 700، ومن بينها 560 مسرحية كاملة، و170 مشهدا مختارا من الأوبرا، وعلى سبيل المثال، فإن مسرحيات "ليو قاو يشحذ السكين" و"سيف الحديد المليّف" و"جبل شييانغ" و"غرق مدينة جينيانغ" لا توجد إلا في أوبرا قوانغقوانغ بألحان هان، وأما مسرحيات "لؤلؤ الملك" و"سيف ووينغ" و"قصر نينان"، فقد فُقدت أو أصبحت ناقصة في الأوبرات الأخرى.

وتتميز أوبرا قوانغقوانغ بألحان هان بخاصية الحماسة والاندفاع مثل أوبرا شنشي، وفي الوقت نفسه، تتحلى أيضا بميزة الأناقة والرقة مثل الموسيقى المحلية في جنوبي شنشي، ويكون مؤدي دور دان (دور أنثى) ماهرا في غناء ألحان "ينغسانيان"، أما مؤدي دور جينغ (دور مطلى الوجه)، فيغني بصوت جهوري مصطنع. وكانت الموسيقى المصاحبة للعروض الفنية، تُعزف بالأساليب "الرقيقة" و"الصاخبة" و"السريعة" و"البطيئة"، حيث تعبر "الرقيقة" عن الحزن الشديد، و"الصاخبة" عن الفرح والبهجة، وأما "السريعة"، فتشير إلى الإيقاعات السريعة، و"البطيئة" تشير إلى الإيقاعات البطيئة. ويوجد فرق في الموسيقى المصاحبة بين العروض الأدبية والعسكرية، وخلال العروض الأدبية، تُستخدم الآلات الوترية مثل بانهو وجينغهو وهايدي وسانشيان. وأما العروض العسكرية، فتُستخدم الآلات النقرية مثل طبل جيان وطبل بينغ وصنج قو وياتسي ومو يوي في عزف الموسيقى المصاحبة لها.

وتتميز أوبرا قوانغقوانغ بألحان هان بالأداء المبالغ فيه مثل "نشر زهور اللوتس" و"اللعب بالكرسي" و"تغير الوجه" و"تغيير الملابس" و"حمل اللهب في الحضن" وغيرها من المهارات الفريدة الأخرى، وبالإضافة إلى الحركات المتميزة مثل اللعب بالسكاكين والعصي والملاكمة والقفز. وأثناء عرض أوبرا قوانغقوانغ بألحان هان قبل فترة جمهورية الصين (1912-1949)، كان مؤديا دور شينغ (دور ذكر) ودور دان (دور أنثى) يرتديان الصنادل القشية بدلا من الأحذية طويلة الساق. وبالرغم من أن الملابس والماكياج كانت بسيطة جدا، ولكن المهارة في الغناء والأداء كانت رائعة للغاية، فلقيت هذه العروض الفنية ترحيبا حارا لدى السكان المحليين. وفي 20 مايو 2006، أُدرجت أوبرا قوانغقوانغ بألحان هان في الدفعة الأولى من قوائم التراث الثقافي غير المادي الصيني.

وخلال السنوات الأخيرة، انخفض تدريجيا عدد المشاهدين لأوبرا قوانغقوانغ بألحان هان، وحُلت الفرق الفنية وافترق الفنانون، واندثرت المسرحيات والمهارات التقليدية أو على وشك الاندثار. ولا توجد حاليا إلا فرقة فنية واحدة ببلدة نانتشنغ ما زالت تثابر على أداء العروض، ولكنها تواجه أيضا المزيد من الصعوبات التي تتمثل في نقص الأموال والأجيال الجديدة من الممثلين البارزين ومواصلة العروض على مدى طويل، ولذلك فمن الضروري اتخاذ تدابير فعالة ولازمة لإنقاذ هذا الفن وحمايته.

الصور

010020070790000000000000011100001310069437