تعليق شينخوا: يجب اتخاذ موقف واضح جدا ضد تسييس تعقب منشأ كوفيد-19

2021-08-26 16:02:46|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 26 أغسطس 2021 (شينخوا) منذ فترة، ظلت الولايات المتحدة تتلاعب بتعقب منشأ كوفيد-19، من خلال تشويه الحقائق وتضخيم مزاعم لا أساس لها من الصحة، مثل ما يسمى بنظرية "التسرب من مختبر ووهان".

الدافع السياسي الخفي وراء الأفعال الأمريكية الخبيثة هو التملص من المسؤولية عن عدم كفاءتها في مواجهة الفيروس، وفي الوقت نفسه، محاولة تشويه سمعة بلدان أخرى والضغط عليها.

في هذا الصدد، يجب على العالم أن يتخذ موقفا واضحا ضد مثل هذه المحاولات.

من المنطقي أن تعقب منشأ الفيروس يجب، ولا يمكن أن يكون، إلا قضية علمية. وفي مواجهة أزمة صحية عالمية، تحتاج البلدان إلى العمل معا بموقف عقلاني يحترم العلم والحقائق.

في الوقت نفسه، يجب إجراء دراسة التعقب من قبل العلماء- وهم الوحيدون المؤهلون لكشف منشأ الفيروس ومسار انتقاله إلى البشر- وذلك لتحقيق كبح أفضل للمخاطر المستقبلية.

منذ العام الماضي، أعرب علماء من العديد من البلدان حول العالم عن آرائهم القائلة بأنه لا ينبغي تغيير الاتجاه العلمي لتعقب المنشأ، وعارضوا استغلال عملية التعقب لأغراض خاصة، وتسييس قضية علمية.

في الواقع، إن الصين ظلت دوما تدعم وستواصل المشاركة في بحث تعقب المنشأ بشكل مستند إلى العلم. ومنذ المرحلة المبكرة من الوباء، تتعاون الصين بنشاط مع منظمة الصحة العالمية، بشأن تقعب منشأ الفيروس. وقد شاركت التسلسل الجيني للفيروس في أقرب وقت ممكن، ودعت خبراء منظمة الصحة العالمية إلى الصين مرتين لإجراء دراسات عن المنشأ.

وتم إعداد تقرير الدراسة المشتركة بين منظمة الصحة العالمية والصين، الصادر في مارس، بما يتماشى تماما مع إجراءات منظمة الصحة العالمية، واستخدم منهجا علميا. لقد ثبت أنه تقرير قيّم وموثوق به ويمكن أن يصمد أمام اختبار العلم والزمن. وهذا التقرير يجب أن يكون الأساس والمبدأ التوجيهي للجهود العالمية في تعقب منشأ الفيروس. وأية محاولة لرفض وتشويه استنتاجات تقرير الدراسة المشتركة، هي تلاعب سياسي وعدم احترام للعلم ولعلماء العالم.

رغم ذلك، تحاول الولايات المتحدة اختطاف منظمة الصحة العالمية، وتطالب بما يسمى بتعقب فيروس آخر ضد الصين، وهذا لا يمثل سحقا لروح العلم فحسب، ولكنه أيضا إهانة للكرامة الوطنية للصين.

ورفض الصين لمثل هذا النوع من تعقب الفيروس لا يعني إخفاء شيء ما، ولكن للدفاع عن حقوقها وكرامتها، بما يتفق مع القانون.

الصين ترحب بجهود التعقب بطريقة علمية وجادة، ولكنها تعارض بشدة، ما يسمى بأعمال التعقب ذات النوايا الخبيثة التي تتجاهل العلم.

وكدولة ذات سيادة، فالصين لن تسمح أبدا لقوى سياسية معينة ذات دوافع خفية، بالتلاعب بهذه القضية كما تشاء، وجعل الصين كبش فداء كما يحلو لها.

ومن منظور القوانين الدولية، فإن ربط مسؤولية دولة بمصدر فيروس، لا أساس له، وسيمثل سابقة خطيرة.

إضافة لذلك، فإن الاكتشافات الجديدة حول تفشي الفيروس في وقت مبكر في العديد من البلدان، وبعضها كان قبل الحالات الأولى المبلغ عنها في الصين، قد أثارت تفكيرا جديدا في المجتمع الأكاديمي حول أصل الفيروس وانتشاره.

وفيما يتعلق بتعقب أصل الفيروس، فإن تشويه واشنطن للحقائق يعتبر تجاهلا للقوانين الدولية ذات الصلة، وانتهاكا لمبدأ افتراض البراءة.

وخلف تلاعب أمريكا بتعقب منشأ الفيروس تكمن نيتها الشريرة لتشويه سمعة الصين من أجل مكاسبها السياسية الخاصة. فمن ناحية، يحاول بعض السياسيين الأمريكيين إلقاء اللوم على الصين وإثارة المشاعر المعادية للصين في أمريكا، على أمل كسب الأصوات، وإلهاء الناس عن فشل أولئك السياسيين في الاستجابة للوباء؛ ومن ناحية أخرى، فإنهم من خلال استخدام الصين كبش فداء وإضفاء الشيطنة عليها، فإنهم يعتقدون إمكانية احتواء تنمية الصين، وضمان الهيمنة الأمريكية بالعالم.

قال كينيث هاموند، الأستاذ في جامعة ولاية نيو مكسيكو، المتخصص في التاريخ الصيني، إن "السياسيين الأمريكيين ومصالحهم الغنية التي تتحكم فيهم بشكل أساسي، قلقون جدا بشأن فقدان دورهم كقوة مهيمنة في الشؤون العالمية، مع عودة ظهور الصين كعامل رئيسي في تنمية الاقتصاد العالمي وفي العلاقات الجيوسياسية".

وأشار إلى أن "تلك النخب حريصة على تعطيل أو إحباط تنمية الصين بأية طريقة ممكنة"، بما فيها تبني رواية يتم الترويج لها بلا انقطاع.

في الحقيقة، لقد قال المجتمع الدولي أكثر من مرة، إنه لا لتسييس أمريكا لتعقب منشأ الفيروس. وفي وقت سابق من هذا العام، وفي بيان مشترك أرسل إلى أمانة منظمة الصحة العالمية، أعرب أكثر من 300 حزب سياسي وجمعيات اجتماعية ومراكز أبحاث، من أكثر من 100 بلد ومنطقة، عن معارضة تسييس تعقب منشأ المرض.

إن تعقب المنشأ يتطلب التعاون، والحقيقة والعلم، بدلا من التشهير والأكاذيب أو التلاعب السياسي. لقد حان الوقت لأمريكا لتستيقظ على هذه الحقيقة، وتفهم أن حساباتها الشيطانية في السعي وراء "افتراض المذنب" ضد الصين، محكوم عليها بالفشل.

الصور

010020070790000000000000011100001310150280