تقرير إخباري: بدء العام الدراسي في إسرائيل وسط ارتفاع في أعداد الإصابات بكورونا

القدس أول سبتمبر 2021 (شينخوا) عاد اليوم (الأربعاء) ما يقرب من 2.5 مليون طالب إسرائيلي، من رياض الأطفال إلى الصف الثاني عشر، إلى مقاعد الدراسة على الرغم من الارتفاع الملحوظ في أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا وتفشي سلالة (دلتا).

وقال مسؤولون في وزارة الصحة الإسرائيلية ان العودة إلى الفصول الدراسية قد تؤدي إلى زيادة جديدة أخرى في الإصابات.

وأعرب المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية نحمان آش عن أمله في أن تؤدي مجموعة الإجراءات التي اتخذتها وزارتا التعليم والصحة إلى الحد من المخاطر، مؤكدا أن الأولوية هي "إبقاء الاقتصاد مفتوحا وإعادة الطلاب إلى المدارس".

وقال آش في تصريحات للصحفيين "لا أظن أنها مغامرة، أعتقد أننا نتخذ قرارا صحيحا وفقا لسياسة الحكومة، فنحن نريد إبقاء نظام الاقتصاد مفتوحا بالتزامن مع عودة النظام التعليمي للعمل".

وعلى الرغم من ذلك، أقر آش بأن إعادة افتتاح المدراس ستؤدي على الأرجح إلى ارتفاع في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، قائلا "سيكون هناك ارتفاع في أعداد الإصابات، لكنني آمل أن نرى انعكاسا للاتجاه في الأسبوع المقبل".

وأشار آش إلى أن مجموعات الاختبار السريع التي تم توزيعها على أولياء الأمور وسياسة الحد من التعليم الوجاهي في المناطق الحمراء (ذات الإصابات المرتفعة) ستكون كفيلة بالحد من المخاطر.

وسيكون جميع الطلاب الذين التحقوا بالمدارس ملزمين بوضع الكمامات داخل الصفوف وفي المناطق المفتوحة.

ووفقا لخطة وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، فإن العملية الدراسية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر ستتم بشكل كامل طوال أيام الأسبوع في البلدات والمدن المصنفة بأنها (خضراء- صفراء- برتقالية).

أما في البلدات الحمراء، ستجري الدراسة في رياض الأطفال والصفوف من الأول حتى الرابع بشكل طبيعي، فيما ستتم الدراسة في الصفوف من الخامس حتى السابع من خلال تقليص المخالطة.

أما طلاب الصفوف من الثامن حتى الثاني عشر في البلدات الحمراء، فإن الدراسة ستكون اما في مكان مفتوح أو عن بعد إذا كانت نسبة التطعيم بين الطلاب أو الذين تعافوا من الفيروس أقل من 70 في المائة.

وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن طلاب الصفوف من الثامن حتى الثاني عشر الذين تلقوا جرعة واحدة من التطعيم سيعتبرون مطعمين خلال شهر سبتمبر فقط، وسيلزمون بعد ذلك بتلقي الجرعة الثانية.

ومساء الثلاثاء، عقدت وزيرة التربية والتعليم الإسرائيلية يفعات شاشا بيتون مؤتمرا صحفيا لأولياء أمور الطلاب والمعلمين قبل بدء الدراسة.

وقالت إن "بعض أولياء الأمور لديهم مخاوف، وأنا أعلم أن الأمر لن يكون سهلا، لكن لدينا التزام أخلاقي بإعادة الأطفال إلى المدارس، نحن مدينون لهم بهذا كمجتمع".

وأضافت شاشا بيتون أن مكتبها سيركز في العام الجديد على تقليص الفجوات التي نشأت بين الطلاب خلال أزمة كورونا خلال الفترة الماضية.

ولم تستبعد وزيرة التعليم الإسرائيلية احتمالية إغلاق المدارس في حال تفشي المرض كما حدث عدة مرات العام الماضي قائلة انه "يجب معالجة الأمور بطريقة جيدة، وسنراقب باستمرار ما يحدث في نظام التعليم".

وفي حين أن الاختبارات السلبية مطلوبة لدخول الفصول الدراسية في اليوم الأول، أفادت (القناة 13) الإسرائيلية أن هناك نقصا كبيرا في الاختبارات السريعة التي وافقت عليها وزارة الصحة، وهذا ما تسبب في عدم حضور ما يصل إلى 250 ألف طالب إلى مدارسهم.

ووفقا للإذاعة العبرية العامة، يوجد أكثر من 90 ألف طالب حاليا في الحجر الصحي، اما بسبب الإصابة أو مخالطة شخص مصاب.

وأوضح موقع (واي نت) الإخباري أن 33 في المائة ممن ثبت إصابتهم يوم الاثنين هم دون سن 11 عاما، و15 في المائة تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما، و4 في المائة فقط فوق ستين عاما.

وقال بوعز بن بست، وهو طالب في الصف الثاني في مدرسة يادلين في ريشون لتسيون وسط إسرائيل انه متحمس للعودة إلى المدرسة، مضيفا في حديث مع وكالة أنباء ((شينخوا)) "سعيد لأنني في الصف الثاني، أشعر بالفعل بشعور رائع حقا وأفتقد جميع أصدقائي".

وأشار يوفال والد بوعز في حديث لـ ((شينخوا)) الى أن هناك قلقا ولكن لا يوجد خيار، مضيفا "نحن نفضل التعليم في الفصل أكثر من التعليم عن بعد، لقد عانى الطلاب كثيرا، وآمل أن يمضي العام على ما يرام".

أما تومي الذي يبلغ من العمر ثمانية أعوام وهو طالب في الصف الثالث، فقد بدأ العام الدراسي بطريقة غير تقليدية عندما عزف الموسيقى لأصدقائه أثناء دخولهم بوابة المدرسة وقال "أفتقد المدرسة بشكل كبير، انه لمن الممتع حقا أن أعود للمدرسة وأجتمع بأصدقائي".

وقالت مديرة المدرسة أورنا شيلي بعد اكتشاف ثماني حالات إيجابية لطلاب في مدرستها "هذه هي مخاوفي، كانت بداية العام حتى الآن سلسة للغاية"، مضيفة في حديث مع ((شينخوا)) "الطلاب المصابون بالطبع لم يأتوا أتمنى أن ننجح".

ووفقا لآخر بيانات وزارة الصحة الإسرائيلية، بلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا 1066352، من بينها 7043 حالة وفاة، و719 حالة خطيرة، و83542 حالة نشطة.

وبحسب الوزارة، تجاوز عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح في إسرائيل 5.97 مليون شخص، أما الذين تلقوا الجرعة الثانية بلغ عددهم أكثر من 5.48 مليون شخص، وحصل ما يقرب من 2.16 مليون شخص على ثلاث جرعات.