عالم فيروسات ماليزي: تتبع أصول فيروس كورونا ينبغي أن يسترشد بالأدلة وليس التخمين

كوالالمبور 3 سبتمبر 2021 (شينخوا) يجب أن يسترشد البحث عن أصول فيروس كورونا المسبب لجائحة كوفيد-19 بالأدلة العلمية وليس التكهنات، وفقا لما قاله عالم الفيروسات الماليزي البارز لام ساي كيت.

وتعليقًا على ملخص تقرير المخابرات الأمريكية بشأن أصول الفيروس، قال لام إن نتائج تتبع الأصول ستكون مهمة لمنع تكرار الأوبئة في المستقبل، لكن مثل هذه الجهود مصيرها الفشل إذا ركزت فقط على بلدان معينة.

"يجب أن تضمن أي دراسة من جانب منظمة الصحة العالمية أو أي وكالة دولية تحقيقًا عادلًا وشفافًا بشأن أصول الفيروس وانتشاره المبكر. ويجب ألا تركز على بلد معين، وإلا فسيكون مصيرها الفشل. يجب أن نفصل العلم عن السياسة"، وفقا لما ذكر.

وأشار لام، الذي يُنسب إليه الفضل في اكتشاف فيروس نيباه في عام 1999، إلى أن الأمر استغرق سنوات من الدراسة الميدانية والمعملية لتحديد أصول فيروسات كورونا الأخرى مثل سارس وميرس، على خلاف فترة الـ90 يومًا التي حددها الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأضاف "تفشي السارس في عام 2002 استغرق أكثر من 10 سنوات لتحديد أصله من الخفافيش، والعديد من حالات تفشي الفيروسات الأخرى، منها الإيبولا، لا تزال دون حل. لا يمكننا أن نتوقع العثور على الدليل القاطع بهذه السهولة".

في فبراير 2020 ، انضم لام إلى 12 عالما حول العالم لإصدار بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لمجلة (ذا لانست) للإدانة القوية لنظريات المؤامرة التي تشير إلى أن فيروس كورونا الجديد ليس له أصل طبيعي.

وفي إشارة إلى الأدلة الإضافية المتزايدة على أن فيروس كورونا الجديد له أصل طبيعي ، حث لام على بذل مزيد من الجهود للتركيز أكثر على البحث عن المضيف طويل الأمد للفيروس والعوائل الوسيطة، وتحديد متى وأين ظهرت الحالات المبكرة، داخل الصين وخارجها.