خبراء: تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يرتكز على العلم وليس السياسة

إسلام آباد 11 سبتمبر 2021 (شينخوا) ذكر خبراء من أنحاء العالم أن المحاولات ذات الدوافع السياسية من جانب الولايات المتحدة وحلفائها فيما يتعلق بتتبع أصول فيروس كورونا، تعرقل الجهود العالمية لمكافحة المرض.

قال الخبراء في حلقة دراسية شبكية نظمها أصدقاء منتدى مبادرة الحزام والطريق، وهي مؤسسة فكرية تتخذ من باكستان مقر لها، يوم الجمعة إن تسييس تتبع أصول الفيروس يظهر عدم احترام العلم ويعرض أرواح البشر للخطر ويقوض الجهود المبذولة للقضاء على المرض.

وقال غولام مجدد أستاذ مساعد في الجامعة الجوية في باكستان، "بدلا من التعلم من الخبراء الصينيين، تصعد الولايات المتحدة وحلفاؤها عملية التسييس على نحو يهدد بحدوث خسائر كبيرة في الأرواح في بلادهم".

قال هنري تشان زميل أبحاث كبير في المعهد الكمبودي للتعاون والسلام إن "الفيروس ليس معه جواز سفر، ولا يفهم لغة البشر، لهذا نحتاج للاعتماد على العلم فقط لفهم أصول الفيروس".

وأضاف تشان أن تسييس تتبع أصول الفيروس له عواقب وخيمة على البشرية، واستطرد أنه هناك حاجة إلى نهج جماعي في مكافحة هذه الأزمة بدلا من توجيه أصابع الاتهام.

وتعتقد نادية حلمي أستاذة مشاركة في العلوم السياسية بجامعة بني سويف بمصر، أن هناك دوافع استراتيجية واقتصادية وراء الجهود المبذولة لتسييس تتبع أصول الفيروس.

وقالت حلمي إن الصين، باعتبارها لاعبة عالمية مسؤولة، قدمت مساعدة استباقية للتخفيف من حدة الوباء في جميع أنحاء العالم من خلال التعاون العالمي في الصحة والتبرع بلقاحات.

وقال إندراناندا أبيسيكيرا رئيس رابطة التعاون الاجتماعي والثقافي بين سريلانكا والصين، إن تسييس هذه العملية يتناقض مع السلام العالمي.

وأضاف "يجب ألا نقف ضد أي دولة وإنما ضد تسييس الفيروس. لقد ضربت الصين مثالا عظيما للتعاون الدولي".